الجيش السوري يدخل معرة النعمان

تركيا تتعهد بالدفاع عن نقاط المراقبة

نشر في 29-01-2020
آخر تحديث 29-01-2020 | 00:05
جنود سوريون يرفعون شارة النصر على دبابة غرب حلب أمس الأول	(أ ف ب)
جنود سوريون يرفعون شارة النصر على دبابة غرب حلب أمس الأول (أ ف ب)
في انتصار جديد للرئيس بشار الأسد، دخل الجيش السوري، أمس، معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وتمكن من قطع الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب المعروف بـM5 واقترب من محاصرة النقطة التركية في المنطقة.

وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن بأن «المدينة أصبحت مطوقة كاملة، وبدأت قوات النظام عملية اقتحامها من الجهة الغربية»، مشيراً إلى اشتباكات يرافقها «قصف جوي روسي وسوري» تدور حالياً على المحاور الشرقية والجنوبية أيضاً في محاولة للتوغل داخل المعرة ، التي باتت شبه خالية من السكان.

ومع اشتداد وتيرة المعارك والتصعيد، الذي شمل أيضاً إشعال جبهة حلب، هددت وزارة الدفاع التركية بأنها سترد «بأقوى وسيلة وبلا تردد» على أي هجوم‭‭ ‬‬تشنه الحكومة السورية على مواقع المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب.

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى وقف هجمات القوات الروسية والإيرانية والسورية الواسعة النطاق على إدلب، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المنظمات الإنسانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن حول الرجوع الآمن للمهجرين.

وكتب بومبيو، على «تويتر» أن «الأعمال الوحشية المزعزعة للاستقرار للقوات الروسية والإيرانية والسورية الواسعة النطاق على إدلب وغرب حلب تمنع بشكل مباشر وقف إطلاق النار».

وهدد بومبيو «باتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد دمشق وأي دولة أو شخص يساعد في تفشي العنف بسورية»، عقب اتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفق فيه على أن العنف الدائر في إدلب ينبغي أن يتوقف، وضرورة الحاجة لإنهاء التدخل الأجنبي واستمرار وقف إطلاق النار في ليبيا.

في المقابل، برر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصعيد في إدلب، ودعم هجمات الجيش السوري بمواجهة «جبهة النصرة» سابقاً وحركة «أحرار الشام» واتهمهما بخرق الهدنة المتفق عليه مع تركيا عشرات المرات وقصف المناطق السكنية، ومهاجمة قاعدة حميميم بالطائرات المسيرة وقتل العشرات من المدنيين والعسكريين السوريين.

وحمّل لافروف «النصرة» مسؤولية التصعيد في إدلب، داعياً فصائل المعارضة إلى تنفيذ اتفاق روسيا وتركيا، والانفصال عنها «عن النصرة» والتوقف عن الاتصال بها بأي شكل من الأشكال»​​​.

وأمام حركة نزوح جماعي جديدة لآلاف المدنيين باتجاه الحدود التركية، واصلت السلطات السورية لليوم السادس عشر استعداداتها لاستقبال الراغبين بالخروج من ريفي إدلب وحلب عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط والحاضر، وفق وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، التي اتهمت «النصرة» بالتصدي للأهالي وقطع الطرقات أمامهم.

وفي محافظة طرطوس، معقل المراكز العسكرية والتجارية الروسية على ساحل البحر المتوسط، اتهم وزير النفط السوري علي غانم «إرهابيين وجهات داعمة لهم بضرب المرابط البحرية في بانياس من خلال زرع عبوات ناسفة بواسطة ضفادع بشرية»، مؤكّداً أن «الكوادر الفنية باشرت على الفور تقييم الأضرار الناجمة عن الاستهداف للبدء بعمليات الإصلاح ووضعت خططاً بديلة لتأمين استمرار عمل المصب للنفط الخام وكافة المشتقات الأخرى». وأشار غانم إلى أنّ المنشآت النفطية البحرية تبعد ثلاثة كيلومترات عن الشاطئ وتقع على عمق 23 متراً، وهي تستخدم لنقل المشتقّات النفطية من مصفاة بانياس إلى ناقلات النفط.

ووسط مخاوف من تنفيذ هجوم كيماوي جديد، صعّدت القوات الحكومية «عملياتها الدقيقة» في ريف حلب الغربي ودمرت ودمرت خطوط تمركز الفصائل الأولى، كما تقدمت على محور خان طومان جنوب غرب المدينة لعدة كيلومترات، بحسب «سانا».

وقبل يومين من زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون لدمشق، بحث الرئيس بشار الأسد ومبعوث الكرملين ألكسندر لافرنتيف، أمس الأول، الأوضاع في محافظتي حلب وإدلب.

كما تطرق اللقاء إلى «العملية السياسية حيث تم التأكيد على دعم عمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي تدخل خارجي».

back to top