العراق تحت رحمة «الأشباح» من الناصرية إلى المنطقة الخضراء

حرق خيام المحتجين وقصف السفارة الأميركية يضاعفان التوتر

نشر في 28-01-2020
آخر تحديث 28-01-2020 | 00:11
أحد المتظاهرين يغطى وجهه بعلم عراقي خلال الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة في بغداد
أحد المتظاهرين يغطى وجهه بعلم عراقي خلال الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة في بغداد
وجد العراقيون أنفسهم تحت رحمة مسلحين مجهولين، تارة يطلقون النار على المحتجين خلال التظاهرات السلمية، وأخرى يهاجمون ساحات الاعتصام حارقين الخيام، ويطلقون كذلك أكثر من 109 صواريخ على السفارة الأميركية وقواعد تضم أميركيين، دون أن تتمكن السلطات من معرفتهم أو ضبط أحدهم.

وفجر أمس، قُتل متظاهران بالرصاص الحي وأصيب آخرون، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوب العراق، خلال اقتحام مسلحين ساحة الحبوبي، الساحة المركزية للاحتجاجات المناهضة للحكومة في المحافظة وإحراق خيام المحتجين.

وعبر محتجون عن غضبهم من رواية السلطة، متهمين إياها بالعجز أو التواطؤ، في وقت يقول النشطاء إن الأحزاب المحسوبة على إيران وراء الاعتداءات عليهم.

وأشار هؤلاء النشطاء إلى أن هذه الميليشيات، التي تملك السلاح والقدرات الأمنية والمنضوية في الحشد الشعبي، لا يمكن أن تسمح لمسلحين مجهولين بافتعال حوادث أمنية دون علم بها، خصوصاً أن هذه الحوادث تجري في مناطق شيعية خالصة.

وعلى سبيل السخرية، أُطلق على مرتكبي هذه الأحداث «الأشباح» أو «الطرف الثالث» نسبة إلى عبارة استخدمها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، للإشارة إلى مطلقي النار على المتظاهرين في مطلع الحراك الاحتجاجي.

في المقابل، قالت حركة النجباء إن «عصابات الجوكر هي التي هاجمت المتظاهرين في الناصرية»، وأرفقت مقطعاً مصوراً يظهر النيران وهي تلتهم خيم المعتصمين. وتطلق الأحزاب الموالية لإيران عبارة عصابات الجوكر على مجموعات مجهولة تتهمها بالارتباط بالسفارة الأميركية وافتعال اضطرابات أمنية.

على صعيد متصل، تبرأت معظم الفصائل العراقية المحسوبة على إيران، أمس، من إسقاط 5 صواريخ في المنطقة الخضراء وسط بغداد أصابت للمرة الأولى مبنى السفارة الأميركية مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص للمرة الأولى منذ سنوات.

وأصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، بياناً أكد فيه التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية، وإصدار أوامر باعتقال المنفذين وتسليمهم إلى القضاء.

back to top