الناصر: إقرار «المقسومة» لحظة تاريخية في مسيرة العلاقات بين الكويت والسعودية

«الغانم مارس الدور المنوط به بكل أمانة وضمير وفق المادة 50»

نشر في 23-01-2020
آخر تحديث 23-01-2020 | 00:03
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
اعتبر وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر أن إقرار مجلس الأمة مشروعي قانوني الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم بين الكويت والسعودية "لحظة تاريخية" في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الناصر، في مداخلة له بعد إقرار المجلس في المداولتين الأولى والثانية "الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم"، أنهما حصنتا الروابط الأخوية، وجسدتا المصير المشترك لعلاقات راسخة سينطلق البلدين في رحابها لمستقبل واعد وزاهر للأجيال القادمة.

وأضاف أن "تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية في إقرار مشروعي القانونين عكس بكل فخر ملحمة وطنية كويتية، وبصورة رائعة من صور التفاني للدفاع عن حقوق الكويت ومصالحها في احترام كامل للدستور الكويتي كمرجعية يشكل الملاذ الآمن للجميع، وهو الأساس الذي تنطلق منه وزارة الخارجية في المواقف والعلاقات مع الأشقاء والأصدقاء بلا استثناء".

تعاون السلطتين

وأوضح الناصر أنه "انطلاقا من التوجيه السامي من لدن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد فقد تجلت أسمى مظاهر التعاون بين رئيس السلطتين، التنفيذية سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، والتشريعية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم".

وأفاد بأن "رئيس مجلس الأمة مارس مشكورا الدور المنوط به بكل أمانة وضمير أملته عليه مسؤوليته الدستورية وفق المادة 50 من الدستور بحتمية التعاون مع السلطة التنفيذية، فكان ذلك عاملا حاسما في تحقيق الاتفاقية الملحقة، خصوصا أن الاختلاف في التفسير مع السعودية الشقيقة أساسه دستوري ويمس مبدأ السيادة الذي أقسمتم عليه جميعا كأعضاء تمثلون الشعب الكويتي بالتمسك بها والدفاع عنها".

ورفع بهذه المناسبة إلى مقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أسمى آيات التهاني والتبريكات على إبرام الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم بين البلدين ومصادقة مجلس الأمة عليهما.

وتقدم الناصر بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية في السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على "القرار التاريخي بحسم مبدأ السيادة الكاملة لكل دولة في القسم الذي ضم إليها وشكل القاعدة الأساسية للتوصل الى الاتفاقية الملحقة بين البلدين".

وتوجه بالشكر أيضا إلى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على تفانيه المنقطع النظير في سرعة تنفيذ التوجيهات السامية من لدن القيادتين في البلدين الشقيقين، والتي تكللت بإبرام هذه الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم اللتين حسمتا كل الجدل في التفسيرات، وأسستا لبرنامج عمل حقق التطلع والأمل لشعبي البلدين الشقيقين.

وأعرب عن جزيل الشكر ووافر التقدير إلى جميع أعضاء مجلس الأمة، للتصويت على مشروعي القانونين، وجزيل الشكر والعرفان الى رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية على الإسراع في التقرير، وتقديمه إلى المجلس، وشرح التفاصيل الموجودة في الوثيقتين الهامتين. وتوجه بالشكر والتقدير إلى الفريق التفاوضي من وزارة الخارجية ووزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل وجهازه الفني ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع وإدارة الفتوى والتشريع وجميع من ساهم وشارك في الوصول الى هذا الإنجاز التاريخي.

back to top