وعد الخطيب: ترشيح فيلم «من أجل سما» للأوسكار فخر كبير وعظيم

عبارة عن رسالة حب تبعثها وعد لطفلتها سما ومدته 95 دقيقة

نشر في 17-01-2020
آخر تحديث 17-01-2020 | 00:00
المخرجة السورية وعد الخطيب
المخرجة السورية وعد الخطيب
يأمل مخرجا الفيلم الوثائقي «من أجل سما»؛ السورية وعد الخطيب والبريطاني إدوارد واتس، أن يُذكِّر ترشيحه للأوسكار الناس بمحنة السوريين المتضررين من الحرب التي تأكل الأخضر واليابس في سورية منذ حوالي تسع سنوات.
وتم ترشيح «من أجل سما» لجائزة أوسكار كأفضل فيلم وثائقي، على أن تنظم جوائز الأوسكار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بالولايات المتحدة. وقبل أسبوع، رُشح «من أجل سما» لأربع من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، مما يجعله الفيلم الوثائقي الأكثر ترشيحاً في تاريخ «بافتا».
ومن بين الجوائز الأخرى التي حصدها الفيلم؛ جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان «كان» السينمائي العام الماضي.
رُشح الفيلم السوري «من أجل سما»، للمخرجة السورية وعد الخطيب والبريطاني إدوارد واتس، لنيل جائزة الأوسكار المقبلة.

وذكرت تقارير إعلامية، أن الخطيب قالت من لندن، بعد يوم من إعلان ترشيحات أوسكار: «منذ حوالي ثلاث سنوات كنتُ في ذلك المكان، حيث لم أكن أعرف ما إذا كنتُ سأبقى على قيد الحياة أم لا، والآن الأضواء مسلَّطة عليَّ. أحاول فقط أن أحكي القصة. أنا فخورة جدا بأني استطعت القيام بذلك».

وأضافت قبيل ندوة نقاشية وعرض الفيلم في العاصمة البريطانية: «الترشيح شيء كثير بالنسبة لي، وفخر كبير وعظيم أكيد».

وفيلم «من أجل سما» عبارة عن رسالة حب تبعثها وعد لطفلتها سما، ومدته 95 دقيقة، مع تعليق صوتي من وعد، التي صوَّرت أكثر من 500 ساعة من اللقطات على مدى خمس سنوات، منذ كانت طالبة جامعية عمرها 18 عاما في حلب، التي شهدت بداية الانتفاضة.

ويسرد الفيلم الوثائقي الأحداث التي وقعت في حياة وعد، الشابة التي أحبَّت صديقا، هو طبيب يُدعى حمزة، ثم زفافهما، وبعدها ولادة سما، فيما يحتدم الصراع حولهما.

وبدأت وعد توثيق الأحداث بكاميرا هاتفها المحمول، قبل أن تنتقل تدريجيا لاستخدام مُعدات أكثر احترافية، مع بدئها في تقديم تقارير إخبارية من حلب على فترات للقناة الرابعة البريطانية.

وفي فيلم «من أجل سما» صوَّرت وعد الأحداث يوميا بمستشفى زوجها، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في حلب آنذاك، والأوضاع المعيشية للأسر التي اختارت البقاء في المدينة المحاصرة مثل أسرتها.

وفي مشاهد مفزعة رأى الجمهور وعد والناس من حولها يمرون بتجربة فقدان الأحبة والنجاة وهم يتجادلون حول ما إذا كانوا سينزحون أم سيبقون كما هم في حلب.

وفي تلك الظروف حملت وعد في ابنتها الثانية، تيما، واضطرت أسرتها لمغادرة سورية. وبعد أن قضوا عاما في تركيا، استقر بهم المقام حاليا في لندن، حيث اشتركت مع البريطاني إدوارد واتس، وحوَّلا معاً مئات الساعات من اللقطات المصورة إلى فيلم وثائقي.

وقالت وعد وواتس إنهما قضيا عامين لعمل الفيلم، حيث قلصا أولا اللقطات إلى 300 دقيقة من التصوير الذي اعتبراه أكثر أهمية، وقدَّما الأحداث في البداية وفق ترتيبها الزمني، لكن سرعان ما ارتأيا الحاجة إلى تبني نهج مختلف، قائلين إنه مع تدهور الوضع، أصبح الفيلم كئيبا جدا.

ومع ذلك، فإن «التعديل الأول الذي عرضاه على مجموعة صغيرة من الأهل والأصدقاء كان مزلزلا»، على حد قولهما، الأمر الذي أوجب تخفيف النبرة في النسخة النهائية للفيلم.

وتُعلن أسماء الأفلام الفائزة بجوائز الأوسكار في 9 فبراير المقبل في حفل بهوليوود.

وإذا كانت وعد ستحضر الحفل، فإن طفلتها سما، التي يبلغ عمرها حاليا أربع سنوات، ستكون هناك أيضا لتشارك العالم قصتها.

back to top