7.2 مليارات دولار رسوماً جمركية جمعتها أميركا في أكتوبر

أسبوع مزدحم بالأحداث يضغط على أداء الأسهم العالمية مع شكوك بشأن المفاوضات التجارية

نشر في 11-12-2019
آخر تحديث 11-12-2019 | 00:03
No Image Caption
تنتظر الأسواق الإعلان عن تطورات المفاوضات التجارية، بعدما أكد وزير الزراعة الأميركي سوني بيردو أنه لا يعتقد أن تدخل التعريفات الجمركية المقررة في الخامس عشر من الجاري حيّز التنفيذ.
جمعت الحكومة الأميركية قدراً قياسياً من الرسوم الجمركية في أكتوبر، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأوضحت مجموعتا الدفاع عن التجارة الحرة «تاريفز هارت» وهيرتلاند آند ذا تريد بارتنرشيب» أن الإيرادات من ضرائب الواردات ارتفعت مليار دولار خلال أكتوبر على أساس سنوي إلى 7.2 مليارات دولار، وهو القدر الأكبر في التاريخ.

ويأتي ذلك بعدما فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية على واردات صينية إضافية بقيمة 111 مليار دولار أول سبتمبر، ومن المقرر أن يُصعد ذلك التعريفات المفروضة الأحد المقبل، مع معاناة الجانبين للتوصل لتفاصيل اتفاق تجاري مؤقت.

تراجع المؤشرات

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تعاملات الاثنين في ظل مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، بعد بيانات ضعيفة، فضلا عن الشكوك المحيطة بالمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.

وتنتظر الأسواق الإعلان عن تطورات المفاوضات التجارية، بعدما أكد وزير الزراعة الأميركي سوني بيردو أنه لا يعتقد أن تدخل التعريفات الجمركية المقررة في الخامس عشر من الجاري حيز التنفيذ.

وانخفض «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.4 في المئة أو 105 نقاط إلى 27909 نقاط، كما هبط «ناسداك» بنسبة 0.4 في المئة أو 32 نقطة إلى 8622 نقطة، في حين انخفض «S&P 500» بنسب 0.3 في المئة أو 10 نقاط إلى 3136 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.2 في المئة أو بمقدار نقطة واحدة إلى 406 نقاط.

كما هبط «فوتسي 100» البريطاني بأقل من 0.1 في المئة (-6 نقاط) عند 7234 نقطة، وتراجع «كاك» الفرنسي بنسبة 0.6 في المئة (-35 نقطة) إلى 5837 نقطة، وانخفض «داكس» الألماني بنحو 0.5 في المئة (-61 نقطة) عند 13106 نقاط.

وواصلت تلك الأسهم تراجعاتها في مستهل التداولات أمس، في ظل متابعة التطورات التجارية وترقّب نتائج اجتماع المركزي الأوروبي، والانتخابات البريطانية لاحقا هذا الأسبوع.

وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.32 في المئة إلى 405 نقاط عند الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وكذلك «فوتسي» البريطاني 0.29 في المئة عند 7213 نقطة، كما تراجع «كاك» الفرنسي بنسبة 0.25 في المئة إلى 5822 نقطة، و»داكس» الألماني 0.64 في المئة عند 13021 نقطة.

وارتفع الإنتاج الصناعي الفرنسي خلال أكتوبر بنسبة 0.4 في المئة على أساس شهري، مقابل توقعات أشارت إلى زيادته بنسبة 0.2 في المئة، والقراءة المُعدلة بالنمو في سبتمبر عند 0.4 في المئة.

كما تترقب الأسواق قرار الفائدة الذي سيصدر غداً عن المركزي الأوروبي بقيادة الرئيسة الجديدة كريستين لاغارد مع توقّعات بتثبيتها دون تغيير، إضافة إلى نتائج الانتخابات البريطانية المقرر عقدها في نفس اليوم.

وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية في ختام التداولات امس وسط حالة من عدم اليقين حيال توقيع الولايات المتحدة والصين على الاتفاق التجاري المرحلي قبل فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بحلول الخامس عشر من الجاري.

وعند الإغلاق، استقر مؤشر «نيكي» عند 23410 نقاط، وكذلك المؤشر الأوسع نطاقًا «توبكس» عند 1720 نقطة، وارتفع سهم صانعة الألعاب اليابانية «نينتيندو» 2.9 في المئة، مسجلا أعلى مستوياته منذ مايو 2018، مع بدء بيع منصة «سويتش» في الصين أمس.

وعن البيانات، أعلن بنك اليابان ارتفاع عرض النقود «إم 2» خلال نوفمبر بنسبة 2.8 في المئة على أساس سنوي إلى 1038.4 تريليون ين (9.56 تريليونات دولار)، مقابل قراءة مراجعة في أكتوبر أشارت إلى انخفاضه 2.4 في المئة.

كما ارتفع عرض النقود «إم 3» خلال الشهر المنصرم بنسبة 2.3 في المئة على أساس سنوي، مقارنة مع القراءة المُعدلة بالانخفاض في أكتوبر عند 2 في المئة.

السندات اليابانية

وارتفع عائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات إلى الصفر للمرة الأولى منذ مارس، وجاء ذلك مع بيع بعض المستثمرين للسندات قبل مزاد للدين استحقاق خمسة أعوام.

وخلال الشهر الحالي حتى الآن، ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس، في ظل تراجع السندات العالمية وخطط حكومية لتقديم حزمة تحفيزية بقيمة 26 تريليون ين (239 مليار دولار).

وتراجعت عقود سندات الحكومة اليابانية إلى أدنى مستوياتها في عام، وبأكثر من 2 في المئة عن ذروتها المسجلة أواخر سبتمبر، مع خفض المستثمرين الأجانب لمراكزهم.

من جانبها، أغلقت الأسهم الصينية على ارتفاع هامشي، في ظل عدم اليقين بشأن التجارة، وبعد نمو معدل التضخم خلال نوفمبر قرب أعلى مستوياته في حوالي 8 سنوات بدعم من ارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية.

وأظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر المنصرم بنسبة 4.5 في المئة على أساس سنوي، وبأكثر من التوقعات التي أشارت إلى زياته 4.4 في المئة، كما صعدت أسعار المواد الغذائية بنسبة 19.1 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب هامشيًا بنسبة 0.1 في المئة عند 2917 نقطة، في حين صعد «شنتشن» المركب بنسبة 0.38 في المئة إلى 1646 نقطة.

وارتفع معدل التضخم في الصين خلال الشهر الماضي بالقرب من أعلى مستوياته في حوالي 8 سنوات، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والعديد من المواد الغذائية.

ارتفاع عائد السندات اليابانية إلى الصفر للمرة الأولى منذ مارس
back to top