ليفربول يغرد خارج السرب... و«الشياطين الحمر» يحسمون دربي مانشستر

نشر في 08-12-2019 | 01:14
آخر تحديث 08-12-2019 | 01:14
No Image Caption
غرد ليفربول خارج السرب بفوزه الكبير على مضيفه بورنموث 3-صفر، وحسم مانشستر يونايتد دربي المدينة أمام جاره سيتي حامل اللقب في العامين الماضيين في صالحه 2-1، فيما صب توتنهام جام غضبه بضيفه بيرنلي بخماسية نظيفة السبت في المرحلة 16 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وواصل ليفربول سيره بخطى ثابتة نحو لقبه الأول منذ 30 عاما بتحقيقه الفوز الـ15 هذا الموسم والـ24 في آخر 25 مباراة (تعادل واحد) في الدوري، معززا موقعه في الصدارة برصيد 46 نقطة بفارق 11 نقطة مؤقتا أمام أقرب مطارديه ليستر سيتي الذي يحل ضيفا على أستون فيلا الأحد، و14 نقطة أمام مانشستر سيتي.

وضمن ليفربول بقاءه في الصدارة حتى يوم عيد الميلاد 25 ديسمبر علما بأن المسألة لا تشغل بال مدربه الألماني يورغن كلوب بحسب ما صرح به في المؤتمر الصحافي عشية المباراة الأولى في سلسلة من 10 مباريات يخوضها الـ"ريدز" هذا الشهر، بينها مباراتان خلال 24 ساعة في كأس الرابطة وكأس العالم للأندية في قطر في 17 و18 ديسمبر الحالي على التوالي، ما سيجبر ليفربول على خوض المباراتين بتشكيلتين مختلفتين.

ثلاث مرات فقط خلال السنوات الـ11 الماضية، فشل الفريق الذي تصدر الترتيب عند عيد الميلاد في المضي قدما والفوز باللقب. وللمفارقة كان ليفربول هذا الفريق في المناسبات الثلاث، بما فيها العام الماضي.

وهي المباراة الـ33 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في يناير الماضي (28 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة.

وقال كلوب الذي حافظ فريقه على نظافة شباكه للمرة الاولى منذ أواخر سبتمبر الماضي، في تصريح لشبكة سكاي سبورتس "الأمر لا يتعلق بالإثارة المستمرة بل يتعلق بقيامنا بالأشياء الصحيحة. لم يكن هناك الكثير من اللحظات الصعبة التي اقتضت أن ندافع فيها عن مرمانا وهذا أمر جيد ومهم. لقد كان يوما مثاليًا تقريبا".

وأضاف "لا أريد أن ألوم أيا كان في المجموعات التي كانت لديّ من قبل، لكن هذه مجموعة خاصة. وبدونها، ليس لدينا أي فرصة لتحقيق أحلام ليفربول. أنت بحاجة إلى شخصية قوية وهذا الفريق له شخصية قوية".

وخاض ليفربول المباراة في غياب أكثر من عنصر أساسي أبرزهم ترينت ألكسندر-أرنولد والسنغالي ساديو مانيه والهولندي جورجينيو فاينالدوم، في أفق الاستعداد لرحلة النمسا الثلاثاء لمواجهة سالزبورغ في الجولة السادسة الاخيرة من مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث يحتاج الى التعادل لحجز بطاقته الى ثمن النهائي، فيما يضمن له الفوز صدارة المجموعة الخامسة.

وعاد حارس المرمى البرازيلي اليسون بيكر بعد انتهاء عقوبة ايقافه لمباراة واحدة اثر طرده أمام برايتون في المرحلة قبل الماضية، ودفع كلوب بالمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو أساسيين بعدما أراحهما في المباراة السابقة، واحتفل الأول بمباراته المئة في البريمر ليغ بتسجيله الهدف الثالث، هو الـ63 في مشواره بالدوري الإنكليزي، والسابع هذا الموسم.

كما هو الهدف الأول لصلاح منذ هزه شباك مانشستر سيتي (3-1) في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وضغط ليفربول منذ البداية لكنه اصطدم بدفاع منظم وجد صعوبة في اختراقه قبل أن يصاب قطب دفاعه الهولندي ناثان أكي ويترك مكانه لجاك سيمبسون (35)، فاستغل ليفربول الموقف ليفتتح التسجيل مباشرة من كرة طويلة للقائده جوردان هندرسون من 50 مترا تابعها أليكس أوكسلايد تشامبرلاين بيمناه داخل المنطقة قبل ان تتهادى على الأرض وأسكنها على يسار الحارس آرون رامسدايل (35).

وأضاف الغيني نابي كيتا الهدف الثاني بعدما تبادل الكرة مع صلاح الذي هيأها له بالكعب بطريقة رائعة خلف المدافعين فانفرد وتابعها بيمناه داخل المرمى (44).

ورد كيتا التحية لصلاح عندما مرر له كرة زاحفة خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وتابعها بيسراه على يسار الحارس (54).

وعلى ملعب الاتحاد وأمام 54403 متفرجين، قهر يونايتد جاره سيتي ومدربه الاسباني جوسيب غوارديولا بعدما فعلها مع توتنهام ومدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو بالنتيجة ذاتها الأربعاء على ملعب "أولدترافورد".

وهي الخسارة الرابعة لسيتي هذا الموسم فتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الثالث وهي أضعف غلة يجمعها غوارديولا في أول 16 مباراة على رأس الأندية التي أشرف عليها في مسيرته التدريبية.

وقال غوارديولا "نتيجة مخيبة للامال ولكن اريد ان احيي اللاعبين على شجاعتهم. حاولنا جاهدين ووصلنا الى الثلث الاخير وكان بالامكان ان تكون الفرض اوضح وأنجع خاصة في الدقائق الاولى".

في المقابل، حقق مانشستر يونايتد فوزه السادس هذا الموسم فارتقى الى المركز الخامس برصيد 24 نقطة بفارق خمس نقاط خلف تشلسي الرابع وصاحب البطاقة الاخيرة المؤهلة لمسابقة دوري الابطال الموسم المقبل.

وكان سيتي الطرف الأفضل في بداية المباراة واحتج لاعبوه ومدربه على ركلة جزاء اثر لمسة يد على المدافع السويدي فيكتور ليندلوف داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية للبرتغالي برناردو سيلفا (13).

وحصل يونايتد على ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية المساعدة بالفيديو "في إيه آر" اثر عرقلة ماركوس راشفورد داخل المنطقة من برناردو سيلفا فانبرى لها بنجاح مفتتحا التسجيل (23).

وأضاف الفرنسي أنطوني مارسيال الهدف الثاني بتسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت شباك الحارس البرازيلي إيدرسون (29).

وطالب سيتي مرة اخرى بركلة جزاء اثر لمسة يد على البرازيلي فريد اثر تمريرة عرضية من كايل ووكر لجأ الحكم هذه المرة لتقنية المساعدة بالفيديو التي أثبت عدم وجود تعمد من لاعب وسط يونايتد (45+2).

وواصل مانشستر سيتي ضغطه في الشوط الثاني دون ان ينجح في فك التكتل الدفاعي لجاره وانتظر الدقيقة 85 لتقليص الفارق عبر البديل الارجنتيني نيكولاس أوتامندي بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها البديل الاخر الدولي الجزائري رياض محرز.

وانقذ حارس مرمى يونايتد الإسباني دافيد دي خيا مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لمحرز من داخل المنطقة (86).

واستعاد توتنهام بقيادة مدربه الجديد مورينيو، توازنه بسرعة عقب الخسارة أمام يونايتد في المرحلة الماضية، وفجر جام غضبه بضيفه بيرنلي بخماسية نظيفة حسمها في الشوط الأول الذي شهد تسجيل ثلاثة أهداف.

ومنح القائد هاري كاين التقدم لتوتنهام بتسديدة قوية من من خارج المنطقة (4)، واضاف البرازيلي لوكاس مورا الهدف الثاني بعدما استغل دربكة أمام المرمى (9).

وعزز الدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بهدف ثالث رائع عندما انطلق بالكرة من منطقة جزاء فريقه وتلاعب باكثر من مدافع قاطعا مسافة 80 مترا قبل ان يتوغل داخل المنطقة ويتابعها داخل المرمى (32).

وأضاف كاين هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه بتسديدة قوية من داخل المنطقة (54) رافعا رصيده إلى 9 أهداف على لائحة الهدافين، قبل أن يختم الفرنسي موسى سيسوكو المهرجان (74).

وقال مورينيو "إنه يوم مثالي. لا إصابات، شباك نظيفة، أهداف، كرة قدم مثالية، واعدون يشاركون في أول مباراة بالدوري الممتاز".

ورد إيفرتون بأفضل طريقة على إقالة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، بفوز كبير على ضيفه تشلسي 3-1.

وأقال ايفرتون سيلفا الخميس عقب الخسارة القاسية 2-5 في "دربي" المدينة أمام ليفربول، ليوكل المهمة مؤقتا للاسكتلندي دنكان فيرغوسون الذي نجح في التفوق على تشلسي ومدربه النجم السابق فرانك لامبارد، من خلال أداء هجومي قوي أثمر هدفين لدومينيك كالفرت-لوين (49 و84) وآخر للبرازيلي ريشارليسون (5) مقابل هدف للكرواتي ماتيو كوفاشيتش (52).

وهي الخسارة الثالثة لتشلسي في آخر أربع مباريات في الدوري، في سلسلة من النتائج المخيبة تلت تحقيقه ستة انتصارات متتالية.

back to top