رفض دولي لإعلان واشنطن مستوطنات الضفة شرعية

لقاء مهم بين نتنياهو وليبرمان عشية انتهاء مهلة غانتس

نشر في 20-11-2019
آخر تحديث 20-11-2019 | 00:03
قرية كيف هاريس الفلسطينية مستوطنة رفافا اليهودية الإسرائيلية
قرية كيف هاريس الفلسطينية مستوطنة رفافا اليهودية الإسرائيلية
توالت ردود الفعل العربية والدولية المنتقدة لقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي وجهت ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، بإعلانها أنها لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.

وفي تحوّل عن موقف الولايات المتحدة منذ 1978 الذي يعد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتهاكا للقانون الدولي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، «بعد دراسة جميع الحجج في هذا النقاش القانوني بعناية»، خلصت إدارة ترامب إلى أن «إنشاء مستوطنات لمدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي».

وبعدما أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستدعو الى فتح تحقيق دولي بقانونية موقف واشنطن، جدّد الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ موقف بلاده تجاه المستوطنات باعتبارها «غير قانونية، وتتنافى مع القانون الدولي».

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، من أن هذا «التغيير المؤسف في الموقف الأميركي من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين».

ورفض رئيس البرلمان مشعل السلمي إعلان بومبيو، واعتبر أنه «يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن بشأن رفض الاستيطان».

وبينما أكدت «منظمة العفو الدولية»، أن الاستيطان ينتهك القانون الدولي، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب، عاود مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أمس، تأكيد موقفه المعلن منذ فترة طويلة بأن المستوطنات تمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وفي وقت نأى الاتحاد الأوروبي بنفسه بسرعة عن الموقف الأميركي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن القرار الأميركي يزيد التوتر في المنطقة، معتبرة أن المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية غير قانونية وتتعارض مع القانون الدولي.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رحب، أمس الأول، بالإعلان الأميركي.

ورأى أن «هذا التفسير الجديد يصحح خطأ تاريخيا (...) ويعكس حقيقة تاريخية هي أن اليهود ليسوا مستعمرين أجانب في يهودا والسامرة»، الاسم الذي تطلقه اسرائيل على الضفة.

إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أمس زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي العلماني أفيغدور ليبرمان، عشية انتهاء المهلة الممنوحة لغريمه لبيني غانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» لتشكيل حكومة ليلة الأربعاء- الخميس.

وكان ليبرمان، الذي يمثل رمانة الميزان في تشكيل الحكومة، أمهل نتنياهو وغانتس حتى ظهر الأربعاء، لتشكيل حكومة وحدة بين حزبيهما، دون أن يكشف عن القرار الذي سيتخذه بعد انتهاء المهلة.

back to top