واشنطن تعيد انتشارها شرق سورية ورأس العين تتحول لمدينة تركية

نشر في 14-11-2019
آخر تحديث 14-11-2019 | 00:05
أحد أفراد القوات الديمقراطية السورية  على جانب طريق بينما تقود المركبات العسكرية الأمريكية شرق مدينة القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد
أحد أفراد القوات الديمقراطية السورية على جانب طريق بينما تقود المركبات العسكرية الأمريكية شرق مدينة القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد
في عملية انتشار جديدة، لاسيما في المناطق النفطية شرق سورية، سحبت القوات الأميركية جزءاً كبيراً من عناصرها من جنوب مدينة كوباني، واستقدمت رتلاً عسكرياً من العراق عبر معبر الوليد الحدودي، إلى قواعدها المنتشرة بالمنطقة ذات الغالبية الكردية.

وخرج رتل ضم نحو 120 سيارة محملة بالذخيرة والمدرعات والمواد اللوجستية من قاعدة صرين، التي تعتبر من أكبر القواعد الأميركية بسورية، واتجه شرقاً إلى مشارف مدينة القامشلي بريف الحسكة وترافق ذلك مع سماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن قصف جوي لتدمير بعض التجهيزات المتروكة، بحسب المرصد السوري ووكالة «هاوار» الكردية.

وتعد صرين، التي انطلقت منها وحدة «دلتا فورس» لقتل زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي قبل أيام، قاعدة هبوط طائرات الشحن الكبيرة لإمداد التحالف الدولي بالمعدات الحربية واللوجستية، ومركز وجود دائم لعدد كبير من المدرعات والطائرات المروحية.

ومن معبر الوليد الحدودي شمال العراق، دخلت عشرات الشاحنات الأميركية على متنها آليات ثقيلة وأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية، إلى قاعدة قسركي على أتوستراد M4 بين منطقتي تل تمر وتل بيدر.

وطمأنت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها الأكراد على أنها لا تسعى إلى حرمانهم من السيطرة على النفط، موضحة أن دور قواتها ينحصر في حماية الحقول وضمان ألا يدمرها أحد.

وحذر مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية من وجود 10 آلاف من عناصر «داعش» المحتجزين لدى الأكراد يمثلون خطراً أمنياً كبيراً، ووصفهم بأنهم «قنبلة موقوتة»، مجدداً تأكيد موقف واشنطن من ضرورة ترحيلهم إلى بلدانهم.

في السياق، أكد المرصد أن القوات التركية بدأت العمل على تنظيم رأس العين، على غرار المدن داخل تركيا نفسها، مشيراً إلى أنها تعمل على إنشاء مقار للاستخبارات والشرطة العسكرية والمؤسسات المدنية، مثل البلدية، في مواقع الوحدات الكردية سابقاً.

وبعد أسابيع من التصريحات المتبادلة المتوترة والمواقف المتضاربة، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض، وبحث معه مسائل عدة في طليعتها موضوع سورية ومصير المعتقلين الجهاديين والحلف الأطلسي.

وقبل اللقاء، ذكرت مصادر مطلعة أن ترامب عرض على إردوغان صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن، بسبب صفقة صواريخ S400 الروسية.

back to top