جونسون «يكافح» في البرلمان ويهدّد بانتخابات تشريعية مبكرة

يونكر: فعلنا كل ما بوسعنا لضمان «بريكست» منظّم

نشر في 23-10-2019
آخر تحديث 23-10-2019 | 00:02
No Image Caption
واجهت وعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 الجاري، أمس، اختباراً مهمًّا في البرلمان البريطاني الذي أجرى تصويتين أوليين مهمين على الاتفاق الذي توصلت إليه لندن وبروكسل الأسبوع الماضي.

ومنذ عودته من بروكسل مع اتفاق انسحاب تفاوض بشأنه بصعوبة مع الدول الـ27، يواجه رئيس الوزراء المحافظ خطر إحباط مشاريعه من جانب النواب غير الراغبين في مواصلة النهج الذي يحاول فرضه عليهم، لتجنّب انفصال من دون اتفاق قبل 9 أيام من موعد الخروج، أو إرجاء الموعد.

وفي حين كان جونسون يأمل المصادقة على اتفاق الخروج السبت في مجلس العموم، إلا أن النواب أرجأوا القرار وأرغموه بذلك على أن يطلب من بروكسل تأجيلا مدتّه ثلاثة أشهر. ويأمل جونسون أيضا تجنّب التأجيل.

وباتت موافقة البرلمان على اتفاق الخروج رهنا بإقرار قانون تقني ضروري لتنفيذ بريكست، وهي عملية أكثر تعقيداً.

وجرى مساء أمس تصويتين: الأوّل هدف إلى توفير دعم أولي للنصّ الذي يجعل اتفاق الخروج جزءا من القانون البريطاني والثاني شمل الجدول الزمني لدراسته.

وترغب الحكومة في أن يتمّ تبني "بريكست" بسرعة على أمل الانتهاء غدا. وتثير هذه المهلة القصيرة للتصويت على مشروع قانون مؤلف من 110 صفحات، إضافة إلى مذكرات توضيحية أطول، غضب النواب، ويبدو هذا التصويت بعيد المنال.

وقبل تصويت أمس، أمل جونسون أن يصوّت البرلمان لاستعادة السيطرة، كي يتمكن هو نفسه والشعب البريطاني والبلاد من التركيز على مسائل مثل كلفة المعيشة ونظام الصحة والمحافظةعلى البيئة". وقال: "لا يريدون تأجيلا أبدا. الأوروبيون كذلك وأنا أيضا".

وأمام مجلس العموم، هدّد جونسون بسحب قانون تطبيق "بريكست" من البرلمان، والمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة إذا رفض النواب تحديد جدول زمني في وقت سريع لإقرار النص، ما يجعل من الصعب المصادقة عليه بحلول 31 أكتوبر.

من ناحيته، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، عن أسفه لخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد. وقال: "على الأقل نستطيع أن نقول إننا فعلنا كل ما بوسعنا لضمان أن يكون هذا الخروج منظما".

أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، فقال بدوره، إنه يتعين التعامل بجدية مع طلب بريطانيا تمديد موعد خروجها، وإن أعضاء الاتحاد لن يتخذوا قرارا يجبرها على الخروج من دون اتفاق.

وأضاف للنواب في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وسط تصفيق الحضور "الخروج من دون اتفاق لن يكون قط خيارنا".

وسيكون البرلمان الأوروبي آخر هيئة تصوّت على اتفاق "بريكست"، إذ ينتظر النواب الأوروبيون تصويت النواب البريطانيين على نصّ الانسحاب.

وفي حال أصبح كل شيء جاهزاً في لندن، سيعقد البرلمان الأوروبي جلسة استثنائية الأسبوع المقبل في بروكسل.

لكن في وستمنستر، تبدي المعارضة استعدادا لطرح تعديلات ستغيّر بشكل جذري اتفاق الخروج، في حال تمّ تبنيها.

back to top