تباين مستمر بالأداء... ومكاسب لأسواق الإمارات والكويت والبحرين

نشر في 13-10-2019
آخر تحديث 13-10-2019 | 00:03
No Image Caption
استمر تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، التي جاءت محصلتها بنمو أربعة أسواق وتراجع ثلاثة، وقاد مؤشر سوق دبي المالي الرابحين بنمو كبير بنسبة 1.8 في المئة تلاه مؤشر بورصة الكويت العام محققاً مكاسب بنسبة 1.2 في المئة.

في موازاة ذلك، اقترب ارتفاع مؤشر سوق أبوظبي من نسبة 1 في المئة، في حين كان سوق المنامة الأقل بين الرابحين بنسبة 0.7 في المئة، بينما على الطرف الآخر واصل مؤشر السوق تسجيل الخسائر ونزف بنسبة كبيرة بلغت 2.8 في المئة، كذلك استمرت السلبية في سوق قطر الذي تراجع بوتيرة أقل كانت 0.8 في المئة، واستقر مؤشر سوق مسقط فوق مستوى 4 آلاف نقطة بخسارة محدودة كانت ثلث نقطة مئوية فقط.

مكاسب كبيرة في «دبي» و«أبوظبي»

سجل مؤشرا سوقي الإمارات "دبي" و"أبوظبي" نمواً جيداً على وقع تقديرات بنمو أرباح الشركات المدرجة، إذ كانت الأكثر دعماً للسوق خلال الربع الماضي، وبعد نتائج إيجابية ومفاجئة في عدة قطاعات مما يرجح أن يستمر النمو خصوصاً في قطاع البنوك الإماراتية والذي يشكل الوزن الأكبر في مؤشرات السوقين، وهو من قاد الارتفاعات في سوق دبي بنمو بلغ 2.5 في المئة خلال الأسبوع.

وكان قطاع العقارات يتحرك بشكل إيجابي وبنمو مقارب لينتهي الأسبوع على وقع إيجابي وارتفاع بنسبة 1.8 في المئة وهو الأكبر خليجياً خلال الأسبوع الماضي ليصل مؤشر دبي إلى النقطة 2810.46 نقاط متجاوزاً مستوى 2800 نقطة بعد إضافة حوالي 50 نقطة.

واحتل مؤشر سوق أبوظبي المركز الثالث خليجياً، إذ حقق نحو نقطة مئوية تعادل 45.53 نقطة ليرتد فوق مستوى 5 آلاف نقطة مجدداً بعد أن نزف خلال الأسبوعين الماضيين، وكان لبعض الأحداث الجيوسياسية أثر في عمليات جني الأرباح، بعد النمو الكبير إثر تطبيق قرار رفع نسبة تملك الأجانب في بنك أبوظبي الوطني من 20 إلى 40 في المئة، واستقر مؤشر سوق أبو ظبي على مستوى 5073.49 نقطة مواصلاً التداول على المنطقة الخضراء كمكاسب سنوية لعام 2019 إذ بلغت 2.8 في المئة، بينما سجل مؤشر سوق دبي نمواً بنسبة أكبر بكثير تجاوزت 11 في المئة.

«الكويتي» ومكاسب جيدة

حققت مؤشرات بورصة الكويت مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، وربح مؤشر السوق العام نسبة 1.2 في المئة تعادل 70.23 نقطة ليقفل على مستوى 5705.88 نقاط، وكان الدعم من خلال نمو مكونات السوق الأول، التي بلغت مكاسبه 1.5 في المئة تعادل 94.15 نقطة ليقفل على مستوى 6213.12 نقطة، بينما استقرت مكاسب السوق الرئيسي على نسبة محدودة مقارنة بسابقيه كانت 0.4 في المئة أي حوالي 21 نقطة ليقفل على مستوى 4717.94 نقطة.

بعد هدوء السيولة في بداية التعاملات الأسبوعية دخلت سيولة كبيرة خلال الجلسة الثانية من الأسبوع واستمرت على مستوياتها المرتفعة وهي الأفضل لهذا الشهر لترفع مستوى السيولة بنسبة 56.4 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأول من الشهر، وارتفع النشاط المصاحب لهذه السيولة بنسبة 33.5 في المئة، فيما تراجع عدد الصفقات بنسبة 16.8 في المئة.

وتركز النشاط على أسهم بيتك وأهلي متحد وعلى وقع قرب استحواذ الأول على الثاني كذلك كان إعلان أرباح بنكي بوبيان والوطني وبنمو كبير بنسبة 12 و11 في المئة على التوالي، مما أكد استمرار النمو الكبير في أرباح قطاع البنوك وعزز المراكز الاستثمارية مرة أخرى في بعض المصارف خصوصاً الصغيرة كذلك نمت أسهم بعض الأسهم الصغيرة ذات السيولة في السوق الرئيسي وتراجع البعض الآخر، الذي يقدر أن تكون نتائجه سلبية مما يشكل تهديداً على استمرارها، مما قلص مكاسب السوق الرئيسي كثيراً وأبقاه على تداولات انتقائية على الأسهم التشغيلية.

وتبع مؤشر سوق المنامة مكاسب الأسهم المدرجة في سوق الكويت خصوصاً "أهلي متحد" بالدرجة الأولى قبل استحواذ "بيتك" عليه إذ بقي الأفضل لناحية السيولة في سوق البحرين، بينما جاء "جي إف إتش" الأكثر تداولاً وبنمو للسهمين لينتهي مؤشر سوق البحرين على مكاسب أسبوعية جيدة كانت بنسبة 0.7 في المئة تعادل 10.49 نقاط ليقفل على مستوى 1523.04 نقطة مقترباً من نسبة 14 في المئة كنمو سنوي وهي أفضل نمو بين الأسواق الخليجية الرئيسية.

«السعودي» وإدراج «أرامكو»

تأثرت تداولات مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" الأسبوع الماضي بعاملين رئيسين أحدهما ما يدور من أخبار عن قرب إدراج "أرامكو"، مما يتطلب توفير سيولة وكذلك نتائج الشركات المدرجة للربع الثالث أو تقديرات نتائج من لم يعلن حتي نهاية الأسبوع الثاني من الربع الأخير من هذا العام إذ تم الإعلان عن نتائج ثماني شركات سجلت منها خمس شركات نمواً بينما خسرت شركتان وتراجعت أرباح واحدة، وكانت بتراجع إجمالي أرباحها بنسبة 1.5 في المئة، ويعتبر السوق السعودي الأفضل من حيث سرعة الإفصاح الفصلي حتى الآن.

وكانت حصيلة تعاملات الأسبوع خسارة كبيرة بنسبة 2.8 في المئة تساوي 225.67 نقطة ليتهاوى المؤشر بعيداً عن مستوى 8 آلاف نقطة ويستقر عند مستوى 7695.48 نقطة منتظراً ما تجود به نتائج الكبار للربع الثالث مثل "سابك" و"الاتصالات" و"البنك الأهلي" وبنك "الراجحي" مما سيحدد اتجاهات الاستثمار، وقد يخفف من عمليات البيع والتكييش انتظاراً لإدراج نسبة 2 في المئة من "أرامكو" قبل نهاية هذا العام.

خسائر وسط في «قطر» و«مسقط»

استمرت التعاملات السلبية في مؤشر قطر للأسبوع الثالث على التوالي وانتهى الأسبوع بخسارة جديدة بلغت نسبة 0.8 في المئة تساوي 83.17 نقطة ليقفل على مستوى 10227.52 نقطة ليبقى سلبياً خلال هذا العام وبخسارة بنسبة 1 في المئة، وكان الحدث الأبرز هو إعلان بنك قطر الوطني أرباحه التي ارتفعت، لكن بوتيرة محدودة لم تتجاوز 3.7 في المئة مما أثر على تقديرات نتائج بقية مكونات القطاع، إذ إن بنك قطر الوطني الأفضل من حيث استقرار النتائج وسيكون لنتائج أعمال بقية الشركات المدرجة تأثير مباشر على اتجاه المؤشر خلال هذا الأسبوع.

تماسك مؤشر سوق مسقط فوق مستوى 4 آلاف نقطة وأقفل على مستوى 4013.55 نقطة، على الرغم من الضغط بعمليات جني أرباح وبانتظار نتائج أعمال الربع الثالث إذ لم يعلن إلا سهم واحد نتائجه وهو من أسهم الوسط وقد يكون لتدفق نتائج المصارف العمانية رأي آخر في مستوى 4 آلاف نقطة، وكانت خسائر السوق محدودة بثلث نقطة مئوية تعادل 12.47 نقطة فقط.

back to top