«قراصنة» اخترقوا حسابات شركة اتصالات محلية كبرى

• القبض عليهم بعد الاستيلاء على نحو 120 ألف دينار
• تنسيق فعّال بين «المركزي» و«وحدة التحريات» و«المباحث الجنائية» لمحاربة القرصنة

نشر في 09-10-2019
آخر تحديث 09-10-2019 | 00:06
No Image Caption
خلال إجراء عملية تنسيق بين وحدة التحريات المالية، وبالتعاون مع المباحث الجنائية (إدارة الجرائم الإلكترونية) تم التمكن من الوصول الى العصابة قبل التصرف في المبلغ الذي تم الاستيلاء عليه.
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية ضبطت عصابة مكونة من 3 قراصنة إنترنت (مواطنين ووافد مصري)، استهدفوا حسابات محلية.

وقالت المصادر إنه تم القبض على العصابة بعدما تم تقديم شكوى من إحدى الشركات المحلية بعملية قرصنة تمت عند إجراء عملية تحويل منها الى إحدى شركات الاتصالات المحلية الكبرى، حيث تم اختراق حساب شركة الاتصالات والاستيلاء على مبلغ يقارب 80 ألف دينار.

وأضافت أنه من خلال إجراء عملية تنسيق بين وحدة التحريات المالية، وبالتعاون مع المباحث الجنائية (إدارة الجرائم الإلكترونية) تم التمكن من الوصول الى العصابة قبل التصرف في المبلغ الذي تم الاستيلاء عليه، وأثناء التحقيقات اعترفوا بعمليات القرصنة التي قاموا بها خلال الفترة الماضية.

وبيّنت أن الجناة اخترقوا منذ فترة الحسابات الخاصة بإحدى شركات الاتصالات المحلية، حيث بدأت عملياتهم من خلال الحصول على مبالغ بسيطة وسداد بعض الفواتير المستحقة لهم، الى حين قيامهم بقرصنة حساب الشركة والاستيلاء على مبالغ تتجاوز 120 ألف دينار عن طريق تغيير مسار التحويلات المالية، لافتة الى أن العصابة استخدمت ما يعرف بـ«القرصان الإلكتروني» لاختراق بيانات شركة الاتصالات، ومن ثم إجراء معاملات مع عملاء لهذه الشركات، وتغيير مسار أموال في إطار صفقات متبادلة، وتحويلها إلى أرقام حسابات أخرى بأسماء أفراد آخرين، ومن ثم إعادة تحويلها إلى حسابات أحد أفراد العصابة.

وأكدت أن إسقاط هذه العصابة حال دون تعرّض عدد كبير من المؤسسات والشركات للاحتيال بالطريقة نفسها، لافتة إلى أن ضباط المباحث الإلكترونية تفوقوا تقنيا على العصابة، وسبقوا أفرادها بخطوة، حتى استطاعوا القبض عليهم قبل التصرف في الأموال.

وحول إجراءات الحماية الإلكترونية التي تتمتع بها المصارف الكويتية أفادت المصادر بأن إجراءات الحماية للأنظمة المصرفية الإلكترونية في الكويت من أفضل الأنظمة المعمول بها، مشيرة إلى أن المصارف الكويتية تخصص مبالغ مالية كبيرة من أجل ضمان أعلى درجات الحماية لبنوكها على الإنترنت، وتستعين بخبراء من مختلف أنحاء العالم لمكافحة أحدث أنواع القرصنة التي يستخدمها المحتالون في العالم.

ولفتت الى أن البنوك الكويتية تحدّث أنظمة الحماية لديها بشكل دوري، حيث ترصد ميزانية سنوية لتطبيقها أعلى معايير الحماية المعمول بها عالميا.

ويسعى بنك الكويت المركزي إلى التصدي لعمليات القرصنة المصرفية، بواسطة عمليات التوعية المختلفة التي ينشرها لعملاء القطاع المصرفي من ناحية، والتعليمات التي يوجهها للبنوك بخصوص تطوير أساليب الحماية المصرفية لديها من جهة أخرى.

وكــــان محافـــظ «المركزي»، د. محمد الهاشل، قد أكد أخيرا أهمية استثمار المؤسسات المالية والمصرفية في التكنولوجيا المتطورة لضمان أمن المعلومات وتحصينها من أي محاولات لاختراقها، مشيرا إلى أن المخاطر الإلكترونية تعد أحد أبرز التهديدات التي تواجه المؤسسات المالية في الوقت الراهن.

ولفت الهاشل إلى أن المخاطر التشغيلية تعد أحد أهم أنواع المخاطر التي تواجه أي مؤسسة مالية، والدليل على ذلك الخسائر الكبيرة التي تكبّدها قطاع الخدمات المالية خلال العقود القليلة الماضية، التي تجسدت في سلسلة من الإخفاقات طالت العمليات التشغيلية.

back to top