أيمن عودة أول عربي قد يقود المعارضة بالكنيست

سيتلقى إحاطات من «موساد» ويلتقي الرؤساء الزائرين

نشر في 22-09-2019
آخر تحديث 22-09-2019 | 00:00
أيمن عودة متحدّثاً خلال أحد مؤتمراته الصحافية		 (رويترز)
أيمن عودة متحدّثاً خلال أحد مؤتمراته الصحافية (رويترز)
يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم، مشاورات مع الأحزاب الإسرائيلية، لاختيار رئيس للوزراء لتشكيل حكومة مقبلة، بعد الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.

وفيما يتنافس رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم حزب «ليكود» (يمين) بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» (وسط) على هذا المنصب، ستكون الأحزاب العربية في إسرائيل، التي خاضت الانتخابات متحدة في «القائمة المشتركة» بزعامة أيمن عودة، أكبر كتلة غير حاكمة في البرلمان، بل يمكن أن تقود المعارضة في الكنيست، إذا أفرزت الانتخابات حكومة وحدة وطنية.

ومنحت زيادة في الإقبال على التصويت «القائمة المشتركة» العربية 13 مقعدا، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120 في الكنيست، ما جعلها ثالث أكبر تكتل خلف «ليكود» الذي حصل على 31 مقعدا، و«أزرق أبيض» الذي حصد 33 مقعدا.

ومن شأن هذه النتيجة أن تجعل «القائمة المشتركة» أكبر تجمع للمعارضة بالبرلمان في حالة تشكيل حكومة وحدة، وهو احتمال واقعي، رغم رفض غانتس دعوة مبدئية من نتنياهو بشأنها.

ولم يشارك أي حزب ينتمي إلى الأقلية العربية، التي تمثل 21 في المئة من سكان إسرائيل، في أي حكومة إسرائيلية من قبل. لكن إذا أصبح عودة (44 عاما) زعيماً للمعارضة، فسيتلقى إحاطات شهرية من جهاز المخابرات (الموساد) وسيلتقي زعماء الدول الزائرين.

ويتيح مثل هذا الوضع منصة للتعبير عن شكاوى العرب من التمييز ضدهم ومنصة أكبر للأحزاب العربية التي تختلف مع الأحزاب المنتمية إلى الغالبية اليهودية في البلاد.

وقال عودة للصحافيين خارج منزله في حيفا، التي يقطنها خليط من العرب واليهود شمال إسرائيل، إنه «موقع مهم» لم يشغله أي عربي من قبل.

لكن رغم أن «القائمة المشتركة» ستكون أكبر كتلة منفردة، يقول محللون إن أحزاب المعارضة الأخرى مجتمعة سيكون لديها عدد كافٍ من المقاعد لسد الطريق أمام تعيين عودة، من خلال التصويت بالغالبية المطلقة. ويدعو أعضاء الكنيست العرب مرارا إلى إنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

في غضون ذلك، اجتمع نتنياهو، أمس الأول، مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، المهندس الرئيسي لخطة السلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها، والمعروفة إعلامياً بـ»صفقة القرن»، والتي كانت متوقعة بعد الانتخابات الإسرائيلية بفترة وجيزة.

وذكرت وسائل إعلام، أن غرينبلات أراد أن يوضح أفضل موعد لنشر الخطة.

back to top