«هجوم أرامكو» جاء من الشمال

«الدفاع السعودية»: بـ 18 درون و7 صواريخ «يا علي»... وإيران متورطة بلا شك
• ترامب يشدد العقوبات على طهران جوهرياً... ويدرس التحرك بمجلس الأمن
• الحوثيون يهددون الإمارات: سنضرب في أي لحظة

نشر في 19-09-2019
آخر تحديث 19-09-2019 | 00:15
المالكي يستعرض بقايا صواريخ استخدمت في هجوم أرامكو خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (رويترز)
المالكي يستعرض بقايا صواريخ استخدمت في هجوم أرامكو خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (رويترز)
أكّدت السعودية، أمس، أن الهجوم الذي استهدف مُنشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو شرق المملكة السبت الماضي جاء من جهة الشمال، أي من ناحية العراق والكويت والأردن، لا من جهة اليمن، مشددة على أن العملية تمّت «دون أدنى شك» بدعم من إيران وباستخدام أسلحة إيرانية.

وفي مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع السعودية بالرياض، قال المتحدث العسكري العقيد الركن تركي المالكي إن «الهجوم انطلق من الشمال (...) وبدعم لا شك فيه من إيران»، مضيفاً: «نعمل على معرفة نقطة الانطلاق».

وعرض المالكي بقايا صواريخ استهدفت معملَي «أرامكو» في البقيق وهجرة خريص، وأوضح أنه تم استخدام صواريخ «كروز» دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم، وأن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأتين استخدمت نظام تموضع متقدماً، مشدداً على أن تبني المتمردين الحوثيين للهجوم هو مجرد تغطية على الفاعل الحقيقي.

وبينما ذكر أنه تم استخدام 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز، مشيراً إلى أن هناك 3 صواريخ لم تصب أهدافها، وأن السعودية جمعت معلومات من بقايا الصواريخ تكفي لمعرفة من وراء الهجوم، شدد على أن «من أطلق الطائرات المسيرة والصواريخ سيتحمل المسؤولية»، لافتاً إلى أن «الأعمال الشريرة لإيران تهدد دول الخليج».

وفي وقت سابق، وجّه نائب وزير الدفاع السعودي الشكر إلى الولايات المتحدة لتصديها لإيران «بشكل لم يسبق له مثيل»، ودفاعها عن حلفائها الإقليميين ضد ما وصفها بالهجمات غير المبررة.

وقال الأمير خالد بن سلمان في «تويتر»: «واجهت إدارة الرئيس (دونالد) ترامب عدوان النظام الإيراني والمنظمات الإرهابية بشكل لم يسبق له مثيل. نحن في المملكة نشكر الرئيس على موقفه، وسنظل واقفين مع الولايات المتحدة ضد قوى الشر والعدوان الأخرق».

وصباح أمس، أعلن مصدر سعودي انضمام المملكة إلى تحالف الملاحة الدولي الذي أسسته واشنطن لحماية حرية الملاحة خصوصاً في الخليج.

وبينما قال مراقبون إن هدف طهران المحتمل من الهجوم هو الضغط على ترامب لرفع العقوبات، وإفهام واشنطن أن الاستمرار في سياسة العقوبات سيؤدي إلى مخاطر كبيرة، أعلن الرئيس ترامب أنه أمر بتشديد العقوبات على إيران بشكل «جوهري وملحوظ».

وتزامنت التطورات مع بدء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات استهلها بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة لبحث تنسيق جهود مواجهة العدوان الإيراني في المنطقة. وأجرى بن سلمان في الساعات الأخيرة اتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رئيس كوريا الجنوبية.

وفي وقت أفادت تقارير بأن إدارة ترامب تدرس عدة خيارات من بينها توجيه ضربات عسكرية محدودة للمنشآت النفطية الإيرانية أو توجيه ضربات «سيبرانية إلكترونية»، دعا مسؤول أميركي رفيع المستوى مجلس الأمن الدولي إلى الرد على الاعتداءات غير المسبوقة التي تلقي الرياض وواشنطن بالمسؤولية فيها على إيران رغم احتمال معارضة موسكو حليفة طهران للخطوة.

إلى ذلك، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في مؤتمر صحافي: "نعلن ولأول مرة أن لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات منها في أبوظبي ودبي، وقد تتعرض للاستهداف في أي لحظة".

وأضاف سريع أن الجماعة المتحالفة مع إيران لديها طائرات مسيرة جديدة "تعمل بمحركات نفاثة وعادية" يمكنها الوصول إلى أهداف في عمق السعودية.

back to top