الله بالنور : خلف الله على ديمقراطيتنا!

نشر في 11-09-2019
آخر تحديث 11-09-2019 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد أحداث كثيرة في بريطانيا خلال وجودي في لندن؛ خطف ناقلة نفط بريطانية مع طاقمها، وتغيير رئيسة الوزراء، وتشكيل حكومة جديدة... إلخ.

تم تعليق البرلمان بأمر ملكي، والملكة لا تملك حق الرفض، بل تطيع نصيحة رئيس الوزراء وحكومته، والتعليق للبرلمان المسمى Prorogation أمر ليس بسهل، وانهالت الاتهامات على رئيس الوزراء بوريس جونسون بالدكتاتورية وتشبيهه بستالين وهتلر، والآن يدعو لانتخابات جديدة يعارضها البرلمان، والبرلمان كان أصدر قانوناً بمنعه من الإصرار على الخروج من السوق الأوروبية المشتركة دون اتفاق، وهو مُصرٌّ على ذلك، وتحدَّى هذا القانون، وأصرَّ على الخروج رغم أنف البرلمان، وصرَّح النائب العام السابق بأنه سيسجن إن لم ينفذ القانون البرلماني الجديد، واستقالات وعزل من البرلمان، ولخبطة في لخبطة في بلد أعرق الديمقراطيات.

لو حدث ما حدث في عالمنا المتخلف، لانقلبت الدنيا واشتعلت المظاهرات، ولأصبحنا ما ننام الليل من كثرة الهذرة والتحليلات!

لندن باراتها مليئة والتنس والكريكيت وموسم انتقال لاعبي كرة القدم ماشي مثل دقة الساعة ما تعطل شي.

وأهم من الناقلات المخطوفة وتغيير رئيس الحكومة والحكومة بكبرها وتعليق البرلمان... إلخ، تسأل ليش ما في رد فعل؟ يقولون لك عندنا حكومة منتخبة، وانتخبناها علشان تدير الأمور... وإذا ما عجبتنا سنعمل على تغييرها بانتخاب الحزب المضاد لها، وهؤلاء يستلمون المهمة... فليش نعوِّر راسنا بالتحليل والنقاش؟!

بالنسبة لنا هكذا هي الديمقراطية، وليست غير ذلك!

خلف الله علينا!

back to top