النوادي الإيجابية

نشر في 06-09-2019
آخر تحديث 06-09-2019 | 00:03
 خالد مقبل الماجدي لا شك ولا خلاف في أن النوادي الصحية لبناء الأجسام متنفس إيجابي للشباب، يدخلونها مصممين على بناء "جسم سليم فيه عقل سليم"، ويخرجون منها والثقة في أنفسهم قد زادت، ومضت أوقاتهم بعيدا عن المقاهي والشيشة والمولات... إلخ. كل هذا مقدر للمهتمين والقائمين على النوادي الصحية، لكن ماذا عن تلك السلبيات التي تشوبها؟ لماذا لا نسعى معا إلى كشف الصورة فتصبح بيضاء من غير سوء.

لا نختلف في السعي إلى الحصول على هذا الجسم، بل تكمن المشكلة في الطريق المختصر والمريب، إذ يستعين عدد كبير من الشباب والمدربين بالمنشطات الرياضية التي تحتوي على تركيبات مختلفة مشتقة من هرمونات مثل التستوستيرون والأنسولين (ما يعرف بالـanabolic steroids) التي تساعدهم في تحقيق النتائج المرجوة بشكل أسرع وأسهل دون التفات أو اهتمام أو إدراك للحجم الكبير للآثار الجانبية لهذه المنشطات على صحتهم الجسدية والنفسية. ننصح الشباب باستشارة طبيب مختص في التغذية عند تناول أي هرمونات أو منشطات، والقيام بفحوصات طبية دورية لأن الاستخدام الطويل المدى لمنتجات بناء العضلات يتسبب في آثار سلبية كاضطراب الهرمونات في الجسم التي يفرزها طبيعياً، حيث يؤدي تعاطيها إلى تعطيل وضمور الغدد المسؤولة عن إنتاج هذا الهرمونات، ولاسيما هرمون الذكورة (التستوستيرون) وما ينتج عنها من ضعف جنسي وعقم، وكذلك زيادة احتمال الإصابة بالسرطان بشكل كبير، والآلام العصبية وآلام المفاصل وتضخم الكبد والقصور في وظائفه. غياب التوعية الأسرية عن مخاطر الهرمونات والمنشطات الرياضية يزيد إقبال الشباب على نوادي كمال الأجسام، علماً أن أكثر الشباب قد لا يعلمون خطورة هذه الهرمونات، وقد يتعاطونها سراً أو خشية أن تعتبر عضلاتهم غير حقيقية وأنهم لم يبذلوا جهداً بدنياً كافياً للحصول عليها.

فعلى الشاب أن يحرص كل الحرص على عدم استخدام مثل هذه العقاقير السامة، وأتمنى من جميع أندية كمال الأجسام التعاون للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، فهي خطر على مجتمعنا وأبنائه.

back to top