تباين كبير في الأداء... وترقب لمراجعة «فوتسي راسل»

مكاسب كبيرة لقطر ومسقط وتراجع البقية وتغيرات محدودة لمعظم المؤشرات

نشر في 25-08-2019
آخر تحديث 25-08-2019 | 00:05
No Image Caption
مالت معظم محصلة أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى اللون الأحمر خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ووسط كثافة المؤشرات المتراجعة حقق مؤشرا سوقي مسقط وقطر نمواً استثنائياً كبيراً بواقع 3.3 في المئة و3.1 في المئة على التوالي، بينما تقاربت 3 مؤشرات في الخسائر وهي السعودية والكويت بنسبة 1.2 في المئة وفقد دبي نسبة 1 في المئة وكانت خسائر أبوظبي والبحرين محدودة بنسبة 0.3 في المئة و0.1 في المئة على التوالي.

مسقط يرتد بقوة

أظهر تقرير اقتصادي مهم تراجع ودائع البنوك العمانية بنسبة 1 في المئة خلال ستة أشهر، وهي حوالي مليار ريال عماني تركزت في ثلاثة بنوك، مما يشير إلى تغيير في الأدوات الاستثمارية في السلطنة من ودائع وقد يكون سندات إلى الأسهم ليسجل مؤشر سوق السلطنة نمواً أسبوعياً هو الأفضل له خلال هذا العام، وقد يكون خلال عام كامل كذلك.

وواصل مؤشر سوق السلطنة ارتدادة للأسبوع الثاني على التوالي وربح 126.14 نقطة تعادل 3987.65 نقطة هي نسبة 3.3 في المئة ليقلص كثيراً من خسائر هذا العام، التي بلغت في إحدى مراحلها 15 في المئة إلى حوالي 10 في المئة فقط مقترباً من مستوى 4 آلاف نقطة النفسي المهم، الذي فقده مؤشر سوق مسقط خلال العام الماضي ولم يستطع استعادة.

وللإشارة، فإن قطاع البنوك العمانية حقق نمواً في أرباح النصف الأول بنسبة 7 في المئة، بينما لم تساعد بقية القطاعات السوق على التماسك والارتداد إلا بعد أن بلغ مكرر ربحية السوق بنهاية الأسبوع الماضي 11 مرة فقط.

وسجل مؤشر قطر نمواً كبيراً كذلك لكنه الأفضل منذ مايو الماضي فقط إذ استطاع أن يقترب من مستوى 10 آلاف نقطة مجدداً بعد أن أضاف نسبة 3.1 في المئة تعادل 296.9 نقطة ليصل إلى النقطة 9918.6 نقطة وبدعم هذه المرة من تماسك أسعار النفط وهدوء الأجواء الجيوساسية في منطقة الخليج خصوصاً بين الولايات المتحدة وإيران.

خسائر بالجملة

على الرغم من استحقاق مراجعة مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة بنهاية الأسبوع ودخول سيولته خلال هذا الأسبوع استفاد السوق السعودي بالدرجة الأولى منها حيث استكمال المرحلة الثانية لانضمامه فإن تأثير هذه المراجعة جاء هامشياً وخسرت أسواق السعودية والكويتي بنسبة واحدة هي 1.2 في المئة، كان الهدوء أكبر في تعاملات السوق الكويتي الذي واصلت سيولته التراجع ليخسر بنهاية الأسبوع 75.08 نقطة ويقفل بالكاد على مستوى 6000.1 نقطة.

وخسر السوق الأول نسبة قريبة واستقر على مستوى 6610 نقاط بينما اكتفى مؤشر السوق الرئيسي بمستوى 4799.94 نقطة مسجلاً خسارة كذلك بنسبة أكبر بلغت 1.6 في المئة وسط تراجع عام بالسيولة والنشاط بحوالي 8 و16 في المئة كمعدل مقارنة مع الأسبوع السابق.

ولم يكن الأسبوع أفضل على مستوى السوق السعودي الذي واصل التراجع وخسر 104.57 نقاط ليقفل على مستوى 8445.66 نقطة مقلصاً مكاسبه لهذا العام إلى دون نسبة 8.7 في المئة فقط، وبسبب الضغط المتواصل من بعض القطاعات خصوصاً البتروكيماويات، كذلك بعض أسهم متفرقة وكان هناك نمو وتحول كبير في قطاع الأسمنت والذي نمت أرباحه بأكثر من الضعف، مما ينبئ بما قد يكون تحولاً في اتجاه أرباح القطاع خلال الفترة القادمة وبعد أن عانى منذ عام 2015 وبداية تراجعات أسعار النفط الكبيرة.

استمر التراجع في مؤشر سوق دبي وللأسبوع الرابع على التوالي بعد فترة نمو جيدة تبعت نتائج أعمال البنوك مطلع الشهر الماضي وانخفض مؤشر السوق بنسبة 1 في المئة خلال الأسبوع خاسراً حوالي 27 نقطة ليقفل على مستوى 2768.85 نقطة.

وسجل مؤشرا سوقي المنامة وأبوظبي تغيرات محدودة إذ تراجع الأول بعُشر نقطة مئوية، وأبقى مكاسب سنوية كبيرة بلغت 15 في المئة بعد أن فقد 1.6 نقطة خلال الأسبوع الماضي ليستقر على مستوى 1533.6 نقطة، بينما على الطرف الآخر تماسك مؤشر سوق أبوظبي على مستوى 5 آلاف نقطة بعد أن خسر ثلث نقطة مئوية هي 15.67 نقطة ليستقر على مستوى 5038.99 نقطة.

back to top