هل العطر عادة أخلاقية؟

نشر في 19-07-2019
آخر تحديث 19-07-2019 | 00:01
 ناصر بدر ناصر العطور محببة لنا جميعاً، وهي منوعة بروائحها المختلفة وكثيرة بأصنافها وأشكالها الهندسية الجميلة، منها العربية والأجنبية، ومعظمنا يحرص على اقتنائها على مختلف أنواعها، والحرص على جودتها بحيث تكون فواحه أو ذات تركيز عال.

ولكن غالبيتنا لم تنتبه إلى أنه ليس من الضروري أن تعجب هذه الرائحة الآخرين! وبما أن الناس على قدر متفاوت في الأذواق، فهل من اللائق أن نفرض رائحتنا العطرية عليهم؟

هناك عدة أسباب تجعل من العطر غير مناسب للآخرين، فبعضنا يعاني مشاكل صحية مثل الحساسية أو الربو وغيرها، وهناك من ينزعج- يتعكر مزاجه- من العطور الشرقية على سبيل المثال أو العكس مع العطور الأجنبية.

أيضاً هناك من يعجب بالعطر لدرجة أنه قد يسأل عن اسمه! وقد يدقق على درجة تركيزه وسعره وغيرها من التفاصيل، فطالما أن هناك تفاوتاً في الأذواق وفي القبول وعدم القبول، فإنه ليس من الجيد أن نضع أنفسنا محل تجربة وننتظر النتيجة من الآخرين سواء بالرضا أو عدمه- في حال أعجبه أو لم يعجبه- أو أن نكون عرضة لأمزجة الناس المختلفة.

وهناك الكثير من الناس من يشعر بالإحراج في أنه يعلق على رائحة عطر سواء أعجبته الرائحة أو لم تعجبه، فإن أعجبته فلا بأس، وإن لم تعجبه فهذا أمر مختلف، لأنه سيضطر للمجاملة، وهو غير مرتاح في جلوسه في المكان.

من الأفضل مراعاة الذوق العام في علاقتنا واحتكاكنا مع الآخرين، سواء كان في مجال العمل اليومي أو في المرافق المختلفة، في المستشفيات مثلا، والجدير بالذكر أن المرضى هم الأولى بألا يتعرضوا إلى روائح عطرية مختلفة من قبل الموظفين بشكل عام أو من الزوار بشكل خاص.

نأمل التأمل في هذا الجانب الذوقي والأخذ بعين الاعتبار ألا يتم فرض شيء على الآخرين، وإن كانت بصورة غير مباشرة، كما نرجو السلامة ودوام الصحة والعافية للجميع.

back to top