إياك والغضب

نشر في 12-07-2019
آخر تحديث 12-07-2019 | 00:04
 محمد العويصي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: "لا تغضب"، فردد مرارًا، قال: "لا تغضب".

فالغضب مفتاح كل الشرور، والشخص الغاضب يتغير لونه وتجحظ عيناه، ولا يتحكم في تصرفاته، ويتلفظ بكلام فاحش يسب ويشتم ويلعن ويستعمل يده في الضرب، وقد يصل الضرب إلى القتل! لذا أوصانا حبيبنا وقرة أعيننا محمد، صلى الله عليه وسلم، بعدم الغضب ورددها مرارا لأهميتها.

ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". ويقول الدكتور الفاضل بشير الرشيدي: "لا تتخذ قرارا في حالة غضب". وهذا الكلام صحيح وسليم مئة في المئة لأن القرار الذي يتخذ في حالة الغضب قرار فاشل بالتأكيد، وسوف يتحسر عليه صاحبه ويعض أصابع الندم.

ولنأخذ على سبيل المثال غضب إحدى الزوجات وذهابها إلى مكتب للمحاماة والاتفاق مع المحامي ليساعدها في دعوى الطلاق بدلا من الصلح، وبالفعل تم لها ذلك، وقدم المحامي مذكرات غير صحيحة إلى القاضي وحكم القاضي لها بالطلاق.

هذه الزوجة هدمت بيتها بيدها لأنها اتخذت قراراً فاشلاً في لحظة غضب، ولم تترك مجالاً للتصالح مع زوجها الذي صدم من قرار زوجته الفاشل.

لذا عزيزي القارئ فكّر ملياً في وصية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام "لا تغضب" حفاظا على صحتك وأسرتك ومجتمعك.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته: إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك وإلا لم نصطحب.

وقال رجلٌ لزوجته:

خذي العفو مني تستديمي مودتي

ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى

ويأباك قلبي والقلوب تقلب

فإني رأيت الحب في القلب والأذى

إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب

* آخر المقال:

"الغضب هادم اللذات، وسبب الصراعات ومفرق الزوجات، ومدمر البيوتات، فلا تغضب".

back to top