خاص

لحود لـ الجريدة•: «شيللو» يعيد إحياء اللون البدوي

تستعد لتجديد أغنية لوالدتها الراحلة القديرة سلوى قطريب

نشر في 12-07-2019
آخر تحديث 12-07-2019 | 00:04
يعتبر نشاط الفنانة اللبنانية ألين لحود ثلاثي الأبعاد ما بين الإخراج والتمثيل والغناء.
فإضافة إلى تصوير أغنيتها "شيللو"، لإحياء اللون البدوي، تعود بعملين دراميين، إضافة إلى حفلات غنائية عدة، وكذلك تستعد لتجديد أغنية لوالدتها الراحلة القديرة سلوى قطريب.
عن نشاطها الفني ومواهبها المتعددة تحدثت لحود إلى "الجريدة" في هذا الحوار:
* ما سبب اختيارك "شيللو" كأغنية بدوية إيقاعية مختلفة عما قدمت سابقاً؟

- أحب هذا اللون الغنائي، وقد جذبني إيقاعها القريب من القلب، فتحديت نفسي بإعادة إحياء نوع غنائي نفتقد إليه منذ زمن.

* رغم تخصصك في الإخراج، تنفذين للمرة الأولى كليبك الخاص، فأي صعوبات واجهتها؟

- في الماضي، كنت أرسم تفاصيل أغانيّ المصورة حتى ينفذها مخرجون آخرون، لكنني قررت هذه المرة تنفيذ الأغنية، كما أشعر بها وأتخيلها، وإن التنقل أمام الكاميرا وخلفها، وإدارة أشخاص كثيرين وتصوير مشاهد تمثيلية في الوقت نفسه يتطلب جهداً كبيراً، وفيه شيء من الصعوبة والمسؤولية خصوصاً أن الممثلين المشاركين في الكليب هم نجوم، إضافة إلى عدد من الكومبارس أيضاً، فشعرت بحماس وتعب في آن خصوصاً أنني حريصة على تقديم مشهدية جميلة والإطلالة بصورة نوعية.

* يلجأ الفنانون إلى عارضي أزياء، أما أنت فتعاونت مع نجوم، ألم تخشين سرقة الأضواء منك؟

- إنهم أصدقائي، لذا لم يترددوا منذ أشهر في قبول عرضي بالتمثيل معي في الكليب عندما سمعوا الأغنية للمرة الأولى، خصوصاً أن الكليب عبارة عن فيلم قصير، مما يتطلب مشاركة ممثلين حقيقيين في رد فعلهم وتعابيرهم. على كلٍ لم أهدف إلى الإضاءة على نفسي، بل تقديم قصة بمشهدية جميلة، مع أشخاص مناسبين أضافوا كثيراً إلى العمل.

اعتماد الثلاثية

* هل ستعتمدين دائماً ثلاثية الغناء والتمثيل والإخراج عند تقديم أي عمل فني؟

- بداية أنا لا أمانع التعاون مع مخرجين آخرين إلا أنني قد أعتمد هذه الثلاثية لاحقاً. أنا منفتحة دائماً على إخراج كليبٍ أو فيلمٍ أو مسلسلٍ لفنانين آخرين، لأنني متخصصة أساساً في الإخراج، لكنني لم أتفرغ بعد لهذا المجال بسبب انشغالي في الغناء والتمثيل. رددت دائماً بأن خاتمة مسيرتي المهنية ستكون خلف الكاميرا.

* ثمة نوعان من الأغاني المصورة، إما فيلم قصير بتقنيات سينمائية أو مشهدية جمالية للفنان، أي نوع تفضلين؟

- أفضّل الفيلم القصير والقصة في الكليب، لقد تابعت باهتمام أعمال المخرجة نادين لبكي التي اعتمدت هذا الأسلوب الإخراجي. برأيي يشكل الكليب فرصة للمخرج لتفجير طاقته الإبداعية في ظل غياب الصناعة السينمائية، خصوصاً أن ثمة فنانين يمكن الاستفادة من كفاءتهم التمثيلية في التصوير.

كما أن لكل أغنية فكرة ورسالة، وهكذا يجب أن يحمل الكليب رسالة في قصة تعبر عن كلمات الأغنية ولحنها.

دور للصورة

* هل الكليب هو المادة التسويقية الأفضل للأغنية؟

- شئنا أم أبينا، تلعب الصورة دوراً في دعم تسويق الأغنية، فالجمهور مأخوذ بالصورة والحركة، فينجذب إلى سماع الأغنية عبر المشهدية التي نقدمها له.

* كيف تفسرين إذاً الاستخفاف في المستوى الذي تُقدم به الأعمال؟

- إن تنفيذ شركات إنتاج عربية وعالمية لأعمال دون المستوى أمر محزن، وكذلك تسويق الإعلام لها، والمحزن أكثر ادعاء بعض الأشخاص الإخراج من دون ثقافة وخبرة وموهبة.

اسم العائلة

* تطورت مهنياً بعيداً عن اسم عائلتك، ألاتعتقدين ان تأثيرهم خفي ومؤثر؟

- منذ انطلاقتي لم أرد استغلال عائلتي، ولن أفعل، وما من شك في أن الانتماء إلى هذه العائلة يُشعرني بالأمان لأن السكة التي أسير فيها واضحة أمامي، كما أنني اكتسبت محبة الناس واحترامهم بفضل تقديرهم لعائلتي. لكنني مقتنعة أيضاً بمبادئها بأن الفن شغف وموهبة، ويوم تدخل الحسابات إليه نخسر مصداقيتنا وإحساسنا، إلى ذلك أنا مصرة بتفرد مجهودي، لأنني مقتنعة بضرورة المثابرة والتطور مهنياً، لأنه لا يمكن الاتكال على أمجاد العائلة فحسب. إن الإنسان يتطور طبيعياً ويتغير بفعل مرور الزمن، ولا يمكنني أن أنكر أهمية وجودهم في حياتي وما تأسست عليه، لأن ذلك صقل شخصيتي وما أنا عليه اليوم.

* ما جديدك درامياً؟

- أنهيت تصوير مسلسل "بالقلب" كتابة طارق سويد، إخراج جوليان معلوف، وثمة مشروع مسلسل جديد أيضاً. بعد فترة غياب وانشغالي بالمسرح وتقديم برنامج في مصر، تلقيت أخيراً عملين جيدين، لذا سأعود إلى الدراما خصوصاً أنني اشتقت إلى التمثيل.

* متى سيُعرض مسلسل "شريعة الغاب"؟

- بادرت صراحة إلى إعادة توليفه وتحضيره ليُعرض عبر إحدى المحطات المحلية. إنه مسلسل جميل جداً يحاكي واقعنا ومجتمعنا ويشبهنا كثيراً وأتمنى أن تكون هناك بوادر خير تجاهه بعدما ظُلم من بعض القيمين عليه الذين أهملوه، لذا أحببت تحمل مسؤوليته لأنني مقتنعة به.

* هل تكتبين عملاً جديداً؟

- بدأت كتابة مسلسل لكنني بحاجة إلى بعض التفرغ في الوقت والبال لإنجازه.

الإنتاجات المحلية

* ما رأيك بالانتاجات المحلية الرمضانية التي عُرضت هذا العام؟

- أنا فخورة بما تحققه الإنتاجات المحلية وبالكتاب والممثلين والمخرجين وطاقاتهم الكبيرة، وبأن الدراما المحلية تنافس في مضمونها وممثليها الآخرين، ولا يمكن نكران التطور الذي حققته، ما يحمسنا ويشوقنا على متابعتها كما المشاركة فيها.

* عندما تقفين على الخشبة للغناء، نشعر بطاقة إيجابية، ما سر ذلك؟

- تربطني علاقة غرام بخشبة المسرح، تتحرك حواسي كلها وأشعر بطاقة كبيرة بفضل التفاعل مع الجمهور فأحاول قدر الإمكان أن أعكس هذا الفرح الذي يغمرني مع الحاضرين، إنه نوع من العلاج النفسي، وأعتبر أن الجمهور هو أساس نجاح الحفل بتفاعله معي، وكلما عبر عن محبته زادت طاقتي.

* تعبرين عن رأيك بحرية عبر "السوشيال ميديا"؟

- يخاف بعضهم من التعبير بحرية أو غير متصالح مع نفسه ويفضل أن يبقى في موقع يحمي نفسه فيه وأنا لا أؤذي ولا أجرح، بل أعبر عن رأيي عبر منبري الخاص، وليس عبر صفحات الآخرين وأنا متصالحة مع نفسي وأعبر عما أفكر بصدق من دون كذب أو التفاف، وهذا ما يحبب الناس فيّ، أرفض أن أكون مثالية إرضاء لأحد، وأعترف أنني أكتب أحياناً كلاماً قاسياً يزعج بعض الناس ولكن في النهاية كل إنسان حر برأيه.

وعندما أكتب لا أطلب تأييداً أو رفضاً أو محبة أكثر أو أقل. أحترم آراء الآخرين، ولكن عندما يمس بعضهم بالأعراض ويكتب كلاماً بذيئاً على صفحتي الخاصة ويتعرض لعائلتي، عندها ألغيه تلقائياً من حسابي من دون أي رد فعل.

* تعرضتِ لهجوم بسبب موقفك من طريقة استقبال الممثل التركي بوراك أوزجيفيت في لبنان؟

- لقد تلقيت كماً من الكره بسبب موقفي هذا، ولقد عبرت عن رأيي لأن ثمة مبالغة في طريقة الاستقبال، خصوصاً أنني أعلم أنه تم الاتفاق مع شركة معينة لتأمين حشود لاستقباله في "المول"، وجميعنا أُعجبنا بفنانين غربيين ولكن مهما بلغ تعلقنا بهم، فمن غير المنطقي ان يكون هناك حالات الإغماء والتدافع والصراخ من قبل مراهقين!

* غناء، تمثيل، إخراج، تقديم برامج وكتابة، كيف تنجزين نشاطك المنوع؟

- أنا منظمة كثيراً في العمل، وأعرف كيفية توزيع المسؤوليات لكل مجال، إذ إنني أكرس وقتي وجهدي لإنجاز كل عمل على حدة، كي لا أبلغ مرحلة تقصير في عمل لمصلحة آخر.

back to top