استجواب بلاتيني ضمن تحقيق حول ملف مونديال قطر

نشر في 19-06-2019
آخر تحديث 19-06-2019 | 00:04
صورة ارشيفية لميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم
صورة ارشيفية لميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم
أكد مصدر قضائي لـ«رويترز» أن الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني خضع لاستجواب من الشرطة الفرنسية أمس حول منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.
تلقى الفرنسي ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، والموقوف عن ممارسة أي نشاط كروي، صفعة جديدة بتوقيفه احتياطيا أمس، في إطار تحقيق فرنسي حول فساد في منح قطر حق استضافة مونديال 2022.

وأكد مصدر مقرب من التحقيق، لوكالة فرانس برس، ما نشره موقع "ميديابارت" الفرنسي بشأن التحقيق مع بلاتيني، مضيفا انه تم الاستماع بصفة شاهد حر إلى كلود غيان، الأمين العام لقصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من قبل محققي مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس.

وكانت النيابة العامة المالية فتحت في 2016 تحقيقا أوليا حول "فساد خاص" و"تآمر جنائي" و"استغلال نفوذ واخفاء استغلال نفوذ" حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022، وتم الاستماع إلى بلاتيني كشاهد في ديسمبر 2017.

وتعرض بلاتيني (63 عاما)، الذي ترأس الاتحاد القاري بين 2007 و2015، للإيقاف عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في منتصف ديسمبر 2015، قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى 4 سنوات في العام التالي، لقبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب.

إيقاف بلاتر

كما أوقف بلاتر، الذي أجبر على ترك منصبه في يونيو 2015 بعد تبوئه في 1998، إثر تحقيق قضائي أميركي حول فساد هز كيان المنظمة الدولية ومقرها زيوريخ السويسرية، لثمانية أعوام خفضت بعدها إلى ستة.

وأدت الفضيحة إلى انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للمنظمة الدولية في فبراير 2016، بعد شغله منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي في عهد بلاتيني الحاصل على جائزة الكرة الذهبية 3 مرات والموقوف حتى أكتوبر 2019.

وكان بلاتر كرر في مارس الماضي تأكيده أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب ساركوزي لدى بلاتيني، وقال: "تم تعيين/انتخاب قطر لتنظيم مونديال 2022 بعد تدخل سياسي من جانب رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي الذي طلب من ميشال بلاتيني بأن يصوت مع المقربين منه لصالح قطر".

وأردف: "هذه الأصوات الأربعة رجحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة، وأدى هذا الموقف الى هجوم من جانب الخاسرين على الفيفا وعلى شخصي أنا: إنكلترا الخاسرة أمام روسيا لتنظيم مونديال 2018، والولايات المتحدة أمام قطر".

وألقى بلاتر باللوم على بلاتيني لعرقلة اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق استضافة مونديال 2022، ونقل في مقابلة مع "فايننشال تايمز" في 2015 عن بلاتيني قوله عشية التصويت: "لم أعد معك في الصورة لأن رئيس الدولة أبلغني بأخذ وضع فرنسا في عين الاعتبار".

وفي اليوم عينه، 2 ديسمبر 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 الى روسيا، بينما خرجت إنكلترا من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، وفازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة (14-8) لتنظيم مونديال 2022.

عقد سري

وفي مارس الماضي أيضا، أوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الاتحاد الدولي وقع عقدا سريا مع شبكة الجزيرة القطرية، قبل 3 أيام من التصويت على نهائيات 2022.

وتضمن العقد المزعوم رسما قدره 100 مليون دولار يدفع في حساب معين لفيفا إذا فازت قطر باستضافة مونديال 2022.

وخضع ملفا مونديالي 2018 و2022 لتحقيق داخلي في فيفا نجم عنه ما يعرف بـ"تقرير (المحقق الاميركي) غارسيا" الذي خلص الى عدم وجود أدلة حول أي سلوك خاطئ للحملتين، مع إشارته الى عدم تلبيتهما بعض المعايير.

وتحدثت مجلة فرانس فوتبول عام 2013 في تحقيق من 15 صفحة بعنوان "قطر غايت" عن "اجتماع سري" في 23 نوفمبر 2010 بين ساركوزي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر آنذاك وبلاتيني وسيباستيان بازان، ممثل "كولوني كابيتال" المالكة حينها لباريس سان جرمان الذي كان يمر بأزمة مالية صعبة.

وادعت المجلة ان ساركوزي أقنع بلاتيني بالتصويت لمصلحة قطر لأسباب "جيوسياسية": "خلال هذا الاجتماع تمت مناقشة مسألة شراء باريس سان جرمان من القطريين (تم ذلك فعليا في يونيو 2011)، من خلال رفع حصتهم ضمن مجموعة لاغاردير، وإنشاء قناة رياضية (بي إن سبورتس) لمنافسة قناة كنال بلوس- التي كان ساركوزي يرغب في إضعافها- كل ذلك كان مقابل وعد بعدم منح بلاتيني (رئيس الاتحاد الاوروبي) صوته إلى الولايات المتحدة الأميركية، كما كان ينوي، ولكن الى دولة قطر".

في 2014 نفى بلاتيني ما يقال عن اجتماعه بساركوزي على طاولة العشاء للاتفاق على دعم ملف قطر، لكنه أكد أن تمنيات الرئيس الفرنسي حينها كانت واضحة في العشاء: "تلقيت اتصالا من رئيس الجمهورية الفرنسية التي هي بلدي كما يعلم الجميع. عندما وصلت فوجئت بوجود أمير قطر ورئيس وزرائها. لم يعلمني أحد بأنهما سيتواجدان هناك".

back to top