نغمة العثمان: تحالف ثقافي بين الكويت وإيطاليا

مركز عبدالله السالم الثقافي يستقبل وفداً 30 الجاري

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:00
شددت المهندسة نغمة العثمان على أن إقامة أعمال الفنانين الكويتيين في معرض قلب الثقافة تتسم بثراء التنوع التعبيري وأساليبه وأدواته، وتدشن تحالفاً ثقافياً بين الكويت وإيطاليا.
وقالت العثمان لـ «كونا» بمناسبة انطلاق فعاليات «قلب الثقافة» إن هذه المبادرة المبتكرة تأتي في سياق ترجمة الرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتوجيهه بدعم الفنانين والمبدعين الكويتيين، وجعل مركز الشيخ عبدالسالم منصة للثقافة العالمية.
وأضافت أن المركز بادر من هذا المنطلق بإقامة أول معرض فني له خارج الكويت بمدينة البندقية الإيطالية التاريخية، أحد أهم وأعرق مراكز الثقافة والفنون في العالم، وذلك أيضاً «ليدشن في الوقت ذاته التحالف الثقافي الذي أسس بين الكويت وإيطاليا».
أكدت المسؤولة بمركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، المهندسة نغمة العثمان، الى أن مركز عبدالسالم حرص من ذات المنظور بمعرضه "راودني حلم أني كنت في الكويت" على تشجيع الشباب من براعم المبدعين الكويتيين ممن انخرطوا واستفادوا من برنامج "الفنان المقيم" الذي يوفر لكل منهم وفق تخصصه وتوجهه البيئة الملائمة والأدوات اللازمة للتعبير عن موهبته.

وأوضحت أن هذا المعرض الخارجي، الأول من نوعه، يهدف إلى دعم وتشجيع الشباب المبدعين في برنامج الفنان المقيم، والذين تم اختيارهم وتقييم أعمالهم من قبل مختص خارجي لعرضها وتقديمها على الساحة العالمية.

الاحتكاك المباشر

وقالت إن إتاحة تلك المنصة لشباب الفنانين الكويتيين لعرض إنتاجهم الفني في المحافل العالمية تهدف الى تمكينهم من الاحتكاك المباشر بالفنانين العالميين ومعايشة أجوائهم والمشاركة في ورش تفاعلية تصقل خبراتهم ومعرفة التعامل مع الإعلام العالمي المتخصص في تجربة متكاملة تساعد على فتح آفاق التقدم في مسيرتهم الفنية.

وأشارت الى أن التنوع الذي يحمله فريق الفنانين الثلاثة زهرة مروان وأماني الثويني ومحمود شاكر، سيظهر حتى شهر أغسطس المقبل، ثم زملاؤهم أحمد مقيم وخالد النجدي ونصير بهبهاني حتى نوفمبر المقبل هو "أفضل تمثيل لحيوية وثراء الواقع الحياة الفنية والثقافية في الكويت".

الخطوة التالية

وذكرت أن الخطوة التالية في تفعيل التحالف الثقافي الكويتي الإيطالي تتمثل في استقبال فنانين إيطاليين في مركز عبدالله السالم للثقافة، حيث سيحضر وفد إيطالي رفيع المستوى الى الكويت في 30 الجاري للإعداد والترتيب لهذه الخطوة.

وأعربت العثمان عن سعادتها بالنجاح المشجع لانطلاق المبادرة التي أرادها مركز عبدالله السالم أن تكون "جسرا باتجاهين يعرض فنون الكويت ويقدم فنانيها على الساحة العالمية من جهة والتعريف بالمركز الأحدث والفريد كمنصة عالمية للثقافة ويحمل الحضور الكويتي البارز ابتداء من البندقية من جهة أخرى".

سعادة الفنانين

وأبدى الفنانون الثلاثة المشاركون في المرحلة الأولى من المعرض سعادتهم بهذه الفرصة الكبيرة التي تتيحها مبادرة مركز الشيخ عبدالله السالم بالحضور في البندقية والإقبال المشجع الذي لاقته أعمالهم التي تعبّر عن خلفياتهم الثقافية متنوعة الروافد في مزيج إبداعي معبّر عن الثقافة الكويتية المعاصرة.

وقالت الفنانة التشكيلية زهرة مروان إن رسومها الهائمة في أسلوب تلقائي سردي هي "محاولة ذاتية لاستعادة هويتها الكويتية وذكرياتها المفعمة بالعواطف بين ذكريات الطفولة ونعومة والأحلام التي انتزعتها سنوات الغربة بعيدا عن الوطن والأهل وعبق الكويت وروح الديرة".

وأعربت الفنانة التي استوحى المعرض عنوانه "راودني حلم أني كنت في الكويت" من إحدى لوحاتها عن شعورها بالفخر للمشاركة ككويتية بين زملائها من الفنانين الكويتيين، وأن تحمل اسم الكويت في هذا الحدث العالمي الذي يملؤها بالامتنان لدور مركز عبدالله السالم ورعايته للمواهب الشابة.

أهمية المشاركة

بدورها، أكدت الفنانة أماني الثويني أهمية مشاركتها مع زملائها الفنانين الكويتيين في هذا المعرض الناجح، خاصة أنه يتزامن مع معرض "بينالي البندقية 2019" الدولي للفنون وعشرات المعارض الجانبية العالمية التي تجتذب أعدادا كبيرة من الزوار من جميع أنحاء العالم.

وقالت إن إتاحة هذه الفرصة، بمبادرة من مركز الشيخ عبدالله السالم، إنجاز مهم يتيح لها كفنانة شابة إمكانية مواكبة واقع الفن العالمي الحديث والاحتكاك ولقاء الفنانين الموجودين بالبندقية والتعرف على بعض الحرف التقليدية كالمنسوجات وأشغال الزجاج وخبايا صنعتها.

وأشارت الى أهمية التبادل الثقافي والفكري والسماح للفنانين الكويتيين للتعريف بثقافة الكويت وواقعها الفني والإبداعي، مؤكدة أن هذا المعرض خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.

وأوضحت أن أعمالها الفنية من خلال توظيف وسائل التكنولوجيا الجديدة والمزج بين الخامات تريد أن توكد إمكانية التزاوج بين أدوات العولمة وتراث التقاليد المتجددة في التعبير الفني في أعمالها التي تتميز بالخضوع لتأويلات ثقافية مختلفة.

الحدث الثقافي

من جهته، نوه الفنان متعدد المواهب محمود شاكر بأهمية المبادرة والحدث الثقافي، سواء على المستوى الشخصي أو تشريفه وزملائه بتمثيل الكويت على منصة البندقية العالمية بالتزامن مع معرض البينالي الأعرق والأهم عالميا، بحضور حشد فريد من أهم وأبرز الفنانين المعاصرين وكذلك الإعلام الثقافي العالمي.

وقال شاكر إن أعمال الفنانين الكويتيين في معرض قلب الثقافة تتسم بثراء التنوع التعبيري وأساليبه وأدواته التي تنخرط في الحداثة بطرح إفكار ورؤى جديدة، مع الحرص في الوقت ذاته على تقديم التراث الثقافي والفني والجمالي الكويتي في شكل معاصر يستطيع الوصول الى جمهور الفن في العالم بمختلف ثقافاتهم.

وأكد أن الفن كلغة نافذة المفردات عابرة لعوائق اللغة والثقافة والزمن، لاسيما الفن المعاصر في زمن تلاشت فيه الحدود المادية قادر على حمل وتوصيل رسالته الإنسانية التي تمنى أن تتمكن أعماله في هذا المعرض من الوصول الى أوسع جمهور ممكن ويتفاعل معها.

وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة التي أتاحتها مبادرة مركز الشيخ عبدالله السالم، والتي تمثل "مسؤولية كبيرة بتمثيل الكويت ورفع اسمها، كما أنها فرصة جميلة ورائعة جدا لأي فنان للتعبير عن إبداعه والإسهام برؤية جديدة وصيغ فنية مبتكرة"، مشجعا كل شاب وشابة يمتلك موهبة للاستفادة من برامج مركز عبدالله السالم ورعايته القوية.

الوفد الكويتي

ضم الوفد الكويتي القائم على المعرض المنظمة المسؤولة من مركز الشيخ عبدالله السالم، أميرة الشعلان، والمهندسة نغمة العثمان، ومن مركز الفنون الجميلة لوجين الهقهق، وفاطمة السيري، ومن العلاقات العامة فهد الشراح وحسناء صعب.

زهرة مروان توضح أن رسومها الهائمة في أسلوب تلقائي سردي هي «محاولة ذاتية لاستعادة هويتها الكويتية»

أماني الثويني تؤكد أهمية التبادل الثقافي والفكري والسماح للفنانين الكويتيين بالتعريف بثقافة الكويت وواقعها الفني

محمود شاكر يعتبر أن أعمال الفنانين الكويتيين في معرض قلب الثقافة تتسم بثراء التنوع التعبيري وأساليبه وأدواته
back to top