دعوات عربية لحماية «ممرات النفط»

الكويت ترحب بأي مبادرة دولية تؤمن الملاحة

نشر في 16-06-2019
آخر تحديث 16-06-2019 | 00:13
ترأس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين، في اليابان
ترأس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين، في اليابان
لا يزال الهجوم على ناقلتَي النفط في خليج عُمان يلقي بظلاله على الأوضاع في المنطقة التي تريد تجنب مواجهة عسكرية تؤثر على إمدادات النفط. وبدا في الساعات الأخيرة أن الحادث الخطير الذي أعاد رفع منسوب التوتر قرب مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعبره يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً، سيضاف إلى لائحة تعدها واشنطن، بدأت تطول أخيراً، بالهجمات التي تقول إن ايران تقف وراءها، وذلك لتأمين حشد دولي حول ضرورة التحرك لمواجهة خطر التهديدات على حركة الملاحة.

في هذا السياق، تصاعدت الدعوات الإقليمية إلى ضرورة وجود رد يمنع حصول هذا النوع من الهجمات في ممرات النفط، إذ دعت السعودية والإمارات إلى تأمين إمدادات الطاقة في مياه الخليج.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس: «لابد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة».

بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، في مؤتمر صحافي بالعاصمة البلغارية، أن على المجتمع الدولي «التعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة»، في وقت دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أمس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «محاسبة وردع كل من يسعى إلى عرقلة وتعطيل حركة التجارة وإمدادات الطاقة».

وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إيران من جر المنطقة نحو مواجهة «لن يسلم منها أي طرف»، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ موقف حاسم من التصرفات الإيرانية التي تسبب الأزمات.

ورغم الاتهامات الأميركية المباشرة لإيران بالوقوف وراء الهجوم، حاول الرئيس دونالد ترامب التقليل من قدرة طهران على إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أن «الإيرانيين لن يقوموا بإغلاقه... لن يغلق فترة طويلة وهم يعلمون ذلك... ولقد أُبلغوا بذلك بأشد العبارات».

وقال ترامب إنه يريد التفاوض مع إيران لكنه ليس على عجلة من أمره، في خطوة أظهرت، بحسب مراقبين، أن واشنطن تريد اعتماد استراتيجية النفس الطويل مع طهران التي تبدو أن العقوبات الخانقة قد تدفعها إلى التهور.

في غضون ذلك، تصاعدت دعوات في واشنطن للرد على إيران، إذ اقترح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، على ترامب، أن يتخذ «مقاربة صارمة في الرد على صخب طهران في الخليج».

وبينما دعا آخرون إلى توجيه ضربات عسكرية عقابية محدودة، حذر مراقبون من أنها قد تعني الانزلاق إلى حرب شاملة.

وفي وقت أفادت تقارير عن مقترح لتشكيل قوة بحرية دولية لحماية ناقلات النفط والسفن التجارية والمدنية في مضيق هرمز والخليج، قال مصدر كويتي، لـ «الجريدة»، إن الكويت لم تُبلغ بأي شيء حول هذا الأمر، لكنها ترحب بأي مبادرة لحماية ممرات الملاحة الدولية.

back to top