«خذي شراعي يا رياح»

نشر في 01-05-2019
آخر تحديث 01-05-2019 | 00:07
بكلمات قصيدة "مذكرات بحار" للشاعر محمد الفايز ارتفعت أصوات شابة على مسرح مركز جابر الأحمد الثقافي، معيدة للذاكرة أوبريت "مذكرات بحار" الذي انطلق قبل أربعين عاما، مكرسا نمطا جديدا من الشعر والغناء بأصوات المبدعين شادي الخليج وسناء الخراز، فما سر نجاح هذا العمل؟
 د. ندى سليمان المطوع "البحر أجمل ما يكون... لولا شعوري بالضياع... لولا هروبي من جفاف مدينتي الظمأى".

بهذه الكلمات ارتفعت أصوات شابة على مسرح مركز جابر الأحمد الثقافي، معيدة للذاكرة أوبريت "مذكرات بحار" الذي انطلق قبل أربعين عاما، مكرسا نمطا جديدا من الشعر والغناء بأصوات المبدعين شادي الخليج وسناء الخراز، فما سر نجاح هذا العمل؟ ولماذا علقت الكلمات في الأذهان حتى يومنا هذا؟

كتب الشاعر محمد الفايز "أجمل ليالينا الليالي المقمرات... حيث النجوم الغارقات... في البحر ترسم عالما نشوان من نور وماء..."، والفايز من مواليد الثلاثينيات وأحد أبرز شعراء المنطقة، ومن أبرز كتاباته "النور من الداخل" و"الطين والشمس" في الستينيات. ولحنها غنام الديكان الموسيقار والملحن المرموق، وانطلقت بصوت الفنان شادي الخليج عبدالعزيز المفرج أو "بابا عزيز" كما يطلق عليه أبناؤه، وهو من مواليد الثلاثينيات وقد تألق أيضا في فترة الستينيات في رائعته "لي خليل حسين".

وقد اشتهر الرباعي شادي الخليج وغنام الديكان والفنانة سناء الخراز والشاعر عبدالله العتيبي في اللوحات الغنائية الوطنية بشتى ألوانها، وهنا أتساءل: هل يمتلك سر الإبداع مواليد الثلاثينيات؟ أم هي فترة الستينيات التي أطلقت المواهب؟ ولن ننسى مخرج العمل المبدع آنذاك محمد السنعوسي أيضا من مواليد الثلاثينيات، وقد امتلك الحس الفني الذي كان دافعا للإبداع بنمط فريد من نوعه. هذه العناصر كانت خلف نجاح أوبريت مذكرات بحار قبل أربعين عاماً. واليوم يعاد إنتاج هذا العمل ولكن بشكل جديد، وذلك عبر قصة كتبها المبدع سعود السنعوسي والذي عرف بإصداراته العالمية "ساق البامبو" والمحلية "فئران أمي حصة". ووسط تفاعل الجمهور برزت عناصر نجاح العمل التي تمثلت بقوة حضور الفنانة زهرة الخرجي، وقيادة المايسترو محمد باقر، وصوت خليفة العميري وحضوره الكاريزمي، بالإضافة إلى الصوت العميق لبدر نوري والأصوات النسائية الصاعدة والواعدة ولاء الصراف وحنين العلي، واللافت للنظر أثناء البروفات هو حرص فريق التمثيل على اتباع تعليمات المخرج الإنكليزي دون إيجاد صعوبة في اللغة.

خلاصة الأمر: إن كانت فترة الستينيات قد عرفت بتحفيز المبدعين، فقد عادت الأجواء وعلينا استثمار وجودها.

كلمة أخيرة:

الاستجوابات أخذت نمطا روتينيا يتمثل بالتصعيد الإعلامي قبل الاستجواب، ثم إشادة النواب بتعاون الوزير واتخاذه القرارات التي ترضيهم، وإشادة الوزراء بالمقابل بأسلوب النائب في طرح الأسئلة، وعليكم الحساب.

back to top