الأصفر والأخضر يتقدمان في دوري ڤيڤا... والوصيف يتعثر

صراع الهبوط يشتعل بعد نهاية الجولة الـ 12

نشر في 11-02-2019
آخر تحديث 11-02-2019 | 00:05
تقدم فريقا القادسية والعربي لكرة القدم في دوري ڤيڤا إلى المركزين الثالث والرابع، بعد أن حققا الفوز في الجولة الـ12 على حساب الجهراء والشباب، بينما تعثر الوصيف السالمية بتعادله مع النصر، وهي النتيجة نفسها التي انتهت بها مباراة الفحيحيل والتضامن.
كشفت منافسات الجولة الـ12 من دوري ڤيڤا لكرة القدم عن ملامح المنافسة في المسابقة على مستويي القمة والقاع، ففي الوقت الذي عزز كل من القادسية والعربي والسالمية تواجده في المراكز المتقدمة، واصلت فرق النصر والشباب والجهراء والفحيحيل والتضامن نزيف النقاط، لتشتعل المنافسة فيما بينها للنجاة من الهبوط.

وغاب كاظمة والكويت عن الجولة لارتباط الأبيض، الذي يتصدر المسابقة بمهمة آسيوية أمام ذوب آهن الإيراني غداً في أصفهان.

وحقق الأصفر والأخضر الفوز على الجهراء والشباب، على الترتيب، بينما تعثر الوصيف السالمية بهدف لمثله مع النصر، وهو ما ينسحب على مواجهة التضامن والفحيحيل التي انتهت بنفس النتيجة.

ورفع القادسية رصيده الى 23 نقطة متقدما الى المركز الثالث، بينما صعد الأخضر إلى المركز الرابع برصيد 22 نقطة، واستمر السالمية في الوصافة برصيد 24، وحصد النصر نقطة التعادل التي رفعت رصيده الى 13 نقطة في المركز السادس، وهو ما ينسحب على التضامن والفحيحيل، ليصلا إلى النقطتين 10 و9 على التوالي، وتجمد رصيد الشباب عند 7 نقاط، والجهراء عند نقطتين.

عودة مقبولة

خرج القادسية بالأهم في مواجهة الجهراء ووصل إلى شباك حارس الجهراء بندر سليمان بأقل اللمسات، وتميز الأصفر الذي غاب عنه ابرز لاعبيه بدر المطوع بالقوة في وسط الملعب في ظل توليفة جديدة ضمت محمد خليل، وأحمد الظفيري، وسيف الحشان، وعبدالله ماوي، كما اعتمد مدرب الفريق على مهاجمين دفعة واحدة من بداية المباراة، الأمر الذي عزز القوة الهجومية، لكن هذا لا يمنع أن الجانب البدني في الفريق الأصفر لم يكن في أحسن حالاته.

في المقابل قدم الجهراء رغم الخسارة مستوى مميزا، وكشفت المباراة عن عمل جبار لكتيبة المدرب أحمد عبدالكريم في فترة التوقف الماضية، وهو ما قد يخدم الفريق خلال الجولات الست المقبلة، مع الاعتراف بأن أبناء القصر الأحمر هم الأقرب للهبوط في الوقت الحالي.

فعالية غائبة

رغم فوز العربي بهدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع على الشباب، إلا أن الفعالية الهجومية للأخضر تحتاج الى عمل أكبر من الجهاز الفني، لاسيما أن الاستحواذ كان في مصلحة الفريق أغلب فترات اللقاء، كما كان التسرع في انهاء الهجمات من أبرز العيوب، في المقابل بات على الجهاز الفني في الشباب بقيادة خالد الزنكي البحث عن خطط بديلة لمفاجأة خصومه، بدلا من الاعتماد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة، لاسيما ان ابناء الأحمدي لا يملكون اللاعب السريع القادر على ذلك.

عدم جاهزية

ظهر السالمية بعيدا عن الجاهزية البدنية وأيضا الذهنية أمام النصر، وذلك رغم محاولات اللاعبين لملمة أنفسهم والاستفادة من الخبرات المتراكمة كما الحال مع عدي الصيفي، وبدر السماك، والحارس نواف المنصور، إلا أن اصرار النصر الذي اتسم بالانضباط الخططي، واللياقة العالية طوال المباراة، حسما الأمر في النهاية، ليخرج كل فريق بنقطة التعادل.

ويحسب للسماوي قدرته على التغلب على الظروف الصعبة التي طالته في الفترة الماضية من انقطاع لاعبين مؤثرين عن التدريبات بسبب المستحقات المالية، لكن هذا لا يمنع أن مستوى السالمية لا يرتقي إلى مستوى الفريق المنافس على اللقب حتى النهاية.

تحسن التضامن

استعاد التضامن كثيرا من بريقه في مواجهة الفحيحيل، وظهر ابناء الفروانية بأنياب هجومية وهو ما افتقده الفريق منذ بداية الموسم، الأمر الذي يكشف عن عمل خلال فترة التوقف الماضية، وهو ما ينسحب على مستوى الفحيحيل المتطور مع المدرب محمد دهيليس.

ويحتاج التضامن والفحيحيل إلى التركيز في الفترة المقبلة وعدم التفريط في اي نقطة خلال الجولات المتبقية، للحفاظ على آمال البقاء في "الممتاز".

همسات

● أيوان مارين: القادسية يملك أوراقا رابحة على دكة البدلاء، وهو ما تأكدت منه جيدا في مواجهة الجهراء. عليك عدم نسيان ذلك في المباريات المتبقية.

● ظاهر العدواني: نجحت بصورة جيدة في تعديل شكل "العنابي" للأـفضل خلال فترة التوقف، لكن الفاعلية الهجومية لا تزال بحاجة للتطوير.

● حسام السيد: إدارة العربي رفعت عن كاهلك أي التزام في الموسم الحالي. جمهور "الأخضر" العريض الذي يؤازرك في كل مباراة له حق المتعة الكروية.

● ميلود حمدي: وجود السالمية في الوصافة يفرض عليه الأداء بصورة هجومية أفضل. فريقك بدا متأثرا كثيرا برحيل البرازيلي باتريك فابيانو.

● رادي: الأوراق الرابحة باتت كثيرة في التضامن، وأنت مدرب مجتهد. الجميع ينتظرون منكم الأفضل في قادم المباريات.

● أحمد عبدالكريم: بصماتك الإيجابية واضحة على الجهراء. البقاء في "الممتاز" لن يكون أمرا سهلا.

الحكام في الميزان

● علي الحداد: حرم الجهراء من ركلتي جزاء في مواجهة القادسية، ولم يكن موفقا في العديد من القرارات.

● عبدالله الكندري: قدم مستوى جيدا في مباراة العربي والشباب، وقادها إلى بر الأمان.

● عمار أشكناني: تأثر بردود الفعل من دكة بدلاء السالمية، وتغاضى عن بعض الأمور التي كانت تحتاج إلى الحسم لضبط المباراة.

● أحمد العلي: كان قريبا من الكرة، وهو ما سهل عليه اتخاذ القرارات الصحيحة، لاسيما فيما يخص ركلة الجزاء التي سجل منها التضامن هدف التعديل في شباك الفحيحيل.

أرقام

● شهدت الجولة الثانية عشرة من منافسات دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة إحراز 7 أهداف فقط، لتصبح الجولة الأقل أهدافا حتى الآن، مع الوضع في الاعتبار تأجيل مباراة الكويت وكاظمة.

● انتهت مباراتان بالفوز، ومثلهما بالتعادل، حيث تعادل السالمية مع النصر بنتيجة 1-1، والتضامن مع الفحيحيل بالنتيجة ذاتها.

● رغم تأجيل مباراة الكويت وكاظمة، مازالت الأرقام تصب في مصلحة الأبيض، حيث إنه الأكثر فوزا (8 مباريات)، ولم يتعرض للخسارة، وصاحب أقوى هجوم (35 هدفا)، ودفاع (8 أهداف).

● الجهراء هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار، والأكثر خسارة (10 مباريات)، ويتقاسم مع الشباب الهجوم الأضعف (9 أهداف)، بينما يمتلك الشباب الدفاع الأضعف (29 هدفا).

● يواصل مهاجم العربي حسين الموسوي تصدره لقائمة الهدافين برصيد 12 هدفا، ويتبعه في المركز الثاني التونسي صابر خليفة، الذي غادر البلاد بعد إنهاء عقده مع مجلس إدارة الكويت بالتراضي، ويليه مهاجم السالمية البرازيلي (9 أهداف)، ثم مهاجما الكويت الإيفواري جمعة سعيد وفيصل زايد بالمركزين الرابع والخامس، ولكل منهما 6 و5 أهداف على التوالي.

الرضا شعار الجميع!

كان جلياً من تصريحات المسؤولين على فرق الدوري الممتاز لكرة القدم، حالة الرضا التي غمرتهم، سواء من حقق الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة.

وتركزت التصريحات على أهمية الجولة التي جاءت بعد توقف طويل دام 66 يوما، وأنها من ضمن اصعب الجولات، في ظل مستوى مغاير للكثير من الفرق، نتيجة تدعيم الصفوف في فترة الانتقالات الشتوية.

واعترف مسؤولو الفرق أن الجولات المقبلة ستكون أكثر صعوبة، وأن البقاء في الممتاز فيما يخص فرق الوسط والقاع لن يكون أمرا سهلا.

back to top