فنزويلا: رئيس البرلمان يعلن نفسه رئيساً بالوكالة

دعم أميركي ولاتيني واسع للخطوة... ومادورو يصفها بـالاستعراض

نشر في 13-01-2019
آخر تحديث 13-01-2019 | 00:02
غايدو متحدّثاً أمام المئات من أنصاره في كراكاس أمس الأول	 (رويترز)
غايدو متحدّثاً أمام المئات من أنصاره في كراكاس أمس الأول (رويترز)
بعد ساعات فقط على تأدية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليمين الدستوريّة، ليبدأ ولاية رئاسيّة ثانية من 6 سنوات يعتبرها القسم الأكبر من المجتمع الدولي، وفي مقدّمه واشنطن، غير شرعيّة، مع التهديد بزيادة الضغط على النظام، أعلن رئيس البرلمان خوان غايدو نفسه رئيسا بالوكالة في إطار حكومة انتقالية.

وقال غايدو: «هل يكفي التمسك بدستور في ظل دكتاتورية؟ لا. يجب أن يحملنا الشعب الفنزويلي والجيش والأسرة الدولية إلى السلطة».

ودعا رئيس البرلمان إلى «تعبئة كبيرة في جميع أنحاء فنزويلا» يوم 23 يناير في ذكرى سقوط الدكتاتور ماركوس بيريز خيمينيز في 23 يناير 1958، لدعم تشكيل حكومة انتقالية.

وغرد غايدو عبر «تويتر»: «سننظم تجمعا مفتوحا أمام مبنى الأمم المتحدة، بالاشتراك مع قطاعات جماهيرية من عموم البلاد، من أجل إعادة الطريق إلى المسار الدستوري».

وكان غايدو أعلن في الخامس من يناير أنه السلطة الشرعية الوحيدة، وقال إنه سيشكل «حكومة انتقالية» قبل تنظيم انتخابات جديدة.

ورداً على هذه التصريحات، وصف مادورو (56 عاما) المعارضة بأنهم «صبية صغار»، وسخر من «انقلاب تويتري».

وعلق على إعلان غوايدو، نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة بـ«الاستعراضي» على «تويتر» قائلا: «هذا الاستعراض، هدفه هزّ الاستقرار، إنهم يقدمون باستمرار استعراضات جديدة. هذه هي المجموعة نفسها التي نظمت في السابق أعمال الشغب».

من جهتها، ردت وزيرة السجون إيريس فاريلا بتغريدة على «تويتر» هددت فيها غايدو، مؤكدة أن لديها زنزانة جاهزة له. وقالت فاريلا: «آمل أن تعين حكومتك بسرعة لنعرف من سيرافقك».

ولقي إعلان غايدو ترحيبا في الخارج، فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ان الولايات المتحدة «لا تعترف» بسلطات مادورو، واصفا إياه بأنه «دكتاتور».

وقال بولتون، في بيان مساء أمس الأول، إن انتخاب مادورو لولاية جديدة خلال الاقتراع الذي أجري في مايو 2018 ينظر إليه على المستوى الدولي «على أنه ليس حراً أو عادلا أو ذا مصداقية».

وأضاف: «نؤيد بشكل خاص القرار الشجاع لرئيس الجمعية الوطنية خوان غويدو بتوفير تدابير حماية بموجب دستور فنزويلا، وإعلان أن مادورو لا يسيطر بصورة شرعية على رئاسة البلاد».

كما اعترف الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو بغايدو رئيسا للدولة، بصفته رئيسا للهيئة الشرعية والوحيدة في فنزويلا. وكتب ألماغرو في تغريدة «نرحب بتولي غايدو رئاسة فنزويلا بالنيابة».

من جهتها، وصفت حكومة الرئيس البرازيلي اليميني المتطرّف جاير بولسنارو الولاية الجديدة لمادورو بأنّها «غير شرعيّة»، معتبرةً أنّ السلطة التنفيذيّة تعود إلى الجمعيّة الوطنيّة.

وأعلنت وزارة خارجية بيرو أن «مجموعة ليما»، المؤلفة من دول أميركا اللاتينية وكندا لا تعترف بشرعية مادورو، وتطالبه بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية جديدة وتسليم السلطة إلى البرلمان.

وقال رئيس باراغواي، ماريو عبدو بينيتس، إن بلاده قطعت علاقاتها مع فنزويلا، وأغلقت سفارتها هناك.

وفي ليما، اقتحم نحو 20 فنزويليًّا سفارة بلادهم، أثناء تظاهرة ضدّ الولاية الجديدة لمادورو.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب البيروفيّة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المناهضين للتشافية.

وتمّ طرد الأشخاص الذين دخلوا إلى الممثّلية الدبلوماسيّة، فانضمّوا إلى محتجّين آخرين مردّدين معا شعارات ضدّ مادورو.

back to top