مصر: مقتل 6 «إرهابيين» في سوهاج وترحيل ألماني سعى للانضمام إلى «داعش»

اعتداء على أقباط بالمنيا إثر خلاف على موقع للصلاة

نشر في 13-01-2019
آخر تحديث 13-01-2019 | 00:03
جانب من لقاء رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد عدداً من القادة الجدد الخميس الماضي (المتحدث العسكري)
جانب من لقاء رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد عدداً من القادة الجدد الخميس الماضي (المتحدث العسكري)
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مقتل 6 "إرهابيين" في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الأمن بإحدى المناطق الجبلية في طريق أسيوط ـــ سوهاج الغربي، مؤكدة أن الواقعة تمت بعد مداهمة وكر الإرهابيين قبل تنفيذ اعتداءات، وتم العثور معهم على أسلحة وذخائر، وأن نيابة الأمن العليا بدأت التحقيق.

وتخوض قوات الأمن معركة شرسة لتطهير المناطق الجبلية الملاصقة لمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج في صعيد مصر، إذ تسعى العناصر الإرهابية إلى اتخاذها قاعدة للاختباء والانطلاق لتنفيذ عمليات تستهدف القوات والمسيحيين المصريين، وسبق أن شهد الطريق المؤدي إلى دير الأنبا صموئيل هجومين إرهابيين على حافلتين كانتا تقلان أقباطا في طريقهم لزيارة الدير عامي 2017 و2018.

فتنة المنيا

إلى ذلك، تداولت مواقع قبطية بيانا لمطرانية المنيا وأبوقرقاص حول أحداث طائفية شهدتها منطقة منشية زعفرانة التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا أخيرا، إذ أكدت تعرض الأقباط لهجوم من جانب متشددين خلال أداء صلاة قداس عيدالميلاد 7 يناير الجاري، في مكان معد للصلاة تمتلكه الكنيسة، وحاول المتشددون دخوله إلا أن قوات الأمن تدخلت ومنعتهم ثم فرقت التجمع بالقوة، وتكرر هجوم المتشددين على مكان الصلاة، أمس الأول، مما دفع قوات الشرطة للتدخل مجددا، وفرض الأمن بالقوة.

وقالت المطرانية، في بيانها، إن هجوم المتشددين يأتي "بعد عدة أيام من التصريحات الإيجابية للإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، حول الكنائس وموقف الإسلام منها، وكذلك تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل مناسبة على حق كل مواطن في ممارسة العبادة، والجهد الكبير الذي يبذله البابا تواضروس للحفاظ على الوحدة الوطنية".

وتركز الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة على حل الأزمات الطائفية من جذورها، إذ يشرف رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان مصطفى مدبولي على إجراءات المحافظين لتقنين بناء دور العبادة المسيحية، عبر اجتماعات اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، إذ وافقت اللجنة على تقنين أوضاع 627 كنيسة ومبنى تابعا منذ بدء عمل اللجنة في 2017، حتى نهاية العام الماضي، في حين أصدر السيسي قرارا بإنشاء لجنة لمواجهة الأحداث الطائفية مطلع العام الحالي.

ترحيل

في غضون ذلك، رحّلت السلطات المصرية شابا ألمانيا إلى برلين، مساء أمس الأول، بعد توقيفه للاشتباه في سعيه للانضمام إلى تنظيم "داعش سيناء".

وأعلنت السلطات أن الشاب المرحل يدعى محمود عبدالعزيز، وهو ألماني من أصول مصرية، وتم ضبطه عند وصوله قادما من السعودية عبر مطار القاهرة الجوي، وذلك بعد توفر معلومات تؤكد أنه يسعى للالتحاق بالتنظيم المتشدد.

وأعلنت "الخارجية الألمانية" أنها مهتمة بأمر شابين ألمانيين ينحدر كل منهما من أب مصري وأم ألمانية، تم توقيفهما أخيراً في القاهرة، وأكدت أنها على اتصال مع السلطات المصرية للانتهاء من ملفهما، والإفراج عن الشاب الثاني الذي يدعى عيسى الصباغ، والمشتبه فيه من جانب السلطات المصرية بتهم إرهابية، وتبذل قصارى جهدها لاستيضاح الملابسات في الحالتين.

أزمة النقابة

في سياق منفصل، تصاعدت حدة الأزمات داخل نقابة الصحافيين، في ظل انقسام مجلس إدارتها على نفسه، إذ شهد الوسط الصحافي حراكا وجدلا حول مقترح بإجراء الانتخابات المقررة في مارس المقبل على جميع مقاعد المجلس، وعددها 12 مقعدا، إضافة إلى النقيب، وعدم الاكتفاء بإجراء الانتخابات على مقعد النقيب ونصف عدد مقاعد المجلس، الأمر الذي حذر البعض منه بحجة أنه قد يؤدي إلى إبطال الانتخابات برمتها.

back to top