السداح: عبدالعزيز حسين ساهم في تطوير التعليم الحديث

خلال ندوة تناولت مسيرته وبصماته في عالم المعرفة

نشر في 11-01-2019
آخر تحديث 11-01-2019 | 00:05
الحديث عن عبدالعزيز حسين هو حديث عن الإنسان، والدور التنويري المستند إلى ميراث كبير بدأ معه منذ ذهابه إلى القاهرة.
«الدور التنويري في التعليم والثقافة للأستاذ عبدالعزيز حسين» كانت أولى محاضرات مهرجان القرين الثقافي مساء الأربعاء في مكتبة عبدالعزيز حسين بمشرف، شارك فيها

د. محمد الرميحي، الذي تحدث عن الجانب الثقافي، في حين تناول محمد السداح الجانب التعليمي ودوره في النهضة التعليمية الحديثة في الكويت، وأدارت المحاضرة الروائية جميلة سيد علي.

بداية قالت سيد علي: «محور حديثنا الليلة، رجل من رجالات الكويت، علم شامخ من أعلامها الثقافية قال عن نفسه إنه نشأ في بيت مثقفين، بيت دين، بيت أدب، بيت فيه مكتبة، في حين كانت المكتبات العامرة نادرة في الكويت، كنت أشعر دائماً بنفسي، تحرضني على الحصول على مزيد من المعرفة والاطلاع، تدفعني، إلى التواصل مع المثقفين والمتعلمين، هذه الأمور كلها دفعتني لأن أحاول أن أنال قسطاً معقولاً من التعليم».

وأوضحت أن القسط المعقول من التعليم الذي تحدث عنه بتواضع، المحتفى بذكراه الليلة، عبدالعزيز حسين، هو حصوله على إنجازات علمية كبيرة، وشهادات عالية، ميزته عن أبناء جيله من الكويتيين.

من جانبه لفت د. الرميحي إلى أن الحديث عن عبدالعزيز حسين هو حديث عن الإنسان وكيف كان الدور التنويري مستنداً إلى ميراث كبير بدأ معه منذ ذهابه إلى القاهرة عام 1939 ومباشرة إلى الأزهر الشريف مع رفيق المسيرة د. أحمد العدواني وقد تشكلت شخصيته التنويرية بعد الحرب العالمية الثانية في القاهرة حينما عايش عمالقة الفكر والأدب في تلك الفترة، من أمثال محمد التابعي، وطه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم كما تابع القامات الفنية مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.

وأشار إلى أن الثلاثي عبدالعزيز حسين وأحمد العدواني وحمد الرجيب قامات تنويرية كبيرة ساهمت في تأسيس التعليم الحديث الذي نقل الكويت من مرحلة إلى أخرى، ليتولى الطلبة في المدارس الحديثة التي أقامها عبدالعزيز حسين قيادة النهضة الحديثة في الكويت.

شخصية سياسية تربوية

بعد ذلك، قال السفير السابق محمد السداح، إن الحديث عن عبدالعزيز حسين يعني الحديث عن شخصية سياسية تربوية ثقافية تملك نظرة واقعية هادئة، فمن الناحية السياسية فهو من قدم طلب انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، وأدى دوراً محورياً في حشد التأييد العربي، دعماً للدور الذي قام به الزعيم جمال عبدالناصر لقبول عضوية الكويت في جامعة الدول العربية.

ولفت السداح إلى عوامل مهمة ساعدت عبدالعزيز حسين في تذليل الكثير من العقبات في نشر التعليم في الكويت منها وجود الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيساً لدائرة المعارف الذي كان عاملاً مساعداً لمهمة حسين في نشر التعليم.

وأضاف أنه عند الحديث عن تاريخ التعليم الحديث في الكويت، لا يمكن إغفال دور عبدالعزيز حسين في تطوير التعليم في الكويت سواء من خلال تطوير السلم التعليمي أو تعزيز تعليم البنات، والدفاع عن إدخال العلوم الحديثة، واستخدم علاقاته العربية والخارجية في جلب الخبراء والمعلمين للمشاركة في تحديث وسائل التعليم.

وتابع أنه «لابد من ربط ذلك بعبدالعزيز حسين الذي أرسى ملامحه الأساسية وتمكن من خلال علاقاته المتميزة بالأوساط الثقافية والتعليمية العربية من جلب خيرة المعلمين والتربويين من مصر وفلسطين والأردن وبذلك جهوداً شخصية في الاختيار المتميز».

back to top