مجلس الأمة... سجالات بلا إنجازات

لم يتمكن للمرة الرابعة من إنهاء مناقشة الخطاب الأميري وتعديلات «الإسكان»
● الفضالة: صرنا نخجل من الانتماء إلى البرلمان
● حصانة هايف تتسبب في هوشة بين الشطي والعازمي

نشر في 10-01-2019
آخر تحديث 10-01-2019 | 00:15
 النائبين خالد الشطي وحمدان العازمي
النائبين خالد الشطي وحمدان العازمي
عيسى الكندري: أنتم صلاح الشعب وأنتم رشاده وذي عادة السدرة تلم العصافير
الرويعي: التكسب الإعلامي لدى نواب أصبح أهم بكثير من بناء الوطن
الحريص يلوح باستجواب وزير النفط إذا لم يعالج ملف التعيينات

مع إخفاقه للمرة الرابعة توالياً في الانتهاء من مناقشة الخطاب الأميري لدور الانعقاد الثالث، ليستكملها في جلسة 30 يناير، استمر مجلس الأمة في سجالاته النيابية- النيابية، التي ضيعت وقتاً كبيراً من جلسة أمس، مثلما حدث في سابقتها.

السجالات التي شهدتها الجلسة بين النائبين خالد الشطي وحمدان العازمي أثناء مناقشة تقرير اللجنة التشريعية رفع الحصانة عن النائب محمد هايف، والتي انتهى المجلس إلى رفض رفعها عنه، دفعت النائب يوسف الفضالة إلى التنازل عن كلمته في «الخطاب الأميري»، بعدما وبخ المجلس على أدائه.

وقال الفضالة: «أتينا وفي بالنا كلام نطرحه في الخطاب، لكن هذا السلوك النيابي يعطلنا أكثر من الحكومة، ونحن نعاني من هذه المشاهد»، مضيفاً أن «خلاف رئيس المجلس وشعيب المويزري صار كأنه نشيد صباحي كل ثلاثاء، واليوم (أمس) نرى حواراً مؤسفاً ولغة وضيعة».

وذكر أن «الجلسة صارت كأنها مسرحية طماشة، وصرنا نخجل من الانتماء إلى هذه المؤسسة التشريعية، فأي تجربة ديمقراطية هذه؟! فقد وصلنا إلى الحضيض»، ليؤيده النائب عودة الرويعي مؤكداً أن «هكذا مناقشات ومداخلات ومناحرات لا تبني الوطن، وبعيدة عن القسم الذي أقسمتموه، وما تفضل به الفضالة يعبر عن رأي الشعب الكويتي، والتكسب الإعلامي لدى البعض أصبح أهم بكثير من بناء الوطن، والحكومة مستانسة لهذا الوضع».

ودخل رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس عيسى الكندري، على الخط، مخاطباً النواب «أتذكر بيت الشعر الكويتي عن المجلس: أنتم صلاح الشعب وأنتم رشاده وذي عادة السدرة تلم العصافير».

وفي وقت شهد سجال الشطي والعازمي مستوى متدنياً في الحديث، إذ قال الأول «اسكت يا جبان»، ليرد الأخير: «الجبان أنت وأمثالك»، شهدت مناقشة الخطاب الأميري تهديدات باستجوابات عدد من الوزراء، إذ لوّح النائب مبارك الحريص باستجواب وزير النفط إذا لم يعالج ملف التعيينات بالقطاع النفطي، مؤكداً أن ملف تغيير أسماء خاصة بالعوازم مثل خباري العوازم محل مساءلة.

من جانبه، واصل النائب محمد المطير انتقاداته للحكومة، لافتاً إلى أنها «تحرص على قصر توقيع الاتفاقيات مع الدول الخاصة بالدخول دون تأشيرات على الجوازات الخاصة، حتى لا يبتلشوا بالمواطنين هناك»، في حين قال زميله حمدان العازمي إن «الوزير ما يطيح إلا إذا الحكومة باعته سواء من أبناء الأسرة أو التجار أو المواطنين».

يأتي ذلك في وقت استمر السجال الذي شهدته جلسة أمس الأول بين الغانم والمويزري، إذ عقد الأخير مؤتمراً صحافياً واصل فيه هجومه على الأول، مؤكداً أن «مشكلته أنه يريد التصرف في المجلس على كيفه، وكأنه شركة خاصة، ويرى نفسه فوقي، ولن أسمح له بذلك، وسأتصدى له».

وكان من المقرر أن يناقش المجلس في جلسة أمس، وفق قراره بجلسة أمس الأول، تقرير لجنة شؤون الإسكان البرلمانية عن تعديلات قانون الإسكان بعد الخطاب الأميري.

back to top