اتفاق يمني على فتح الطريق لصنعاء

حملة تجنيد واسعة بين صفوف الحوثيين في الحديدة

نشر في 29-12-2018
آخر تحديث 29-12-2018 | 00:02
 رئيس اللجنة المشتركة المكلفة مراقبة وقف النار في الحديدة، الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت
رئيس اللجنة المشتركة المكلفة مراقبة وقف النار في الحديدة، الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت
بينما تواصلت المشاورات بين الأطراف اليمنية في لجنة تنفيذ اتفاق استوكهولهم، أمس، تم الاتفاق على فتح الطريق الشرقي الذي يربط العاصمة صنعاء بالحديدة وتعز، والمعروف بـ «خط الكيلو 16»، اليوم.

في المقابل، رفضت الميليشيات فتح المعبر الشمالي لمدينة الحديدة أو الانسحاب من ميناء الحديدة الذي كان اتفاق استوكهولم نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيات منه، في حين لم يصدر أي تعليق بعد من الفريق الأممي على عدم انسحاب الميليشيات من الموانئ.

الى ذلك، اقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة مراقبة وقف النار في الحديدة، الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، أن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، وهو أمر رحبت به الشرعية، في حين تحفظت الميليشيات عنه.

كما عقد مساء أمس، اجتماع آخر تمّت خلاله مناقشة مزيد من التفاصيل حول فتح «خط الكيلو 16»، ومناقشة النقاط العالقة حول الانسحاب من المدينة.

وكانت مصادر حكومية قد أفادت بأن تنفيذ اتفاق السويد يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة محافظة الحديدة، هي المعيّنة حاليا من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيات.

وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، أمس الأول، وسلمهما وثائق توضّح آلية تثبيت وقف النار وإخلاء الموانئ من المسلحين، وإعادة انتشار القوات خارج المدينة.

وتمهل الوثيقة حسب الاتفاق، الميليشيات حتى الليلة الأخيرة من ديسمبر الجاري للانسحاب من الموانئ الثلاثة، حيث يسعى الجنرال كاميرت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته. كما طلب وفد الحكومة من كمارت، إقناع المليشيات بإزالة الألغام من جهة وسط المدينة و«الكيلو 16» لتسهيل مرور القوافل الإغاثية، «لكن وفد المتمردين لم يرد بهذا الخصوص، وأرجأ الرد إلى وقت لاحق».

وبينما باغت الجيش الوطني اليمني تجمعا لعناصر ميليشيات الحوثي بعد رصد تحركاتهم، في قلب جبهة مديرية صرواح غرب محافظة مأرب بهجوم مفاجئ، وأسفر الهجوم عن مصرع 10 من عناصر الميليشيات، وجرح 30 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي بدأت عمليات تجنيد واسعة بين صفوف شباب المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحديدة، وذلك تحت غطاء ضمهم لصفوف القوات الأمنية التي ستتولى مسؤولية ميناء ومدينة الحديدة، بحيث تضمن ولاء هذه القوات لها عند انسحابها من المدينة بمقتضى «اتفاق استوكهولم».

back to top