الملحق الثقافي الكويتي

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:12
 يوسف أحمد المنديل تُعتبر الملاحق الثقافية الوجه الحضاري للبلد، فهي التي تدفع بالمفكرين والمتفوقين للارتقاء بالعلم، وهي الصفحة الثقافية التي تغذي الطلبة بكل ما هو جديد لبلدهم من شتى العلوم وتتابع فتح التخصصات الجديدة ومتابعة تطور الجامعات في مختلف دول العالم؛ لذلك نقول لوزارة التعليم العالي: يجب ألا يكون الملحق الثقافي مشابهاً لصفحة الوفيات بإعطاء إحصائيات فقط عمن رحل ومن بقي، بل نقول: لتكن الملاحق الثقافية هي القمة في مخرجات طلبة يقودون الكويت إلى المعالي، وليس تغذية الطلبة بالرواتب فقط، بل بعمل دورات كلّ في منطقته حتى لا تكون معاناة على الطلبة.

نسمع بين فترة وأخرى عن تعسف أحد رؤساء الملاحق الثقافية في دولة ما على الطلبة والتشدّد عليهم في أمور تافهة لا تُذكر، ويكون بيد الرئيس حلها، والبعض الآخر يغلق أبوابه عن الطلبة، فيضطر الطالب إلى البحث عن الواسطة لإنهاء معاناته.

نريد ألا تكون الكويت في الخارج خرينة مال فقط، بل خزينة علم وثقافة وأدب وحضارة وتقدم وتطور، نريد أن يكون الطالب الكويتي مميزا بين العرب بأخلاقه ورقيه وطموحه.

اليابان عرفت أن نهضتها وتفوقها على الدول الأخرى هو بالعلم، كذلك سنغافورة وفنلندا وكوريا الجنوبية فأصبحت هذه الدول تتفوق على الدول العظمى تكنولوجياً.

لتحيا الملاحق الثقافية بأبنائها ومن يقودون هذه الملاحق هم كفء للقيادة، ولم تتم تزكيتهم من قبل التعليم العالي إلا لأنهم أهل للمناصب، لذلك نريد طلبة مميزين من خلال جهود ملاحقنا الثقافية في الخارج لتحيا بهم دولة الكويت أمثال الدكتور المهندس مشاري المطيري الذي حصل على الجائزة الذهبية كأفضل مشروع بيئي في دولة الكويت لعام 2016، والموضوع ذاته حصل على رابع أفضل بحث بيئي على مستوى أوروبا لعام 2017، نشد على رؤساء الملاحق الثقافية لسد فجوة احتياجات دولة الكويت في جميع التخصصات من ذوي الخبرة والكفاءة.

****

أنصح «التعليم العالي» بعدم إيفاد بعثات طلبة للدراسة في أميركا، حيث إن التشدد في التأشيرة والتساهل في إلغاء الإقامة في مهب الريح، وهذا تدمير لمستقبل الطلبة، والكثير من الطلبة ألغيت إقاماتهم لأسباب تافهة، ولم يستطيعوا مواصلة دراستهم عن طريق النت، ومنهم من كان في سنواته الأخيرة، وبدؤوا في دول أخرى من جديد وأنتم تعلمون بحالاتهم، لذلك أنصح كل ولي أمر بعدم إرسال ابنه للدراسة في أميركا حفاظاً على مستقبله.

خاتمة:

أصبحت زيادة مخصصات الطلبة في بريطانيا مطلباً ضرورياً بسبب غلاء المعيشة، وشكر وتقدير للدكتور فهد المضف الملحق الثقافي في لندن لمتابعته الطلبة أولاً بأول، وتذليل صعوباتهم.

back to top