ماي تتمسك باتفاق «بريكست» وبرئاسة الحكومة رغم الاستقالات

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:03
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي امس، بالمحافظة على مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي توصلت إليها، رغم المعارضة السياسية الشديدة والاستقالات في صفوف الحكومة والدعوات لمعارضة قيادتها.

وفي مداخلة هاتفية لإذاعة «إل بي سي» في لندن، قالت ماي التي تكافح من أجل البقاء بعد أن تسببت مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في استقالة وزراء أساسيين في الحكومة وتمرد في حزبها للمستمعين: «إنني أعيد ما أعتقد أنه أفضل صفقة لبريطانيا».

واقترحت أن يصوت أعضاء البرلمان بشكل فردي لا مع أحزابهم عندما يتم تقديم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى مجلس العموم، وسط تكهنات بأنها ستحاول الاعتماد على أعضاء حزب العمال المعارضين للفوز في التصويت.

وأضافت ماي: «عندما يعود هذا التصويت، سيقرر كل فرد من أعضاء البرلمان كيف سيصوت، سواء كانوا في الحزب الوحدوي الديمقراطي أو حزب المحافظين أو حزب العمال». وتابعت: «وظيفتي هي إقناع النواب المحافظين أولاً وقبل كل شيء، لكنني أريد أن أكون قادرة على أن أقول لكل عضو في البرلمان، إنني أعتقد أن هذا هو أفضل اتفاق بالنسبة للمملكة المتحدة».

وأشارت إلى أنها لم تستبدل الوزير البريطاني المعني بشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب، الذي استقال أمس الأول، احتجاجاً على اتفاق خروج بريطانيا، إلى جانب ستة آخرين من النواب المحافظين الذين استقالوا من حكومتها.

وأكدت ماي أنها تحدثت أمس الأول، مع مايكل جوف، وزير البيئة المتشكك في الاتحاد الأوروبي، لكنها رفضت التعليق على التقارير الإعلامية حول عرضها منصب دومينيك راب الشاغر عليه.

وتعهّدت ماي بالبقاء في منصبها، وعندما طلب منها مستمع لـ»إل بي سي» في اتصال هاتفي امس، أن «تتنحى باحترام» لم تتناول هذا الطلب على الفور في ردها على سؤال المستمع.

وقال صحافي في صحيفة «ديلي تلغراف» إن ماي ستواجه اقتراعا بسحب الثقة الثلاثاء المقبل، إذ من المتوقع أن يقدم مشرعون من المحافظين الخطابات المطلوبة لفتح باب المنافسة على القيادة وعددها 48 خطابا.

وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي امس، إن البرلمان سيصوت ضد مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أعدتها ماي بحيث يتعين عليها العودة إلى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف.

وبعد يوم حافل تخللته استقالات وزراء من الحكومة وتمرد في البرلمان ضد مشروع اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي قدّمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومخطط لاطاحتها في معسكرها المحافظ، إلى أين يتّجه «بريكست»؟

ولايزال الغموض يحيط بالنتيجة النهائية للأمر إذ تشمل السيناريوهات المحتملة التصديق على اتفاق ماي أو فقدانها لمنصبها، أو خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق، أو حتى إجراء استفتاء ثان.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم 25 نوفمبر للموافقة على اتفاق خروج بريطانيا.

back to top