«النهار» تصدر «بيضاء»

نشر في 12-10-2018
آخر تحديث 12-10-2018 | 00:05
نسخة من النهار كما صدرت أمس 	(أ ف ب)
نسخة من النهار كما صدرت أمس (أ ف ب)
فوجئ اللبنانيون صباح أمس بصدور صحيفة «النهار» العريقة، بثماني صفحات بيضاء، ما أثار جملة من التساؤلات حول فحوى هذه الخطوة، خصوصا في ظل أزمة الصحافة الورقية، وهي أزمة عالمية وصلت شظاياها الى لبنان، وكان آخرها قبل أيام مع إعلان دار الصياد وقف إصدار صحيفة الأنوار، وباقة من المجلات والمطبوعات.

وسرعان ما بددت رئيسة مجلس الإدارة رئيسة تحرير الصحيفة نايلة تويني التساؤلات في مؤتمر صحافي عقدته في مبنى «النهار» وسط بيروت، مشيرة الى أن الخطوة تأتي احتجاجا على تردي الوضع السياسي، مع تعثر الفرقاء في تشكيل حكومة منذ نحو 5 أشهر، في وقت تغرق البلاد في سلسلة أزمات اقتصادية وبيئية ومعيشية.

وقالت تويني إن «صدور الجريدة بلون أبيض، هو لإطلاق شعار نهار أبيض في وجه الظلمة»، مضيفة: «هي لحظة تعبير عن دورنا الأخلاقي والعميق بالمسؤولية تجاه وضع البلد». وتأسست جريدة النهار عام 1933، وهي إحدى كبرى الصحف اليومية في لبنان.

وتابعت: «لم نقصد أن نوحي باليأس، بل للتأكيد بأن صفحاتنا هي صفحات الشعب ومساحة تعبير مفتوحة لأوجاعه»، مؤكدة أن «صحيفة النهار بألف خير ومستمرة ورقيا وإلكترونيا، لكننا نريد أن يكون بلدنا بألف خير»، مضيفة: «نتمنى أن يكون هذا الإصدار نقطة تحول وناقوس خطر تجاه الأزمات، وندعو المسؤولين إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقت».

وأردفت: «تعبت النهار وهي تكتب عن الوعود والذرائع المكرّرة والفارغة. انتظرنا سنتين لتعيدوا إلى الشعب حق انتخاب نوابه، وأشهرا لانتخاب رئيس الجمهورية، ولا نزال ننتظر ولادة الحكومة من 5 أشهر، فإذا بها لعبة تقاسم الحصص، ووحده الله يعلم عدد الأيام التي سنظل ننتظر ليطل اليوم الأبيض الذي ينتظره اللبنانيون. الخطر يزداد. صفحات النهار البيضاء اليوم هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة إعلامية وطنية تجاه وضع البلد الكارثي».

back to top