مصر: توقيف نجل مرسي والعادلي يواجه «المعزول»

• إقبال قبطي كثيف على الحج بالقدس
• بدء مناورات «تبوك 4» المصرية - السعودية

نشر في 11-10-2018
آخر تحديث 11-10-2018 | 00:05
تسيبراس متوسطاً السيسي وأناستاسيادس خلال مؤتمر صحافي عقب القمة الثلاثية في كريت اليونانية أمس (أ ف ب)
تسيبراس متوسطاً السيسي وأناستاسيادس خلال مؤتمر صحافي عقب القمة الثلاثية في كريت اليونانية أمس (أ ف ب)
أعلن أحمد ابن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن الشرطة المصرية اعتقلت شقيقه الأصغر، عبدالله، فجر أمس، في منزله غربي القاهرة، بتهمة «نشر أخبار كاذبة» تتصل بمقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، الأسبوع الماضي، وتركزت على ظروف سجن والده.

يذكر أن لدى مرسي 5 أبناء، وابنه أسامة مسجون ضمن مئات من أعضاء وقياديي جماعة «الإخوان».

في غضون ذلك، أدلى وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، أمس بشهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية والهروب من السجون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض قيادات جماعة «الإخوان»، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة.

وتعد هذه المواجهة الأولى من نوعها بين العادلي ومرسي، منذ إقالة الأول على خلفية أحداث ثورة 25 يناير 2011، والتي كان من المقرر لها أن تكون بجلسة 26 سبتمبر الماضي، لكن تعطل أجهزة الصوت بقاعة المحكمة والقفص، حال دون ذلك، ما دفع المحكمة للتأجيل لجلسة أمس، كما تضمن قرارها إحالة فني الصوت إلى النيابة العامة للتحقيق معه، بعدما اتهمته المحكمة بإعاقتها عن أداء عملها.

وكان العادلي حضر أمام المحكمة أمس الأول كمتهم في قضية الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، مع آخرين وعلى رأسهم الشاعر نبيل خلف، أحد كبار موظفي الوزارة في عهد العادلي، حيث استمعت محكمة جنايات الجيزة لمرافعات دفاعهم.

من جهة أخرى، رسخت قمة ثلاثية عقدت في جزيرة كريت اليونانية، أمس، بين قادة مصر واليونان وقبرص، التحالف الاستراتيجي بين الدول الثلاث، على أساس التعاون بينها في استخراج ونقل الغاز الطبيعي من البحر الأبيض المتوسط، رغم الاحتجاجات التركية على اتفاقات ترسيم الحدود البحرية التي تم توقيعها بينها، في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة نوفمبر 2014.

وسبق القمة الثلاثية اجتماعان ثنائيان عقدهما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.

إلى ذلك، أعلنت شركات سياحية في مصر استعداداتها لبدء تسيير رحلات "الحج المسيحي"، لزيارة القدس في "عيد القيامة"، وسط إقبال كثيف على الحجوزات، بعد تصريحات صدرت للمرة الأولى عن بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني، سمحت بزيارة المدينة.

وفيما بدا أن الإقبال الكثيف على زيارة القدس سيعوض شركات السياحة عن مرحلة الركود بسوق السياحة المصرية، تسببت تصريحات تواضروس الثاني في جدل ديني واسع، نتيجة مخالفته موقف الكنيسة السابق الذي منع زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، لاعتباره تطبيعا.

وتعتبر زيارة أقباط مصر للقدس "حلم العمر"، للتبرك بالأماكن المقدسة، حيث يوجد قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة، بينما تنظم الرحلات وسط تشديدات وتعليمات كنسية وأمنية، إذ تقتصر دائما على الأقباط الذين تتخطى أعمارهم الأربعين عاماً.

لكن تعليمات جديدة سمحت للشركات بمشاركة من هم أقل من 40 عاما في الرحلات، مخالفة بذلك التعليمات الكنسية السابقة في عهد البطريرك الراحل للكنيسة شنودة الثالث، القاضية بالسماح لكبار السن بالزيارة فقط.

في سياق منفصل، انطلقت أمس فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك "تبوك 4"، الذي تنفذه عناصر من القوات المسلحة المصرية والسعودية، ويستمر عدة أيام بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية، وكانت عناصر من القوات البرية السعودية المشاركة في التدريب وصلت إلى مصر على مدار الأيام الماضية، حيث انتهت إجراءات الاستقبال ودمج القوات المصرية والسعودية لتوحيد المفاهيم العملياتية وتنسيق الجهود المشتركة بين الجانبين.

back to top