عيسى الأنصاري: اختيار عبدالله المحيلان شخصية «الكويت السينمائي» وفاء للجيل المستنير

25 فيلماً روائياً قصيراً وطويلاً تتنافس على جوائز المهرجان

نشر في 11-10-2018
آخر تحديث 11-10-2018 | 00:00
عيسى الأنصاري وفاطمة الحسينان أثناء المؤتمر
عيسى الأنصاري وفاطمة الحسينان أثناء المؤتمر
أكد الأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، في المؤتمر الخاص بالدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي، أن الكويت زاخرة بالكفاءات والمواهب، وأن استمرار عقد المهرجانات وتنظيم الورش الفنية يكشف المبدعين، لافتاً إلى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعمل على رعاية الموهوبين في جميع المجالات، ودعم القضايا الإنسانية والحريات.
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤتمرا صحافيا، للكشف عن فعاليات وأنشطة الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي، الذي ينظمه المجلس الوطني خلال الفترة من 15 – 19 أكتوبر الحالي في مكتبة الكويت الوطنية. وتحدث في المؤتمر الذي عقد صباح أمس في قاعة عبد الرزاق البصير الأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، والمدير الفني للمهرجان ومراقبة السينما بالمجلس فاطمة الحسينان.

في البداية، قال الأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري إنه تم اختيار الإعلامي عبدالله المحيلان كشخصية لمهرجان الكويت السينمائي الثاني، وفاء لجيل المستنير الذي استبق الكثير من النفس الثقافي، والنفس الإعلامي والإخراج المتميز الذي يلامس البيئة العربية والكويتية، فكان لابد حقيقة من حفظ هذا الجيل و»تكريمه».

وتمنى الأنصاري، من خلال حديثه، «لو كنا كرمنا المحيلان في حياته، ولكن هناك أمور خارجة عن إرادتنا. لذلك، نحن نريد أن نوصل رسالة عامة بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يحفظ الود والتقدير لكثير من رجال ونساء الكويت، والعالم العربي، الذين قدموا الكثير للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت».

ووأضاف أن الكويت زاخرة بالكفاءات والمواهب، وأن «استمرار عقد المهرجانات وتنظيم الورش الفنية يكشف المبدعين، ونعمل في المجلس الوطني على رعاية الموهوبين في جميع المجالات»، مشددا على دعم المجلس الوطني للقضايا الانسانية والحريات.

وأشار الأنصاري في الوقت ذاته إلى آلية اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، وأن «هناك لجنة مشاهدة ومراجعة لإجازة الأفلام الهادفة التي تحمل فكرة ومضموناً وتدعم الجوانب الانسانية الاجتماعية، لكن في النهاية المجلس الوطني جهة تنظيمية، وأمر الرقابة وإجازة الأفلام مثل الكتب تختص به وزارة الإعلام، ونحن نشكر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الداعم لأنشطة المجلس».

من جانبها، قالت المديرة الفنية للمهرجان فاطمة الحسينيان إن هذه الدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي، تأخذ الصبغة المحلية، بهدف دعم الشباب الكويتي السينمائي، وأيضا جميع المخرجين، لافتة إلى أن هذه الدورة ستكون فقط للأفلام الروائية القصيرة والطويلة. وأضافت الحسينان أنه تم فتح باب التسجيل منذ فترة طويلة، وتم استقبال عدد كبير من الأفلام، مؤكدة أن هناك منافسة بين 20 فيلما روائيا قصيرا، وخمسة أفلام روائية طويلة، بالإضافة إلى أنه هناك ثلاث ورش سينمائية. وأضافت أنه خلال يومين تم إغلاق باب التسجيل للورش، لأنه سيقدمها مخرجون محترفون تم اختيارهم بعناية، مشيرة إلى أن هناك 4 محاضرات سينمائية خلال المهرجان.

وتابعت أن هذا المهرجان يعتبر مختلفا عن كل مهرجانات المنطقة، بسبب أنه داعم للإنتاج المحلي بهدف صناعة سينما كويتية محلية، معلقة: «طالما كنا رواد السينما منذ عام 1973، وكانت انطلاقة فيلم «بس يا بحر»، وأيامها كانت السينما خجولة في دولة الكويت، وفي منطقة الخليج ككل، وكنا نحن رواد الصناعة السينمائية وما زلنا».

وأضافت أن المهرجان سيكرم في ليلة الافتتاح المخرجين توفيق الأمير، حافظ عبد الرزاق، لافتة إلى أن المخرج الأمير هو مصور مشهور وقام بتصوير فيلم «بس يا بحر»، أما المخرج عبدالزراق فله دور كبير في فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. واستكملت الحسينان كلمتها في المؤتمر الصحافي، وأعطت سيرة ثرية عن شخصية المهرجان المحيلان، قائلة إنه تم اختياره لأنه شخص عاشق للكاميرا، والتصوير السينمائي، وأيضا لديه مغامرات سينمائية في إرتريا، ولديه فيلم بعنوان «إرتريا وطني» في عام 1979.

ولفتت إلى أن المحيلان سافر إلى إرتريا وعاش هناك معهم، وناضل في الحروب الأهلية حيث صور الفيلم الوثائقي الكامل، وتم عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية، موضحة أن إرتريا كانت تعاني وضعا صحيا غير جيد بانتشار مرض الملاريا، وجلس في هذه الأجواء 40 يوماً.

وبينت أن المحيلان تواصلت إنجازاته السينمائية الحافلة، فقد كان لديه فيلم بعنوان «القلب المفتوح»، إذ إن الفيلم يوثق عملية قلب مفتوح كاملة لمدة ساعة، مشيرة إلى أنه قام بتصوير وإخراج الفيلم. وذكرت أن لدى المحيلان فيلما بعنوان «الغواص» عام 1976، ويتحدث عن مراحل الغوص ويجسدها بكل دقة.

من ناحية أخرى، قالت الحسينان إن هناك شروطا في التسجيل في المهرجان، وهناك لجنة مشاهدة في حال استبعاد أي فيلم، مضيفة أن هناك شروطا فنية، ويجب علينا أن نلتزم بها، مث أن يكون الفلم روائيا، لا وثائقيا، لذا قمنا باستبعاد أفلام تسجيلية لأنها لا تتناسب مع الشروط، موضحة أن لهذه الأفلام فرصة ثانية في المستقبل.

وبينت: «هناك احتمال كبير أن تكون الدورة القادمة للمهرجان من نصيب الأفلام الوثائقية»، لافتة إلى أنه في حفل الختام سيكون هناك توزيع للجوائز قيمة لكل فيلم روائي طويل وقصير، بهدف تحفيز السينما المحلية في الكويت.

أما من ناحية لجنة التحكيم فقالت الحسينان: «لدينا لجنة تحكيم من دول عربية وخليجية من البحرين ومصر والأردن»، مضيفة أن قررنا في اللجنة التحضيرية أن يكون المحكمون من خارج الكويت لضمان الحيادية في الفوز.

وأكدت الحسينان أن لجنة التحكيم تشتمل على سينمائيين محترفين، ولديهم باع طويل في التحكيم.

لضمان الحيادية اخترنا لجنة التحكيم من البحرين ومصر والأردن الحسينان
back to top