مستشارة الرئيس الأميركي السابقة تفضح البيت الأبيض

نشر في 14-08-2018
آخر تحديث 14-08-2018 | 00:11
أوماروسا نيومان
أوماروسا نيومان
مع تواصل سلسلة الاستقالات والإقالات في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بثت مستشارته السابقة أوماروسا نيومان تسجيلاً صوتياً، يقع مضمونه طي السرية، لجلسة تسريح كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي لها، متهمة الجميع بـ"الكذب".

وفي سياق تبريرها بث تسجيلات عن مقابلتها مع كيلي في "قاعة إدارة الأزمات" الشديدة التحصين، وانتهاك القواعد الأمنية وأحاديثها مع ترامب، قالت نيومان، التي كانت مكلفةً مكتب العلاقات العامة حتى يناير: "إنه بيت أبيض الجميع فيه يكذب، الرئيس يكذب على الشعب، والناطقة باسم الرئاسة سارة ساندرز تكذب كل يوم".

وفي التسجيل الذي أُجري، حسب المستشارة السابقة، عام 2017، يُسمع صوت يعتقد أنه صوت كيلي يشير إلى "مشكلات بالغة تتعلق بالنزاهة" قادت إلى تسريحها.

وروت نيومان، التي يصدر اليوم كتابها عن ترامب بعنوان "مضطرب": "اقتادوني إلى قاعة الأزمات، أُوصدت الأبواب، وقالوا لي إنه لا يمكنني الخروج، ثم بدأوا تهديدي وتخويفي وترهيبي"، مضيفة: "حميت نفسي، وإلا تلقيت 17 طعنة سكين في الظهر".

وردت الرئاسة الأميركية بغضب، واصفة أوماروسا نيومان بأنها "موظفة سابقة مستاءة". وقالت ساندرز في بيان: "إن مجرد فكرة أن يدخل أحد الموظفين جهاز تسجيل إلى قاعة الأزمات ينم عن ازدراء فاضح لأمننا القومي".

وتابعت: "التباهي بذلك على التلفزيون الوطني يؤكد قلة نزاهة هذه الموظفة السابقة المستاءة وضعف شخصيتها".

وتؤكد المستشارة السابقة للبيت الأبيض في كتابها، أن الرئيس تلفظ بـ"شتيمة عرقية" عدة مرات خلال برنامج "ذي أبرنتيس" في تلفزيون الواقع الذي قدمه ترامب طوال سنوات، والذي شاركت فيه، مشيرة إلى وجود تسجيلات تثبت ذلك.

وقالت نيومان في المقابلة: "إذ أنظر إلى الخلف، أقول لكم إنني كنت شريكة في خداع البيت الأبيض للأمة"، مضيفة: "إنهم يواصلون خداع الأمة حول مدى تراجع قدرات الرئيس العقلية، وصعوبة تعامله مع معلومات معقدة. إنه لا يشارك في بعض أهم القرارات التي تعني بلادنا، كنت شريكة وآسف على ذلك".

وشنّ ترامب هجوماً لاذعاً على نيومان، وكتب، في «تويتر»، أنها «توسلت إليَّ لأجد لها عملاً، وقد ملأت الدموع عينيها. قلت حسناً. كان الجميع في البيت الأبيض يكرهونها. كانت شريرة، وحمقاء».

وأوضح أن هذه هي «المرة الأخيرة» التي تطرد فيها من العمل، مضيفاً: «كانت تسيء للآخرين، وكثيراً ما تغيبت عن الاجتماعات والعمل، وأطلق عليها كيلي لقب فاشلة وحاول فصلها».

وتابع: «أخبرته أن يحاول تدبر الأمر، إذا كان ذلك ممكناً، لأنها لم تكن تذكر سوى أمور عظيمة بحقي حتى إقالتها».

back to top