العتيبي: نأمل انتخابات حرة ونزيهة في بوروندي

نشر في 11-08-2018
آخر تحديث 11-08-2018 | 00:02
 العتيبي يلقي كلمة الكويت
العتيبي يلقي كلمة الكويت
رحبت الكويت، أمس الأول، بحالة الهدوء الراهنة في بوروندي، معربة عن أملها أن تكون الانتخابات المقبلة المقررة في 2020 حرة ونزيهة وشفافة، وأن تجري في أجواء سلمية وذات مصداقية تشمل جميع الأطياف هناك.

جاء ذلك في كلمة للكويت بجلسة مجلس الأمن حول الحالة في بوروندي، ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.

ودعا السفير العتيبي إلى حرية التعبير وحرية الصحافة ومشاركة الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال: «تابعنا باهتمام التطورات السياسية التي شهدتها جمهورية بوروندي، خلال الأشهر القليلة الماضية، ولعل أهمها إجراء عملية الاستفتاء الدستوري بتاريخ 17 مايو 2018 بمشاركة أغلب الأحزاب السياسية».

وأشاد بالجهود التي تبذل من جانب الاتحاد الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا، للتوصل إلى حل سلمي للأوضاع السياسية في بوروندي، من خلال حوار شامل على أساس «اتفاق أروشا»، الذي وقع في 28 أغسطس 2000 ودستور البلاد.

وثمن عاليا جهود التيسير التي يقودها رئيس أوغندا يويري موسيفيني وبنجامين مكابا، كوسيطين في عملية الحوار السياسي التي تقودها جماعة شرق إفريقيا، مضيفا: «لا شك أن انخراط حكومة بوروندي مع المنظمات الدولية والإقليمية، ممثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومجموعة شرق إفريقيا، له أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار المنشود».

وأضاف ان هذا الانخراط مع المنظمات الدولية يعتبر أحد مقومات الحل المستدام، قبل موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020، معربا عن قناعته بأن عقد قمة خاصة لدول الجوار ستسهم في عقد الجولة الخامسة من الحوار الوطني ببوروندي، مما سيساعد في تيسير العملية السياسية هناك.

الأوضاع الإنسانية

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعرب العتيبي عن أمله أن تشهد تحسنا، لاسيما أن حالة حقوق الانسان في بوروندي تشكل مصدر قلق بالنسبة للمجتمع الدولي، خاصة أن هناك ما يقارب 180 ألفا من المشردين داخليا، و3.6 ملايين من المحتاجين للمساعدات الانسانية، وما يقارب 400 ألف من البورونديين اللاجئين في الدول المجاورة.

وأشاد في هذا الصدد بعملية عودة اللاجئين البورنديين الطوعية إلى ديارهم، والذين فاقوا 30 ألف شخص، بعد الاتفاق الثلاثي الذي عقد بين حكومة بوروندي وحكومة تنزانيا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو الأمر الذي أشار إليه الممثل الخاص للأمين العام ميشيل كافاندو في مداخلته.

وأكد ضرورة تكثيف تلك الجهود المشتركة، وإعادة إدماج اللاجئين في المجتمع وتوفير البيئة المناسبة لهم، وتمكين عودة باقي البورونديين الى ديارهم.

ودعا السفير العتيبي الى ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وتقديمهم إلى العدالة، لينعم الشعب البوروندي بالأمن والاستقرار، وأن تتحسن الحالة الإنسانية، مع تأكيد احترام سيادة القانون في بوروندي بما يتماشى مع قوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

back to top