الضغوط النيابية تفتح المنافذ البرية للمخدرات

● 700 موظف مسجلون صباغين ومنسقي زهور يفتشون ولا يملكون الضبط القضائي
● تعييناتهم بالواسطة والضغوط أوقفت قرارات نقلهم إلى إدارات أخرى
● تسببوا بصدور أحكام ببطلان إجراءات القبض
● البلاد أصبحت «ترانزيت» لتجار الحشيش والشبو

نشر في 19-07-2018
آخر تحديث 19-07-2018 | 00:15
No Image Caption
حذرت مصادر قانونية من استمرار الواسطات والضغوط النيابية في التعيينات التي ضربت الإدارة العامة للجمارك في عدة منافذ برية، مبينة أن تلك التعيينات تسببت في صدور أحكام قضائية ببطلان إجراءات القبض والتفتيش التي يجريها الموظفون غير المختصين، لعدم امتلاكهم صلاحية الضبطية القضائية.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن ما يقارب 700 موظف في إدارات المنافذ من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بتخصصات مساحين وصباغين ومنسقي زهور وميكانيكا وحقوق لا يملكون صلاحية الضبطية القضائية، التي لا تمنح إلا للمفتشين والمدققين الجمركيين والمتخصصين في الأمن والسلامة الجمركية.

وأوضحت أن إدارة الجمارك بعدما اكتشفت أحكام البطلان الصادرة أمرت غير المختصين بعدم التوقيع على أي ضبطيات أو حتى الاشتراك فيها، كما طالبت بنقلهم إلى إدارات أخرى، لكنّ ضغوطاً نيابية أوقفت هذا النقل، لما سيترتب عليه من حرمانهم بعض البدلات المالية.

وبينت أن العديد من الضبطيات التي أبطلتها المحاكم تتعلق بالمواد المخدرة كالحشيش والشبو، بعد أن أصبحت الكويت «ترانزيت» لبعض تجار المخدرات الذين يجلبونها من العراق لإيصالها إلى السعودية أو قطر، مشيرة إلى أن بطلان الإجراءات وإفلات المتهمين من المساءلة القانونية يعني تبرئتهم من الاتهامات المنسوبة إليهم، وعدم ملاحقتهم.

ولفتت المصادر إلى أن الضبطيات المبطلة لا تقتصر على المخدرات بل تشمل كذلك المواد التجارية كالبضائع المقلدة التي تدخل عبر النقل البري، والتي تضر المستهلك، في مخالفة تتعلق بالغش التجاري الذي يعاقب عليه القانون.

back to top