هل يستطيع موسم أرباح الربع الثاني إنقاذ سوق الأسهم؟

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:05
No Image Caption
مع استعادة الأسواق لبعض قوتها، ورغم سريان مفعول التعرفة الجمركية الأميركية المفروضة على البضائع الصينية بقيمة 34 مليار دولار يوم الجمعة، مازالت حالة التوتر سائدة بين المستثمرين بشأن التصعيد المحتمل لجذوة الحرب التجارية.

وحسب تقرير صادر عن «ساكسو بنك»، تشهد أسواق الأسهم حالة افتقار إلى محفزات الارتفاع الجيّدة والكفيلة بدفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خلال مستوى المقاومة 2.800. ومع ذلك، يأمل العديد من المستثمرين أن يتحقق خلاصهم في موسم أرباح الربع الثاني ابتداء من يوم غد.

وعلى أساس فردي، يمكن لموسم الأرباح أن يحمل جيوباً معيّنة أعلى وسطَ نمو قوي للأرباح لاسيما في قطاعات البرمجيات والإنترنت، والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة والطاقة.

وعلى المستوى الإجمالي، نعتقد أن موسم الأرباح سيخفق في التحوّل إلى المحفز الضروري لتحقيق الارتفاعات الجديدة.

انطلاقة بطيئة بداية من بنوك أميركية

تشمل تغطيتنا للأسهم العالمية نحو 2.000 شركة كشفت 29 منها عن أرباحها هذا الأسبوع، علماً بأن الموسم لطالما اتسم بالبطء خلال الأسبوعين الأولين. ويتجلى الحدث الأبرز هذا الأسبوع في ثلاثة مصارف أميركية هي «جيه بي مورغان تشايس»، «سيتي غروب» و»ويلز فارغو»؛ والتي أعلنت أرباحها في الربع الثاني يوم الجمعة.

ويبدو المحللون أكثر تفاؤلاً بشأن «جيه بي مورغان تشايس»، إذ يتوقعون أن تتخطى إيراداته الصافية نسبة 6 في المئة على أساس سنوي، مع توقع 4 في المئة على أساس سنوي فقط لبنك «سيتي غروب». ومازال «ويلز فارغو» يعاني الفضيحة التي تعرض لها في أواخر 2016، والتي كشفت عن مشاركة الملايين من حسابات عملائه في أنشطة احتيالية اقترفها بعض الموظفين.

ويتوقع المحللون أن يشهد «ويلز فارغو» انخفاضاً في صافي إيراداته بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي مع نمو ربحية السهم بنسبة 7 في المئة على أساس سنوي. ومع ذلك، يتضاءل نمو ربحية الأسهم في «ويلز فارغو» مقارنة بـ»جيه بي مورغان تشايس» (المتوقع 30% على أساس سنوي) و»سيتي غروب» (المتوقع 23% على أساس سنوي). وبشكل عام، تتمتع البنوك الأميركية برياح خلفية تدفعها قوة الاقتصاد الأميركي، وارتفاع منحنى العائدات، مما يعزز دخل الفائدة وهامش الإقراض.

ويشير نموذجنا «رادار الأسهم» إلى تقييم إيجابي لـ»جيه بي مورغان تشايس» (0.12) مدفوعاً بعوامل القيمة والزخم.

ومن جانبه، يمتلك «سيتي غروب» تصنيفاً سلبياً نوعاً ما (-0.04) مرتبطاً بانخفاض العائدات والزخم القوي للأسعار في الآونة الأخيرة. ويعاني «ويلز فارغو» تصنيفا سلبيا (-0.10) من جراء الزخم القوي للأسعار في الآونة الأخيرة وانخفاض العائدات/الجودة.

جاء قطاع الطاقة بين أفضل القطاعات أداء في الربع الثاني، حيث ركب موجة الارتفاع من أسعار النفط المرتفعة مع انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاقها مع إيران، وتراجع حجم العرض من الدول الأخرى المنتجة للنفط. وارتفع مؤشر «مورغان ستانلي» العالمي لقطاع الطاقة بنسبة 14.6 في المئة منذ الربع الأول قياساً بـ4.4 في المئة فقط بالنسبة لمؤشر «مورغان ستانلي» العالمي؛ وكما يوضح الرسم البياني لخمس سنوات، شكل قطاع الطاقة استثماراً كارثياً على مدار خمس سنوات، حيث حقق 6.2 في المئة فقط مقارنة بـ55.4 في المئة للأسهم العالمية.

وبالنظر إلى أرقام الربع الثاني، نتوقع نتائج قوية بشكل عام في قطاع الطاقة؛ وكانت شركة ’آكر بي بي‘ النرويجية أول شركات الطاقة التي تعلن أرباحها في الربع الثاني يوم الجمعة. ويتوقع المحللون ارتفاع ربحية الأسهم بنسبة 146 في المئة قياساً بالعام الماضي، وازدياد الإيرادات بنسبة 62 في المئة لتصل إلى 962 مليون دولار في الربع الثاني. ويُنظر إلى النتيجة القوية المتوقعة على أنها مدفوعة بالإنتاج القياسي والحقول الجديدة المرتقبة للإنتاج، بما في ذلك نجاح الاستكشاف المستمر حول مجالات التشغيل الحالية، حيث سلط الربع الأول الضوء على الاكتشافات الجديدة في حقل «ألفهايم» (Alvheim).

back to top