خاص

عمرو عبد الجليل: أنا مسالم وأستغرب أن يخشى البعض التعامل معي!

• لم يتوقَّع النجاح الكبير لشخصية «حربي» في «طايع»

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:00
قدّم عمرو عبد الجليل دور عمره «الريس حربي» في مسلسل «طايع»، من بطولة عمرو يوسف، وحقق نجاحاً كبيراً خلال رمضان الماضي. «الجريدة» تحدّثت إلى الفنان المصري حول المسلسل وفيلمه المقبل.

كيف تعاقدت على مسلسلك الأخير «طايع» حيث قدّمت أحد أهم أدوارك؟

عرضت شركة «ماغنوم» للمنتج هشام تحسين العمل عليّ، كذلك المخرج رامي إمام. اطلعت على المعالجة الدرامية فحسب ووقعت على الدور قبل قراءة حتى مشهد واحد. كنت انتهيت لتوي من فيلمي «سوق الجمعة» ولكن استفزتني شخصية «حربي»، بالإضافة إلى طاقم العمل المميز وشركة الإنتاج الرائعة رغم حداثتها.

ما الذي جذبك في شخصية «حربي» نفسها؟

الشخصية برمتها مركبة وصعبة وتحمل مشاعر كثيرة. تعاطف الجمهور مع حربي نتيجة مقتل ابنته في البداية وسعيه إلى الثأر لها. لكن شخصياً كنت رافضاً ذلك، لأننا نتحدث عن الثأر وعواقبه فكيف يتعاطف الجمهور مع قاتل تقوده هذه النار.

ألم تخف من التعامل مع طاقم عمل تتعاون معه للمرة الأولى؟

إطلاقاً. من اللحظة الأولى توسمت في هذا الطاقم خيراً، فكل واحد مميز في موقعه، ولبطل العمل عمرو يوسف أعمال ناجحة لا يمكن نكرانها، وسعدت بالتعاون مع المخرج عمرو سلامة، ولو أتيحت لي فرصة اختيار العمل مع مخرج آخر سأختاره مجدداً. كذلك كان العمل مع الفنانة القديرة سهير المرشدي رائعاً.

هل كانت لك طلبات من شركة الإنتاج في البداية؟

أنا مسالم جداً، ولا أصنع مشكلات. من البداية، لم أتطرق إلى مكان اسمي على الشارة ولا غيرها، وكنت ملتزماً بتوجيهات المخرج. عموماً، في أعمالي كافة، أدخل موقع التصوير وأنفذ ما يُطلب إليّ مركزاً على عملي ولا يشغلني أي أمر آخر.

كواليس

كيف كانت كواليس التصوير، خصوصاً أنها في الصحراء وملابسك كانت الأكثر ثقلاً؟

تعتمد شخصية «الريس حربي» في الملابس على الجلباب الصعيدي والعمامة الثقيلين، وضعت تصميمهما خبيرة أزياء العمل ولم أطلب من جهتي تخفيف الوزن، رغم وجودنا الطويل في الصحراء وشدة الحرارة، ذلك لإيماني بالشخصية وتركيبتها، وكنت في حالة صعبة بسبب الحرارة ولكن تحاملت على نفسي وكان مشهد مقتل مهجة أحد أصعب المشاهد.

يخاف كثير من نجوم الوسط الفني والإعلاميين التعامل معك ومن بينهم عمرو سلامة وفقاً لتصريحاته قبل التعاون معه. ما رأيك؟

(ضاحكاً) لا أعرف السبب، فها أنا أتعامل معك، هل رأيت مني ما يدعو إلى ذلك؟! أنا مقل في الظهور، ومن يقول إنه يخشى التعاون معي فإنه طبعاً لم يتعامل معي سابقاً. أنا شخص طبيعي، ولم أعرف بكلام عمرو سلامة إلا بعد انتهاء المسلسل وأنا سعيد بالتعامل مع مخرج محترف مثله وأريد أن أكرر التجربة معه.

ردود ومشاهد

كيف استقبلت ردود الفعل حول «طايع» وهل توافق على أن الناس اعتبروا أن المسلسل لك وليس لعمرو يوسف؟

أعترض تماماً على هذا الكلام. المسلسل من بطولة عمرو يوسف وهو قدّم دوراً رائعاً. شخصياً، سعيد بردود الفعل على التجربة، ورغم أنني كنت وائقاً من نجاح العمل فأنا لم أتوقع أن يصل الدور بهذه الطريقة الرائعة، إذ رأيت الرضا في عيون المقربين مني، ومن خلال تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

حققت مشاهدة عدة رد فعل في الشارع المصري مثل مقتل مهجة وفواز والانتحار... هل توقعت أن تكون هذه المشاهد الأشهر أثناء قراءة السيناريو؟

إطلاقاً، أنا ممثل أعتبر كل مشهد مثل ابني وأعطيه كل جهدي وأتعامل معه كـ«ماستر سين»، ولا أبذل مجهوداً في مشهد أكثر من مشهد آخر. لكن في النهاية كان نجاح هذه المشاهد لارتباط الجمهور بالأبطال ثم فوجئ بمقتلهم.

ما معايير اختيارك أدوارك؟

لا أضع شرطاً معيناً لقبول هذا الدور أو ذاك. يهمني أن يكون الدور مناسباً ومكتوبا بطريقة جيدة، ولا أقف عند الحجم ولا المساحة، فقد ألتزم بشخصية بعيداً عن البطولة على أن تكون مميزة، ولا أحصر نفسي في الكوميديا أو التراجيديا.

سينما

ماذا عن فيلمك «سوق الجمعة»؟

انتهيت من تصويره قبل أشهر وأنتظر تحديد الشركة المنتجة موعد الطرح في دور العرض، وأعد الجمهور بأن يجد كوميديا مختلفة في الفيلم ومجموعة من النجوم في إطار مغاير عن المعهود. وأتمنى أن تحقق التجربة النجاح وأن تستفيد من شخصية «حربي».

كانت الكيمياء واضحة أثناء تصوير الفيلم بينك وبين المخرج سامح عبدالعزيز. ما الفرق في التعامل معه ومع عمرو سلامة.

كان سامح عبد العزيز متجاوباً معي إلى أقصى الحدود وعقدنا جلسات لإضافة الإيفيهات، ومنحني الحرية الكاملة. لكن عمرو سلامة خاف أن يتحوّل العمل الجاد إلى كوميديا فحذف عدداً من إيفيهاتي بعد الاتفاق عليها، وأحترم وجهة نظره تماماً.

مسرح

عمرو عبد الجليل فنان مسرحي في الأساس، ولكنه غائب عن هذه الخشبة، فهل له أي اعتراضات بشأن العودة إلى المسرح؟ يقول في هذا السياق: «على العكس. أنا خريج معهد الفنون المسرحية وقدمت أعمالاً جادة وكوميدية، ولكن المسرح يقتل الوقت ويحتاج إلى التفرغ التام، ما يعوق العمل فيه راهناً، ولكن من المؤكد حين تسنح الفرصة سأخوضها مباشرة».

وقّعت على المشاركة في «طايع» قبل قراءة النص
back to top