«وزاري عربي» وقمة إسلامية دعماً لفلسطين

السيسي: أجرينا اتصالات لوقف التصعيد في غزة

نشر في 18-05-2018
آخر تحديث 18-05-2018 | 00:04
نشطاء وطلاب هنود يتظاهرون في نيودلهي أمس دعماً لفلسطين         (أ ف ب)
نشطاء وطلاب هنود يتظاهرون في نيودلهي أمس دعماً لفلسطين (أ ف ب)
عقد وزراء الخارجية العرب، أمس، في القاهرة اجتماعاً طارئاً "لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، في أعقاب أعمال عنف وقعت الاثنين على الحدود بين غزة وإسرائيل (61 قتيلاً فلسطينياً ومئات الجرحى)، و"لمواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني بنقل سفارتها إلى القدس".

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن "مشروع القرار، الذي تم رفعه لوزراء الخارجية العرب، لا يهدف فقط إلى إدانة ما حدث في القدس وقطاع غزة، وإنما الاتفاق على تحرك عربي سريع لمنع نقل مزيد من السفارات إلى القدس، ومطالبة واشنطن، وكل دول العالم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مقابل الاعتراف بالقدس الغربية لدولة إسرائيل، والطلب من الإدارة الأميركية تحديد ما لديها من خيارات، وخطة واضحة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

وأضافت المصادر أن "مشروع القرار سيدعو المؤسسات الدولية للحصول على دعم وتأييد قرار الجمعية العامة السابق للأمم المتحدة ببطلان القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، باعتبارها أرضاً محتلة، وضمن قضايا الحل النهائي، وكذلك المطالبة بلجنة تحقيق دولية فيما تعرض له قطاع غزة من مجزرة ضد الشعب الفلسطيني".

وفي أنقرة، أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم غولن، إن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها في إسطنبول اليوم، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، وتحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون "ستبحث مواقف وخطوات الدول الإسلامية من أجل الدفاع عن قضية فلسطين والقدس عبر التعاون والتضامن مع الدولة الفلسطينية وشعبها".

وفي مأدبة إفطار في أنقرة أعلن الرئيس التركي أنه "إذا استمر الصمت إزاء الطغيان الإسرائيلي فإن العالم سيغرق سريعاً في فوضى تكون فيها الكلمة الفصل للخارجين عن القانون".

وقال إردوغان، إن الأمم المتحدة "انهارت" في مواجهة الأحداث في غزة. وأضاف أن أنقرة تحاول الضغط على أعضاء مجلس الأمن كي يكونوا أكثر فاعلية إزاء الأحداث في غزة، مشيراً إلى أن تركيا لن تسمح لإسرائيل بسرقة القدس من الفلسطينيين.

في المقابل، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة الطارئة في إسطنبول نيابة عن الرئيس محمود عباس.

ولم تعلق الرئاسة الفلسطينية على أسباب تغيب عباس عن القمة، علماً أنه أجرى عملية جراحية في الأذن الوسطى الثلاثاء في رام الله.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، غارات جوية عدة استهدفت مواقع لحركة "حماس" في بيت لاهيا في قطاع غزة وأسفرت عن جرح فلسطيني واحد وإلحاق أضرار مادية، مع تراجع وتيرة تظاهرات حاشدة لأسابيع مع بدء شهر رمضان.

من ناحيته، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إسرائيل والفلسطينيين الى الامتناع عن اتخاذ خطوات إضافية قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين.

أضاف السيسي: "قلنا ان هذا الأمر ستكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار (...) وستكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وهذا هو الذي نراه الآن".

وتابع: "نحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لكي يتوقف نزيف الدم".

وتابع: "أتمنى أن تصل الرسالة لإخواننا الفلسطينيين، ألا وهي أنه يجب ألا يؤدي التعبير والاحتجاج على هذا القرار الى إجراءات تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، وعلى الجانب الآخر، أرجو أن يتفهم الإسرائيليون ان ردود أفعال الفلسطينيين تجاه هذا الموضوع ردود أفعال مشروعة، وأن يتم التعامل معها في إطار من الحرص الشديد على أرواح الفلسطينيين".

وكانت حماس نفت تقارير عن وساطة مصرية أسهمت في تراجع الاحتجاجات في غزة.

back to top