ماتيس يعمل بحذر ومنهجية لحصر تداعيات مواجهة مقبلة مع إيران

نشر في 17-05-2018
آخر تحديث 17-05-2018 | 00:11
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس
أظهرت تعليقات وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الأخيرة، خلال استقباله وزير خارجية آيسلندا أمس الأول، حول أحداث غزة ونتائج الانتخابات العراقية، أنه رجل دولة من طراز رفيع، بحسب العديد من المراقبين في واشنطن.

فقد رفض ماتيس التسرع في الحكم على ما جرى عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل يوم الاثنين الماضي، وفضل الحصول على معلومات كافية لتحديد المسؤولية عن سقوط هذا العدد من الضحايا والمصابين من الفلسطينيين العزل، وهو ما اعتُبر موقفاً لافتاً من أحد أبرز رموز الإدارة الأميركية، خلافاً لموقف البيت الأبيض، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي.

وعندما سُئل عن رأيه في الانتخابات العراقية والمفاجأة التي حققها تيار مقتدى الصدر، بالنظر إلى مواقفه الرافضة للوجود الأميركي في العراق، امتدح ماتيس الشعب العراقي وانتخاباته الديمقراطية.

ويرى بعض المحللين أن مواقف ماتيس تعكس الأولويات التي يطمح إلى تحقيقها بالعراق وسورية، في ظل تأكيدات أن البنتاغون يعكف منذ مدة على إجراء تعديلات على طبيعة وعدد ومناطق انتشار القوات الأميركية، ودورها في هذين البلدين، بما يتناسب مع التوجه السياسي الذي أعلنته إدارة الرئيس ترامب التي تتجه إلى مواجهة مع ايران.

في هذا الإطار، قالت مصادر إن القوات الأميركية قد تبقي على قاعدتين رئيسيتين لها في العراق، الأولى في مطار بغداد الدولي تحت إشراف الجيش العراقي، والأخرى في أربيل، لتجنب أي استهداف مباشر من إيران أو حلفائها.

وأضافت المصادر أن البنتاغون وضع مهلة زمنية لعملياته العسكرية في شرق الفرات، لن تتجاوز بدايات يوليو المقبل.

وذكرت أنه بات للقوات الأميركية قاعدتان عسكريتان في مدينة منبج، تتقاسمهما مع قوات فرنسية وأخرى بريطانية وصلت حديثاً، في مسعى لخلق قوس آمن يمتد منها شرقاً نحو بلدة البوكمال على الحدود مع العراق، وصولاً إلى قاعدة التنف جنوباً، على مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية، تتولى الأمن فيه قوات محلية لتجنب الاستهداف من إيران.

back to top