أوروبا تجتمع في صوفيا للتوحد ضد قرارات ترامب

نشر في 16-05-2018 | 13:13
آخر تحديث 16-05-2018 | 13:13
أرشيفية
أرشيفية
يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء في صوفيا لصياغة رد مشترك على الولايات المتحدة بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصادمة حول الملف النووي الايراني والتجارة الدولية.

كما سيبحثون المواجهات الدامية التي وقعت على حدود غزة حيث قتل عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ افتتاح السفارة الأميركية في القدس الاثنين.

وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة دعوته لقادة الدول الـ28 «سنبحث التطورات الدولية الأخيرة وخصوصاً بعد إعلان الرئيس ترامب حول ايران والتجارة، لكن أيضاً الأحداث الأخيرة المأساوية في غزة».

ويشكل «عشاء العمل» لقادة الدول الـ28 في صوفيا الأربعاء تمهيداً لقمة مرتقبة في اليوم التالي مع نظرائهم من دول البلقان الست (البانيا والبوسنة وصربيا ومونتينغرو ومقدونيا وكوسوفو) لتعزيز العلاقات مع هذه المنطقة التي تحاول روسيا توسيع نفوذها إليها.

وأكد مصدر أوروبي «أنها المرة الأولى منذ 15 عاماً التي يلتقي فيها الاتحاد الأوروبي شركاءه من المنطقة بهذه الصيغة»، موضحاً أنه لن يتم بحث مسألة توسيع الاتحاد الخميس.

لكن من المرتقب أن تطغى على هذا اللقاء النقاشات حول العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، وستوجه الصحافة أسئلة للمشاركين في عشاء الأربعاء حول مناقشاتهم رغم أنه من غير المتوقع صدور أي قرار ملموس.

وسيسعى قادة الدول الـ28 بشكل خاص إلى ابداء وحدتهم في مواجهة التحديات الأميركية وخصوصاً انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقال توسك «أرغب في أن يؤكد نقاشنا مجدداً وبدون أي لبس أنه طالما أن ايران تحترم بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها أيضاً».

وطلب من الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق مع ايران، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن تعرض تقييمها للوضع مساء الأربعاء غداة اجتماع في بروكسل مع وزير الخارجية الايراني محمد ظريف.

ويريد الأوروبيون انقاذ الاتفاق مع ايران وحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية المرتبطة باستئناف التبادل التجاري مع ايران، وقال مصدر أوروبي «أنه فعلياً اختبار مهم للسيادة» حيث سيكون على الاتحاد الأوروبي أن يثبت أنه قادر على «ضمان استمرارية» اتفاق.

سيقدم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من جانب آخر مساء الأربعاء عرضاً لنتيجة المحادثات الجارية مع الأميركيين حول موضوع الرسوم الجمركية المتعلقة بالفولاذ والألمنيوم.

وقال يونكر «سأقترح أن نبقى حازمين، إنها الطريقة الوحيدة لحماية المصالح الأوروبية»، داعياً إلى أن يطلب الاتحاد الأوروبي اعفاءً دائماً من الرسوم الجمركية الأميركية.

والاتحاد الأوروبي معفي حتى منتصف ليل 31 مايو من الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25% على صادرات الفولاذ و10% على الألمنيوم، ولكي يتم اعفاؤه بشكل نهائي، تطالب واشنطن بفتح السوق الأوروبية بشكل أكبر.

ويدرس الأوروبيون عدة سيناريوهات فيما فتحت المفوضية في الآونة الأخيرة الباب أمام مباحثات حول اتفاق تجاري «أضيق» يشمل فقط الرسوم الجمركية على المنتجات الصناعية والزراعية.

وتؤيد ألمانيا مثل هذا الانفتاح خلافاً لفرنسا التي تخشى عودة شبح اتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي، المجمد منذ وصول ترامب إلى السلطة.

وقال مصدر دبلوماسي «يجب أن نبدأ باعفاء دائم وغير مشروط مهما كان الأمر».

إلى جانب ايران والتجارة ستبحث الدول الأعضاء الـ28 أيضاً الأحداث في غزة المرتبطة أيضاً «بالمسألة الأشمل وهي قرارات دونالد ترامب» كما أكد مسؤول أوروبي كبير.

وحض الاتحاد الأوروبي كل الأطراف على «ابداء أكبر قدر من ضبط النفس» أثر مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود اسرائيليين خلال تظاهرات في قطاع غزة احتجاجاً على افتتاح السفارة الأميركية في القدس.

لكن وحدة الأوروبيين لا تبدو خالية من الثغرات حول هذه المسألة، كما أثبتت عرقلة الجمهورية التشيكية والمجر ورومانيا في الآونة الأخيرة لبيان أوروبي ينتقد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

back to top