الأسد يرسل قوات إضافية إلى عفرين... وإردوغان يهدد

● الاستخبارات التركية تتواصل مع دمشق
● «الأمم المتحدة»: أوقفوا الإبادة الوحشية بالغوطة

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:11
سوريون يفرون من موقع تعرض لغارة في الغوطة أمس
سوريون يفرون من موقع تعرض لغارة في الغوطة أمس
في تطور سريع يعجل بمواجهة غير مسبوقة، أرسل الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من القوات الموالية له إلى منطقة عفرين، الخارجة عن سيطرته منذ عام 2012، لمؤازرة وحدات حماية الشعب الكردية في معركتها مع الجيش التركي وفصائل الجيش الحر.

وفي بيان سبقه تحذير من الرئاسة التركية بأن قواتها ستعتبر كل مجموعة تدعم الوحدات «هدفاً مشروعاً» لعملية «غصن الزيتون»، التي دخلت شهرها الثاني، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، بوصول مجموعات جديدة من القوات الشعبية إلى مدينة عفرين، «لدعم الأهالي في مواجهة إرهابيي داعش وعدوان النظام التركي المتواصل على المنطقة».

وعبرت المجموعات الجديدة إلى هذه المنطقة، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، من ممر جبل الأحلام بمحافظة حلب لتلحق بأخرى سبقتها إلى المنطقة، رغم استهدافها من المدفعية التركية وفصائل الجيش الحر من جهة إعزاز، وانتشرت اثنتان منها في ثلاث نقاط بجنديرس وبلبل وراجو، ورفع مقاتلوهما العلم السوري فيها، وفق شبكة «روسيا اليوم» وموقع «الميادين».

اقرأ أيضا

وفي وقت سابق، توعد إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القوات الموالية للأسد «بعواقب وخيمة» إذا دخلت عفرين ودعمت وحدات حماية الشعب الكردية، مشدداً على أن ذلك يعني انحيازها إلى التنظيمات الإرهابية، وستصبح هدفاً مشروعاً.

وأشار كالن إلى إجبار المدفعية التركية قافلة تضم بين 40 و50 مركبة، تنقل قوات موالية للنظام، على التراجع عن دخول عفرين أمس الأول، والعودة إلى شرق إدلب، قبل أن تستأنف تقدمها مجدداً، بحسب قائد في التحالف العسكري الموالي للأسد.

وأعلن كالن تواصلاً غير مباشر مع نظام الأسد تنقل عبره تركيا رسائلها إليه، مؤكداً أن الأجهزة المعنية بما فيها الاستخبارات تقيم اتصالات استثنائية مباشرة معه.

ومع استمرار قوات النظام في إمطار غوطة دمشق الشرقية بالصواريخ والبراميل المتفجرة لليوم الرابع على التوالي مما تسبب منذ الأحد في مقتل أكثر من 300 مدني ثلثهم أطفال، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاتهامات الأميركية بضلوعه في قصف الجيب المحاصر منذ عام 2013 على الغوطة، معتبراً إلقاء المسؤولية عليه في تصعيد الهجمات «لا أساس له، ولا يستند إلى معلومات محددة».

من جانبه، دعا مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن الحسين المجتمع الدولي إلى إنهاء «حملة الإبادة الوحشية» في الغوطة، مشدداً على أن أي «اتفاق سياسي بشأن الغوطة يجب ألا يتضمن النزوح القسري للمدنيين».

وأشار الأمير زيد إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 346 مدنياً وإصابة 878 في الغوطة منذ 4 فبراير الجاري، معظمهم في ضربات جوية على مناطق سكنية.

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى الوقف الفوري «لكل أنشطة الحرب» في الغوطة، لافتاً إلى أن 400 ألف شخص يعيشون «في جحيم على الأرض».

back to top