عباس لبوتين: لن أقبل واشنطن وسيطاً

وزير الدفاع الإسرائيلي: التنسيق الأمني مع رام الله عميق

نشر في 14-02-2018
آخر تحديث 14-02-2018 | 00:05
عهد التميمي لدى وصولها أمس إلى المحكمة الاسرائيلية (ا ف ب)
عهد التميمي لدى وصولها أمس إلى المحكمة الاسرائيلية (ا ف ب)
نفت الولايات المتحدة تأكيدا إسرائيليا بأن الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بحثتا إمكان ضم إسرائيل مستوطنات الضفة الغربية، ووصفت تصريحا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص بأنه «ملفق»، في حين أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لم يعد بوسعه قبول دور الولايات المتحدة كوسيط في المحادثات مع إسرائيل «بسبب أفعال واشنطن».

وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن عباس قال لبوتين في مستهل محادثات بموسكو أمس الأول، إنه من الآن فصاعدا يرفض التعاون بأي شكل مع الولايات المتحدة بصفتها وسيطاً. وأكد أنه يريد آلية وساطة جديدة موسعة تحل محل رباعي الوساطة في الشرق الأوسط يمكن أن تتألف على سبيل المثال من اللجنة الرباعية الحالية (أميركيا وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة) ودول أخرى على غرار النموذج الذي استُخدم لإبرام اتفاق إيران النووي.

من ناحيته، اتهم محمود العالول نائب رئيس حركة «فتح»، أمس، إسرائيل والولايات المتحدة بـ «السعي» إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأكد الرفض الفلسطيني المطلق لأي خطوات أحادية الجانب لفرض السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة.

في سياق آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الأمن الفلسطيني أعاد سلاح جندي ومجندة إسرائيليين ضربا على يد فلسطينيين، بعد أن وصلا إلى شارع أبوبكر بمدينة جنين في الضفة الغربية بسيارتهما العسكرية، عن طريق الخطأ. وقال ليبرمان: «لقد مر الجنود بحدث صعب، لكنهم في النهاية خرجوا أحياء، وهذا يؤكد عمق التنسيق الأمني على الأرض». وأضاف: «يدرك الفلسطينيون أن التعاون مصلحة متبادلة ومشتركة، وبالتالي كلانا يحافظ على التنسيق».

في غضون ذلك، مثلت الناشطة الفلسطينية عهد التميمي (17 عاماً)، في جلسة مغلقة أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية. وأمر قاضي المحكمة العسكرية بإخراج الصحافيين من القاعة، لأن عهد ستُحاكم كقاصر، وسمح فقط بدخول ذويها، بينما طلب من دبلوماسيين حضروا للمراقبة الخروج. وقررت المحكمة تأجيل محاكمتها الى شهر مايو المقبل واستمرار حجزها.

back to top