خليفة خامنئي يهرب من ألمانيا خوفاً من الملاحقة والاعتقال

قطع علاجاً حساساً وغادر قبل توقيفه في «الإعدامات»

نشر في 13-01-2018
آخر تحديث 13-01-2018 | 00:03
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود هاشمي شاهرودي
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود هاشمي شاهرودي
أجبرت تحركات «المقاومة الإيرانية في الخارج» رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود هاشمي شاهرودي على عدم استكمال علاجه، الذي كان يتلقاه بأحد مشافي مدينة هامبورغ الألمانية، والعودة إلى بلاده خوفاً من الاعتقال، بسبب اتهامه بانتهاكات حقوق الإنسان، وملاحقته قضائياً من المعارضين الإيرانيين.

وعلمت «الجريدة»، من مصادر في الخارجية الإيرانية، أن السلطات الألمانية أطلعت الدبلوماسيين الإيرانيين على مواجهتها ما وصفته بـ«الوضع المحرج جداً»، بسبب وجود شاهرودي، بعد تقدم عدد كبير من الإيرانيين، إضافة إلى نواب ألمان، بشكاوى للمدعي العام ضده، على أساس أنه أصدر أحكاماً بالإعدام على العديد من المعارضين الإيرانيين، عندما كان رئيساً للسلطة القضائية، لأسباب سياسية.

وأوضحت السلطات الألمانية للإيرانيين، أن المدعي العام الألماني ملزم بالبت في الشكاوى وطلب محاكمة المسؤول الإيراني، رغم دخوله البلاد بحصانة دبلوماسية، وهو الأمر الذي سيجعلها مطالبة بتوقيفه.

وسارع شاهرودي للمغادرة على متن طائرة خاصة أرسلت من طهران إلى هامبورغ، وتم نقله مباشرة من المشفى إلى المطار بمرافقة أمنية ألمانية خاصة وكبيرة.

وكان شاهرودي واجه مشكلة مشابهة في بريطانيا اضطرته للعودة إلى طهران، كي يسافر إلى ألمانيا بعد يومين، بعد أن اكتشف المعارضون حضوره إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

ويعاني شاهرودي وجود غدة سرطانية في رقبته بالقرب من الدماغ، لم تفلح العلاجات الكيماوية أو الكهربائية الموجودة بإيران في إيقاف انتشارها، ويحتاج إلى عملية دقيقة جداً لإخراجها وتدمير بقاياها في الجسم، وهو ما يهدد حياته في حال تمت في طهران.

وشاهرودي أحد أبرز الشخصيات التي ينظر لها على أنها الأوفر حظاً لخلافة المرشد الإيراني علي خامنئي، لما له من علاقات مع جميع الاتجاهات السياسية في البلاد، وكان الإيرانيون يأملون أن يستطيع شاهرودي توحيد الحوزتين العلميتين في قم والنجف، بسبب أصوله العراقية وعلاقاته الوطيدة مع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمذهبية في هذا البلد.

back to top