الصينيون عن الكسوف: تنين يبتلع الشمس!

نشر في 21-08-2017
آخر تحديث 21-08-2017 | 00:04
No Image Caption
كثيراً ما شكّل كسوف الشمس مصدر ذعر وإلهام وتفسيرات أسطورية للبشر من الصينيين، الذين كانوا يعتقدون أن تنيناً يبتلع الشمس، إلى الفايكينغ الذين كانوا يظنّون أن ذئباً يمسك بها، قبل أن يشرح العلم أنها ظاهرة فلكية تفسّر بقوانين الفيزياء.

فقد كان الأقدمون يصابون بالهلع حين تختفي الشمس فجأة في وضح النهار، وسادت في ثقافاتهم تفسيرات غيبية أسطورية لهذه الظاهرة تنسبها إلى الآلهة أو الشياطين أو الأرواح الشريرة.

في الصين، كان الأقدمون على قناعة بأن تنيناً يوشك أن يبتلع شمسنا، فكان لابدّ من طرده بسرعة بقرع الطبول والقرقعة بأدوات أخرى.

وقال روبرت ماسي الباحث في الجمعية الملكية للعلوم في حديث لوكالة فرانس برس "لوقت طويل كان البشر ينظرون إلى الكسوف على أنه أمر سيئ".

واستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يلاحظ البشر أن القمر هو المسؤول عن حجب الشمس في وضح النهار، وليس الآلهة أو التنين أو الأرواح الشريرة.

وقال باسكال ديكان الباحث في علوم الفضاء "تطلب الأمر مراقبات فلكية ودراسات عن حركة الشمس والقمر، ليعرف البشر أن القمر هو الذي يسبب كسوف الشمس".

وفي بعض الحالات يحجب القمر الشمس تماماً، في ما يسمّى الكسوف الكليّ، علماً بأن قطره أصغر من قطرها بأربعمئة مرة، لكنه أقرب إلى الأرض منها بأربعمئة مرة، ما يجعل حجمها متساوياً للناظر من الأرض.

ويراقب الإنسان كسوف الشمس منذ آلاف السنوات. ومنذ القرن السابع قبل الميلاد حتى عام 50 بعد الميلاد، كانت مواعيد الكسوف مدوّنة على ألواح بابلية.

وكان الصينيون يبدون اهتماماً كبيراً بالكسوف وبحساب مواعيد وقوعه. وفي عام 2137 قبل الميلاد أمر إمبراطور صيني بفصل رأس شقيقين عالمي فلك فشلا في تحديد موعد الكسوف.

back to top