«بيان»: صفقة «زين - عمانتل» تدل على قوة سوق الاتصالات في الكويت

قال تقرير صادر عن شركة "بيان للاستثمار"، إن بورصة الكويت شهدت الأسبوع الماضي أداء إيجابياً مكنها من تحقيق نمو جيد لمؤشراتها الثلاثة على وقع موجة الشراء النشيطة، التي شملت العديد من الأسهم المدرجة في السوق، وعلى رأسها الأسهم القيادية والتشغيلية في معظم القطاعات.

ووفق التقرير، فإن السوق شهد ذلك الأداء في ظل تفاؤل العديد من المتداولين بعد الأنباء، التي تواردت بشأن احتمالية ترقية البورصة لمؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة خلال شهر سبتمبر المقبل، مما سيساهم بشكل كبير في زيادة السيولة النقدية المتداولة داخل السوق وتعزيزها من قبل الاستثمارات الأجنبية المتوقعة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وبلوغها أكثر من 52 دولاراً للبرميل.

وفي التفاصيل، فإن الأداء الجيد، الذي شهده السوق الأسبوع الماضي تزامن مع نمو السيولة النقدية المتداولة بشكل جيد، حيث ارتفع إجمالي قيمة التداول الأسبوع الماضي ليصل إلى 68 مليون دينار كويتي تقريباً، مقابل 45 مليوناً تقريباً في الأسبوع قبل السابق، أي بارتفاع نسبته 51.56 في المئة.

على الصعيد الاقتصادي، أبرمت مجموعة زين للاتصالات، اتفاقاً لبيع حصتها الكاملة من أسهم الخزينة، أي ما يمثل 9.84 في المئة من حصتها المدفوعة بالكامل من رأس المال، إلى شركة الاتصالات العمانية "عمانتل".

وأوضحت الشركة أنه بموجب هذه الاتفاقية ستقوم ببيع 425.711 مليون سهم إلى شركة "عمانتل" مقابل 600 فلس للسهم الواحد، إذ ستحقق عملية بيع أسهم الخزينة مبلغاً قدره 255.4 مليون دينار قبل المصروفات.

وللإشارة فإن سعر بيع أسهم الخزينة بـ 600 فلس جاء بعلاوة قدرها حوالي 33 في المئة زيادة عن سعر السهم، كما في إقفال 9 أغسطس الجاري، وبعلاوة 36 في المئة على السعر المتوسط المرجح للسهم خلال شهر واحد.

لا شك أن خبر شراء شركة الاتصالات العمانية "عمانتل" لأسهم الخزينة البالغة بحدود 10 في المئة من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" خبر إيجابي لشركة "زين" ولبورصة الكويت وسط التراجعات المستمرة التي حدثت ولا تزال تحدث للبورصة منذ أمد بعيد.

إن ضخّ مبلغ 255.4 مليون دينار كتدفقات نقديو جديدة لاشك أنها ستساعد شركة "زين" في تخفيض الكثير من التزاماتها وتعينها على القيام بمشاريعها، ليس هذا فقط، وإنما يدل على أن سوق الاتصالات الكويتي لايزال سوقاً واعداً يجذب إليه المستثمرين الخارجيين بأسعار تفوق الأسعار السوقية السائدة خصوصاً إذا ما علمنا أن من المتوقع أن يكون سعر الـ600 فلس المطروح هو الأساس، الذي سيبدأ به بيع هذه الأسهم بالمزاد العلني، التي ربما تستقطب مستثمرين آخرين للمشاركة في المزايدة.

وبالعودة إلى أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، فقد ربحت البورصة أكثر من 400 مليون دينار في الجلسات الخمس الأخيرة، إذ وصل إجمالي قيمة الأسهم المدرجة في البورصة (السوق الرسمي) بنهاية الأسبوع الماضي إلى 27.75 مليار دينار، مقابل 27.28 ملياراً في نهاية الأسبوع، الذي سبقه، أي بارتفاع نسبته 1.74 في المئة، أما على الصعيد السنوي، فقد وصلت نسبة مكاسب القيمة الرأسمالية إلى 9.22 في المئة، مقارنة مع قيمتها في نهاية عام 2016، حيث بلغت وقتها 25.41 ملياراً

(ملحوظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي على أساس متوسط عدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوفرة).

من جهة أخرى، وصلت نسبة الشركات التي أعلنت عن نتائجها فترة النصف الأول المنتهية من عام 2017 مع نهاية الأسبوع الماضي إلى حوالي 80 في المئة من إجمالي الشركات المدرجة في السوق الرسمي البالغ عددها 161 شركة، فمع نهاية الأسبوع الماضي، بلغ عدد الشركات المعلنة 130 شركة محققة ما يقارب 927 مليون دينار أرباحاً صافية، بارتفاع نسبته 14 في المئة عن نتائج هذه الشركات لذات الفترة من عام 2016، التي بلغت حينها 813 مليوناً، وقد بلغ عدد الشركات التي سجلت نمواً في ربحية أسهمها 81 شركة، فيما تراجعت ربحية أسهم 47 شركة مع تكبد 26 شركة خسائر عن فترة النصف الأول 2017.