مشكلتنا في التأخير

نشر في 05-12-2015
آخر تحديث 05-12-2015 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي لا يختلف اثنان على أن السبب الرئيسي وراء الكثير من مشاكل الكويت اليوم هو تأخير إنجاز المشاريع الضخمة؛ فتأجيل قبول خريجي الثانوية بالجامعة والتطبيقي، وما يتبعه من تكدس الطلبة في الفصول واضطرار أعداد كبيرة منهم إلى تحمل تكاليف الدراسة بالجامعات الخاصة، هي بسبب تأخر إنجاز المدينة الجامعية بالشدادية.

وما تشهده مستشفياتنا من فوضى وازدحام بشري أمام غرف الأطباء وعدم وجود أسرّة كافية للمرضى وسوء التشخيص وغياب الرعاية الطبية هي إحدى نتائج تأخر إنجاز مستشفى جابر، وكذلك تزايد أعداد الطلبات الإسكانية وتأخر حصول المواطن على وحدته السكنية ووقوع مواطنين كثيرين تحت ضغط الإيجارات هي بسبب التأخر الكبير في تشييد المدن السكنية رغم كثرة الأراضي الفضاء بالكويت.

وكذلك الازدحام المروري في شوارعنا بجميع الأوقات هو بسبب تأخر إنجاز المدن والشوارع الجديدة، والحالة نفسها مع مطار الكويت الدولي، فالازدحام الشديد في المطار وسوء التنظيم واختلاط المسافرين بالقادمين هي بسبب تأخر إنجاز مطار جديد... وغيرها من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تأخر إنجاز المشاريع الحيوية. هذا التأخير لم يعد مقبولاً، خصوصاً أن هناك مشاريع فاق تأخرها 30 سنة كجامعة الشدادية ومدينة الصبية، والله العالم متى ستنجَز؟!

الكويت اليوم لا تتحمل مزيداً من التأخير في إنجاز المشاريع، فأعداد المواطنين والمقيمين في ازدياد، وكذلك الطلبة، وهذا يعني أنه حتى أعداد السيارات بالشوارع ستزداد، فإن بقيت المشاريع على تأخرها فسينذر ذلك بكارثة في السنوات القادمة؛ لذلك على حكومتنا التحرك الجدي لتسريع عجلة الإنجاز.

back to top