شركة نخيل تستهدف أسواق الاعتدال في بيئة مترفة

نشر في 06-09-2014
آخر تحديث 06-09-2014 | 00:01
تظهر أحدث الأرقام تحقيق شركة التطوير العقاري نخيل أرباحا صافية خلال النصف الأول من هذه السنة بقيمة 327 مليون دولار، بارتفاع بلغ 57 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، مما يعني عودتها إلى التحسن والربحية من جديد.
 أرابيان بيزنس تتمثل إحدى متع العيش في "بالم جميرا" بالقدرة على قيادة سيارتك للدخول والخروج منها في وقت قياسي لعدم وجود حركة سير ولا فوضى ولا إحباط، ويخلو العديد من الأماكن من الناس.

وعلى ما يبدو عليه هذا الوضع من روعة هناك جانب مريح وآخر مثير للقلق: لا يقصد الكثير من الناس المكان، فبينما تحفل أي زيارة إلى "دبي مارينا" أو قلب مدينة دبي التجاري بالكثير من الفوضى والازدحام فإن "بالم جميرا" مقارنة بها أشبه بجزيرة صحراوية، حيث لا مركز تسوق (سوف يقام أحد مراكز التسوق في 2016) ومراكز ترفيه محدودة، ويحظر على العديد من السكان استخدام شواطئهم الخاصة.

أما الآن فقد حان الوقت بالنسبة إلى شركة التطوير العقاري نخيل للقيام بعملية إعادة تفكير استراتيجية تامة... يمكن أن تحول "بالم جميرا" خلال ثلاث سنوات إلى أحد أشهر الأماكن وأكثرها مردوداً في العالم، وتتمثل شرارة الانطلاق بالقرار الذي اتخذ الأسبوع الماضي بالسماح لشركة بيبلوس هوسبيتاليتي بتشييد فندق جديد على الجزر يضم 144 غرفة بتكلفة متدنية، وهو الأول من نوعه في الجزر، وقد يبدو غريباً الى جانب "ون and أونلي رويال ميراج"، كما أن تكلفته الإجمالية التي تبلغ 50 مليون دولار هي أقل من قيمة النادي الليلي قيد الإنشاء "فايسروي بالم دبي" التي تصل إلى 1.7 مليار دولار، ولكنه على أي حال لا تعتبر "بالم" في حاجة إليه على وجه التحديد.

تشكل غرف فنادق الخمسة نجوم اليوم نحو 62 في المئة من إجمالي غرف الفنادق المشهورة في دبي، وفي المستقبل سيكون نحو 50 في المئة من بين 42000 غرفة فندق في دبي أيضاً من الفئة الراقية، وبكلمات أخرى، أدركت إمارة دبي بجلاء أن قسطاً كبيراً من مستقبلها يكمن في الاهتمام بالزوار المهتمين بالتوفير بقدر أكبر، خصوصا أن "إكسبو 2020" يبعد 6 سنوات فقط.

ولهذا السبب تشاركت شركة "إعمار" مع "مراس هولدنغ" في السنة الماضية لإطلاق فندقها الاقتصادي "دبي إن" وهو سبب نجاحها في فنادق ومنتجعات "فيدا" الأقل تكلفة بشكل نسبي في مركز دبي التجاري، وكان رئيس مجلس إدارة إعمار محمد العبار الذي اشتهر بإدارته للفنادق الراقية "أدرس وأرماني" على درجة من الذكاء، بحيث لمس الفجوة الكبيرة في سوق التوفير قبل بعض الوقت، وحقيقة أن تكلفة البناء الأدنى كثيراً والتي تواكبها معدلات إشغال عالية تحقق درجة من العوائد على الاستثمار تفوق ما تحققه الفنادق المشهورة.

ومع مرور ما يقارب 67 مليون مسافر من مطار دبي الدولي في السنة الماضية، وتوقع وصول الرقم إلى 100 مليون زائر بحلول سنة 2020، ستحقق شركة إعمار وفندق "دبي إن" فوائد ضخمة.

ولكن شركة نخيل التي تملك واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم تستطيع عمل الشيء ذاته من خلال عدم التوقف مع "بيبلوس"، بل المضي لإطلاق ماركتها من فندق التكلفة المتدنية وطرحها عبر "بالم جميرا"، ولا أعرف سبباً يحول دون إقامة 7 فنادق أخرى هناك.

حان الآن وقت العمل بالنسبة إلى شركة نخيل، وقد أكدت في الشهر الماضي عزمها القيام بتسديد مبكر لكامل ديونها المصرفية البالغة 2.15 مليار دولار قبل موعد استحقاقها في شهر مارس من سنة 2018، وسوف تسدد ديونها إلى 31 مصرفاً منها 10 من دولة الإمارات العربية المتحدة و21 في الخارج، وبذلك سيتمكن المستثمرون الذين عانوا طويلاً من استعادة بعض أموالهم.

وتظهر أحدث الأرقام تحقيق الشركة أرباحا صافية خلال النصف الأول من هذه السنة بقيمة 327 مليون دولار، بارتفاع بلغ 57 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، مما يعني عودتها إلى التحسن والربحية من جديد.

Anil Bhoyrul

back to top