صيادون في شارع ضيّق
22-02-2019
عندما وصلت إلى بغداد كان لديّ ستة عشر ديناراً فقط، وكان مقدًّراً لهذا المبلغ أن يكفيني فترة أسبوعين. وقد ثبت فيما بعد أنَّ ذلك التّقدير كان مبالغاً في التفاؤل، إذ إِنَّ السّلفة الأولى على راتبي لم تُدفع إِلّا بعد مرور ستة أسابيع. بل إِنَّ ستّة عشر ديناراً ليست بالمبلغ الكبير بالنّسبة لغريب في مدينة كبيرة حتّى لفترة أسبوعين. لذا فكّرت بوجوب الحيطة في مصروفاتي، وبالذهاب إلى فندق رخيص.